محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 05:35
المحور:
الادب والفن
سوريا و عاصمتها دمشق
سوريا...!
سوريا استهوتني من جحورها الهاوية،
تمشي على رماح من البارود ،
و الرصاص،
يقتلها التكالب من كل صوب،
و حذب،
قبورها اشلاء بشر،
دورها أتربة ،
تغطي الموتى بعد ذوابانها،
سوريا مقابر،
سجون أقوام متعددة،
كل يحكم على مقاصه،
كل يدفن موتاه بصبر،
و احتيال،
و أسلحة أقوام،
كل له شهداؤه ، حسب مقاصه للشهيد..
و موعد الشهادة...!
دمشق...!
دمشق
كبغداد
كصنعاء...
كقماش رث تمزق،
بين قفل الأحبة – الخيانة،
و الأعداء – أعداء..
دمشق لا تعرف من هي،
قد تكون مجداف يزحف حول الريح،
بلا ريح،
تكون كما هي،
بين جحور ليست لها نهاية،
دمشق سلالة محتها الحروب من القائمة،
دجنتها الرصاصات ،
و الشعارات،
و الصحافة..
حتى القنوات لم تشبع من نقل المآسي،
و الخرافات..
دمشق حضيرة ازدحمت فيها الأجنة،
و الجنون،
دمشق قاطرة تجهل المسار ،
لكنها تسير،
تسير حيث ذوبان الشمع،
و الأرائك الجميلة،
و التحف،
و رغم ذلك تخلق شعاعها الجميل،
من المستحيل،
في كل حين..
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟