محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 02:32
المحور:
الادب والفن
الطريق صعب المسير،
هناك ظلي في الإنتظار،
و شمس قاربت على الرحيل،
دمية لا تحتمل البكاء،
فقط الطريق قابلة للانجراف،
وحزني من المحتمل أن ينقلب الى فرح،
و الدمى التي كانت تلهو أمامي،
استشعرت الهدوء من تلك الطريق الشائكة،
و أنا المتبقي من الخلف،
من التعب،
أراقب الخطوات،
أراقب الهدوء..
القمر الذي كان هناك،
صار لونه كالظلام،
حتى الأزهار التي كانت على قارعة الطريق،
ذبلت،
و أنا الجائع من الشوق،
و لذة الفرح،
لازلت في أنين الصور،
أطارد طيفك،
هدوءك..
و أحلامي قابلة للاستيقاظ ،
بئيسة كبؤسي،
فرحي لا زال ينتظر تلك الإبتسامة،
المختفية في رموش عيونك،
ينتظر بياض اسنانك،
ولوعة الشوق البعيد.
يطارد طائرا مجنح بلون قوس قزح،
و أزهار حقل أبي ،
الذي دفنت منذ أن كنت في طور الحلم،
حكايتي بدأت من هنا،
من غدير جف بقوة الحر،
و طقس مريض بالجفاف،
اقْفر من كل لون اخضر،
من كل عاطفة جلبتها السيول.
لا يا أنيستي فأنا لك،
كأب لم تسعفه الأيام باللحاق،
طريقي،
كطريقك،
لنستعد ،
و نسير ..
و نتعمق في المسير..
ففي الطريق إجحاف في حق التعب،
و في عيوني لمحة بصر،
أنا و أنت دمى الطريق،
نراقب نجمنا بهدوء،
لعل قمرنا يضيء من جديد .
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟