من الواقع

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بينما كنت غارقا في افكاري و همومي الخاصة، مارا في طريقي إلى البيت، استوقفني فجأة رجل يبدو انه في العقد الرابع، و بدون مقدمات قال بصوت حاد و كأن الكلمات كانت محشورة في مكان ما في وجدانه، و انطلقت مرة واحدة كالرصاص:
_ كنت بغيت الناخذ واحد المرا
أجبت دون تفكير لاندهاشي من الموقف المفاجئ :
_ جيد الله يسر
_ قالت لي: اتبع8ني الكازا
ان يضعك شخص في موقف غير منتظر ،و انت لم تره من قبل، كان الجواب:
_ سر معها
_ قالت لي: اعطيني شيكا على بياض، و زوجت المليون، افين نسكن، ماليقاش ياك؟
رددت نفس اللازمة:
_ ما لايقاش
و انا مستمر في المسير اسمع صوته يتردد وهو ينبع من صدى بئر مهجورة عميقة: ما لايقاش .. ما لايقاش....
و إنا ارفع راسي معلنا على ااموافقة، استحضرت المقولة اامعهودة، والتي تنطبق عليه:" الحوت خانز". و المقولة التانية :" كاد أن يكون الفقر كفرا"
.استفزني ذلك الشعور بالغبن والعوز التي صنعت مثل هذا الهذيان العصر الجدبد، مادام المشهد الرث لازال يتكرر تردده في حالات ومواقف كثيرة يوميا.
ان مثل هذه القضايا، تحدث نتيجة مشاكل، أصبحت تنتاب الكثير من الأفراد داخل مجتمعنا، أسبابها عديدة، و على رأسها الفقر ، و غلاء المعيشة، و هذا يسبب الهذيان، ألذي ينم على أن هناك مشاكل اجتماعية عويصة، تؤثر على الأفراد، و تتفجر بأشكال مختلفة، و هذا يقتضي من المتحكمين في الاقتصاد، و البشر، أن يجدوا لها الحل اامناسب !!!؟؟؟؟؟؟!!!...

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل