|
زمن مرعب و الاتى اعظم !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 06:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زمن مرعب و الاتى اعظم !
سليم نزال
من اسوا ما تمر به البشرية من وجهة نظرى الان هو ذلك التداخل ما بين الخير و الشر الى الحد الذى ضاعت فيه الطاسة حسب القول الشعبى.عشنا فى زمن كان الحدود واضحة فى العالم .فى السياسة مثلا عشنا زمن القطبين الامريكى الذى كان يغذى الحروب و الفتن فى العالم و الاشتراكى الشيوعى الذى كان رغم اخطاءه فى بعض النواحى يدافع عن يدافع فقراء العالم .كان الاصطفاف واضحا و الحدود واضحة بين الامرين .
اتذكر انه عندما قدم لى كتاب جورج اورويل المشهور 1984 هدية عيدد ميلاد و للمفارقة كان ذلك عام 1984 كان الكتاب صدمة لى لانه صور واقعا مرعبا حيث تسود الانانية الى درجة مخيفة و تنتشر قيم المبالاة فى ظل نظام يراقب و يتحكم فى كل شىء. و ذات الخلل الكبير الذى نراه فى انهيار منظومات القيم المتوارثه و يحل مكانها قيم الفردية الضيقة و التضخم المرضى للانا الخ .
ما اراه الان فى العالم هو تجسيد لفكرة الكتاب .انتهت الخصوصية الفردية للبشر و صار الكل تحت الرقابة بل سهلت وسائل الاتصال هذه المهمة و تداخلت الحدود و بتنا نرى بوضوح انتشار ثقافة اللا مبالاة و انعدام الحس الاخلاقى .موتى الحروب صاروا ارقاما لا اكثر تذاع فى وسائل الاعلام و لم يعد احد يهتم بما يحصل تحت شعار اللهم نفسى !
انعدام الروح الاخلاقية فى عصر سيؤدى فى راى الى ظهور قيم مرتبطه مع هذا الواقع مثل انتشار القيم النفعية الانتهازية و تصدر الجهلاء الامور و تراجع القيم النبيلة . و قد كتب الكثير حول موضوع المراقية و انتهاء الخصوصيه خاصة فى الصحف الغربية .و بات الامر ظاهرة مقلقه .فى ظل تراجع خطير للقيم النبيلة مثل قيم المحبة و التسامح .و قد ساهم عالمنا العربى لللاسف فى تدمير قيم الخير المتوارثه بما انتجه من قيم التعصب و الاقصاء . مسالة تدخل الخير و الشر من المسائل التى تقلقنى .و ما يقلق اكثر هو ظهور الشر فى ثوب الخير .ففى هذا الزمن بات من الممكن الاضاءه على السىء و تقديمه بمظهر الرجل الخير و الحط من قيمة الرجل الصالح . صرنا نعيش فى زمن تنهار فيها بسرعة منظومة الاخلاق المتوارثة لصالح منظومات تفتقد الى الروح الاخلاقيه .انه زمن مرعب حقا و اخشى ان يكون الاتى اسوا!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بداية الخراب فى مواسم الهجرة العربية !
-
قمر بين ظلال الغابة!
-
عن زمن جمال عبد الناصر
-
سقوط الوهم !
-
لا بد من فك الارتباط بين الاسلام الاوروبى و اسلام الشرق الاو
...
-
عزف على العود!
-
لاجل التعامل بنضج فى قضايا السياسات المصيرية!
-
حول الايديولوجيا !
-
مطر !
-
مطر يهطل فوق المدينة!
-
العالم الذى تغير!
-
عن طريق الحرير
-
عالم متغير!
-
بعض من العالم القديم يرحل !
-
هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
-
عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
-
افكار خلاقة !
-
لن يات القطار !
-
لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
-
حول صراع العصبيات
المزيد.....
-
مصدران لـCNN: مسؤولون من مصر وإسرائيل وأمريكا يناقشون الأحد
...
-
باحث مصري يعلق على تصريحات مسؤول إثيوبي بشأن مخططات بناء سدو
...
-
وزير هولندي يسعى لمنع ممارسة الناس لليوغا مع الكلاب والقطط
-
جنوب أفريقيا: -المؤتمر الوطني- يفقد أغلبيته المطلقة لأول مرة
...
-
أوكرانيا بدأت بتجنيد حتى أتباع -هاري كريشنا- (فيديو)
-
بالفيديو.. الجيش الروسي يدمر مواقع تابعة للجيش الأوكراني
-
للمرة الأولى.. الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يفقد الأغلبية با
...
-
تقرير عبري عن خطوة خطيرة اتخذتها إسرائيل لاستفزاز مصر واختبا
...
-
-إنها لحظة حساسة جدا-.. إيطاليا تحذر من خطوات -متسرعة- بشأن
...
-
صحيفة: تصاعد الغضب في ألمانيا ضد شولتس بسبب مواقفه من أوكران
...
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|