أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - كان محقا و يستحق الاعتذار!














المزيد.....

كان محقا و يستحق الاعتذار!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 13:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



من افات الثقافة فى بلادنا السخرية من الافكار الجديدة.و اظن انه امر نراه فى كل العالم لكن لعله الاكثر قسوة فى ثقافتنا .اى فكرة جديدة غير مالوفة تثير السخرية من غالبية الناس.

على كل حال ثقافة السخرية تمتد لتنال المعاق و الضعيف و حتى يتم السخرية احيانا بمن يقع فى مصيبة و كان الامر مادة للتسلية و الضحك .و لذا طالبت و اطالب ان يكون هناك دور للمدرسة فى محاربة هذه الافات الاجتماعية الضارة.لانها معيقة للتقدم على كافة المستويات .

سمعت فكرة العودة الى الوطن عندما كنت صغيرا .قال الرجل نحن لا نحتاج الى سلاح لكى نسترد حقنا . لماذا لا نزحف كلنا رجلا و نساء و اطفالا من كل الحدود العربية من سورية و لبنان و الاردن و غزة و نعود الى بلدنا (و اللى بدو يصير يصير ) حسب رايه!
. و قد قيل هذا الكلام و كنا لم نزل فى مرحلة (انتظار المخلص صلاح الدين ). و لم يلق اذان صاغية بل بدات التعليقات الساخرة كما هى العادة على كل فكرة غير مالوفة.

لم يكن الرجل الذى اقترح الفكرة مفكرا سياسيا بل مواطنا عاديا عندة تعليم متواضع .و هناك من الافكار التى قد يطرحها اشخاص من العامة قد لا تخطر فى ذهن فلاسفة كبار .

راقتنى الفكرة فى سرى و لكنى لم ادافع عنها كما كان ينبغى ان افعل .كان من الصعب الدفاع عن الفكرة فى ظل اجواء كانت تسودها العنتريات .كما انى لم اكن من النضج الكافى ان اقف ادافع عن الفكرة التى كنت اعتقد انها فكرة هامة و جديدة على التفكير العام .و بعد اعوام طويلة عندما بدا من يردد الفكرة تذكرت تلك الافكار التى كانت خلاقة فى تلك الاوقات .لم تكن اسرائيل فى مثل قوتها كما الان .و كانت قضية اللاجئين لم تزل حديثة العهد و كان الذى سيعود نفس الاشخاص الذين طردوا و ليس اولادهم و احفادهم كما ان فكرة العودة كانت ستحظى بقبول دولى اكبر .

من اكبر المشاكل التى نعانيها هى عدم الاهتمام بالافكار الجديدة .الافكار الخلاقة هى من يغير المحتمعات .لكننا تربينا فى ظل اطار ثقافة القطيع .اى ان لا تسبح ضد التيار !

و النتجية اننا دفعنا ثمنا باهظا بسبب ثقافة القطيع .
رب قائل ان دولا عربية كانت قد تعيق مثل هذه الحركة .لا اعرف و لا اريد ان احكم على امر لم يحصل .كما انى لا اريد ان ادخل فى تفاصيل ما كان سيحصل لو حصل ذلك .
الذى اعرفه انها كانت فكرة خلاقة ضاعت من ايدينا فى تلك المرحلة .و كان ان غرقنا فى (التجريبية ) التى اوصلت بنا الى ما وصلنا اليه .
من يربح الحرب ليس الجيش الاقوى بل من يفكر افضل هذا ما قاله احد الجنرال السوفيات فى معارك الدفاع عن الاتحاد السوفياتى فى وجه المانيا النازية .
كان الرجل محقا و يستحق الاعتذار .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !
- احاديث مع صديق اثيوبى !
- هل يمكن إنقاذ الحاضر من براثن الماضي وربط المستقبل بالحاضر!
- ! نحن نحب انكلترة و لكننا نحب ايضا امريكا !
- عن عالم ضجيج النت
- ذهب مع الريح !
- من هنا تولد الاسطورة
- لا شبط و لا لبط و لا رائحة صيف فيه!
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا! فى ذكرى وفاة كارل ماركس
- حان الوقت لمراجعات تاريخية!
- بعض من مظاهر زمن الفتنة
- ماذا ستكتب هذا اليوم ؟
- عن اعوام الثمانينات
- حديث الذكريات
- حول عالم رسالة الغفران
- عن عالم مضيفات الطائرات !


المزيد.....




- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - كان محقا و يستحق الاعتذار!