الحكاية كلها ثورة..!

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 23:26
المحور: الادب والفن
    

-1-
نابع من شظايا القش ،
متأرجح بين التحدي،
و الصمود،
متعالي كالجبل ،
شامخ كالأسد،
يعلم أن القضية ،
حكاية،
و أن صنارة تنغرز،
في جوفه،
صيد احلى،
صيد مر،
معلق بين شوكة،
وحبل مبلل بملح الماء.
-2-
صامد كالصخر،
كالجبل،
لا يكترث للسقوط ،
مستمر في التحدي ،
و الصمود ،
لعله الجبل يعلو ،
و السهل يتمدد،
و القش لا يحترق ،
كل شيء يتحدى،
كل شيء يعلو ،
و يتصدى ،
كي لا يستمر غلو الظلم،
و ينبطح دجالي الوطن ،
بين قضية ،
و قضية .
-3-
حكاية الجبل،
و السهل،
أن لا ينقطع التحدي،
الحكاية كلها ثورة،
كالعادة ،
كالخرافة ثورة،
كشمعة تشتعل حين يسطع القهر،
ويسمو الظلم،
و ينحني الجلاد للتلذذ،
و يستثمر السجان السجين
كثعبان قابل للترويض،
يستثمر الثعبان السم
إعلانا عن القضية،
إعلانا عن شبح الظلم،
الخاشع للجشع،
الجشع احتكام للخير،
الخير المتسائل عن:
ما جدوى القيم؟
القيم مرض تصيب الهدوء،
تَحترقُ ،
و تحرق،ُ
تنهزم بقوة الانتصار،
تعلو بخصال الشعب،
و تخفو بهجوم جانب من القيم،
و تعلو بجوانب أخرى.
-4-
لا قيمة للجنس الضعيف
لا قيمة للحرية أمام الظلم،
لا قيمة للخير أمام محو العدالة،
لا قيمة للعدالة،
أمام شطب الحقوق،
لا قيمة للشعب،
أمام نهب السهول،
و ما تحت السماء،
لا قيمة للقيم،
و جراح تتدفق دما ،
و أحزان تتبخر ألما،
لا حلما للحلم ،
و لا غضبا يُسع
هزالة الغم الأليم.
-5-
فقط أسد يزأر في العرين،
و تفاحة آدم تعج بالحياة.

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل