أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن طريق الحرير














المزيد.....

عن طريق الحرير


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


كتبت منذ بضعة سنوات قصيدة بالانكليزية عن طريق الحرير.و القصيدة ضاعت مثبما ضاع الكثير مما كتبته فى حياتى.لكن ليس هذا المهم. طريق الحرير طالما سحرت خيالى من زمن بعيد .كنت دوما اتخيل قوافلا من مئات الجمال و هى تقطع الشرق الاوسط القديم متجهة الى الصين و تمر طبعا باروبا.كنت دوما اعتقد ان القوافل تسير على هدى موسيقى ساحرة و هم يقطعون الصحارى و الاودية و الجيبال و البحور فى كل الاجواء و كل الفصول فى مناخات متنوعة.

ربما تكون طريق الحرير من اهم اشكال العولمة التى جرت فى تاريخ البشرية .

و لكن سبقها اشكال اخرى من العولمة التى كات ترتبط بنشوء الدول الامبريالية التى نجحت فى توليف حضارات متعددة مثل الامبراطورية الرومانية و العربية الخ .

كان التجار يحملون الكثير من البضائع التى لم تكن معروفه فى البلاد الاخرى مثل القرفة و جوز الطيب و سواهما من اندونيسيا و التوابل على انواها من الهند التى يطلق عليعا العرب البهارات و الواقع ان كلمة بهارات تعنى فى الغة الهندية الهند.و لكت يبدو ان العرب وجدوا مشاكل فى وصف هذا النوع من التوابل فقاموا بتسميتها باسم البلد القادم منها.مثلما لا استغرب ان كلمات مثل الصينية اى الطبق الذى يوضع عليه الشاى او القهوة او الطعام دخلت الى اللغة العربية فى تلك المرحلة.

الجميل فى طريق الحرير هو انها كانت مكانا لاختلاط حضارى كبير .فالتجار من بلاد مختلفه يتحدثون لغات مختلفه و لهم تقاليد متنوعة الامر الذى لا بد انه جعل من طريق الحرير مجالا خصبا لتبادل الافكار و الاراء و التعلم و تبادل الخبرات و المعارف فى الثقافة و الموسيقى و المعتقدا الدينية الخ.كما ان طريق الحرير لا بد انها لعبت دورا فى تطوير الغذاء مثل المعكرونة الذى يحتمل المسافات و لا يتضرر و الذى وصل لايطاليا لاحقا بل صارت تدعى انه من اختراعها.

و لما كان الحرير احد اهم البضائع التى صدرتها الصين للعالم كانت الصين حريصة ان يظل الامر سرا و لا تنشر معرفته لدى شعوب اخرى و كان يعاقب عقابا يصب حتى الموت من يكشف سره للغرباء.

و يبدو ان الورق الصينى وصل لعرب فى تلك المرحلة لان الاوربيين تعلموه من خلال الاحتكاك بالعرب الذى بحكم موقعم الجغرافيى لعبوا احيانا دور الوسيط التجارى.
و من المعروف ان الاختلاط البشرى يساهم فى الاثراء المعرفى و اللغوى ايضا .فاللغة الاوردية على سبيل المثال ولدت فى معسكرات جيش الامبراطور المغولى اكبر من خلال تفاعل اللغات الهندية و الفارسية و العربية .

و قبل فترة سعت الصين الى عمل طريق حرير جديد عبر قطار حديث يمر من خازاخستان الى مونغوليا فروسيا ثم الى اوروبا .و قد وصل القطار الى لندن بعد اسبوعين.
و هذا من ثمار عولمة التكنولوجيا التى تحمل لنا الكثير من الامل نحو عالم افضل لكنها ايضا لللاسف صارت ايضا مجالا لعديمى الاخلاق و لعديمى الضمير .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم متغير!
- بعض من العالم القديم يرحل !
- هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
- عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
- افكار خلاقة !
- لن يات القطار !
- لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق
- اى دروس تقدمها ذكرى الاباده فى رواندا
- الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !


المزيد.....




- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن طريق الحرير