أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - سقوط الوهم !














المزيد.....

سقوط الوهم !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب امر السياسة التى تحيرنى .افهم منها بعضها و لا افهم بعضها الاخر. سقراط اعتبر ان الانسان كائن سياسى بحد ذاته .لكن اجتماع الناس يحصل عادة عندما تتلاقى المصالح حسب رايه .معنى هذا ان السياسة تعادل المصلحة العامة و متى تصبح غير ذلك يمكن ان نبحث عن اسماء و مواصفات كثيرة حفل بها التاريخ .من حكم الفرد حيث كان الامبراطور وحده الحر على راى ماكس ويبر و سائر الناس غير احرار الى حكم العائلة و القبيلة الخ من انماط الحكم.
. من الطريف ان موسيلينى كان يعتبر ان الشعب او الجمهور يحب رجال السياسة الاقوياء بل و شبه الجمهور بانه مثل المراة التى تحب الرجل القوى .
و لعل هذا يعكس بعضا من روح الدعابة عند الطليان. و الطليان يحبون الخمور و النساء و احد ينافسهم فى لك. و
و عندما عرف ان رئيس الوزراء الايطالى برسكونى كان متورطا بعلاقات مع صبايا اصغر كثيرا من عمره قال احد مساعديه لما تغارون من فحولة رئيس الوزراء؟.و لو قيل هذا الكلام فى بلد اسكندينافيه لما لاقى الابتسامة كما فى ايطاليا!
.
و انا لا اعرف ان كان هذا م ن الثقافة اللاتينية .ففى فرنسا عرف ان بومبيدو كان له علاقه مع امراة اخرى و له منها ابنة .و قال لى صديق خبيث كيف يمكن لرئيس الجمهورية الفرنسية ان يتسلل الى بيت امراة بلا حراس! .قلت ضاحكا لعلها السياسة !
لكن الطريف اننا نرى ان فى الكثير من حالات السياسة برغماتية قد لا نظن انها موجودة.و عندما قررت امريكا مقاطعة السودان استثنت من المقاطعة الصمغ السودانى المعروف بالصمغ العربى كونه يدخل فى صناعات غذائية عدة.هذه هى البرغماتية الامريكية تتجلى فى مسالة صغيره كهذه .و انا على ثقةلو ان العرب وقفوا جميعا ضد غزو امريكا للعراق لراينا براجماتية امريكية فى هذا الصدد.لكن لللاسف كان هناك من الانظمة من شجع امريكا و فتح حدودها لغزو العراق! .
قلت لصديق سودانى تربطه علاقه جيدة بنظام الحكم السودانى انى قرات تقريرا عن وجود فريق نرويجى لتدريب سكان الجنوب على اقامة دولة و سالته ان كان النظام الحاكم على دراية من كل هذا.
.
اقسم الصديق السودانى ان مسالة التقسيم غير وارده .و ان السودان قادر على منعها .كنت استمع اليه و انا اتمنى ان ما يقوله صحيح لكن كل المؤشرات من خلال ما كنت اقرا كانت تشير الى غير ذلك . و انا حتى الان لا اعرف ان كان البشير الذى اشتهر بحمله العصا على طريقة شيوخ القبائل القديمة لم يستعد لمقاومة الامر ام انه متورط بما يحصل ام ماذا .مضت الايام و صار التقسيم امرا واقعا و كان العلم الاسرائيلى من اولى الاعلام التى ترتفع فى جوبا!

.
من اجل فهم واقع واقع لا بد من معرفة المؤشرات .لا شىء يقع فجاة .كل شىء يتطور شيئا فشيئا الى ان يصل الى ما يصل اليه .هكذا كان الامر مع اسرائيل. .
و قد روى المرحوم احمد الشقيرى انه جاء مع وفد فلسطينى الى القاهرة فى اواخر ثلاثينيات القرن الماضى ليشرح للمسوؤلين فى مصر خطورة الامر .و عندما كان يحدث شيخ الازهر بتعاظم قوة اليهود فى فلسطين قال له شيخ الازهر بسيطة ساقول لافندينا (و كان تعبير افندينا السائد لمخاطبه الملك المصرى) ان يرسل قوة بوليس لطردهم .صعق الشقيرى من قلة معرفة شيخ الازهر بما يحصل ! قال له ماذا تقول يا شيخنا انا اتحدث عن مشروع صهيونى طويل عريض
!.
مضى الزمن و صار زمان اخر .من قال ان بلادنا القوية التى كنا نعتز بها ستصل لهذا الوضع البائس . يا الهى كم سقط من اوهام !كل ما امله ان ينهض العرب الان و يدركون حجم الكوارث المحدقة بهم.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من فك الارتباط بين الاسلام الاوروبى و اسلام الشرق الاو ...
- عزف على العود!
- لاجل التعامل بنضج فى قضايا السياسات المصيرية!
- حول الايديولوجيا !
- مطر !
- مطر يهطل فوق المدينة!
- العالم الذى تغير!
- عن طريق الحرير
- عالم متغير!
- بعض من العالم القديم يرحل !
- هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
- عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
- افكار خلاقة !
- لن يات القطار !
- لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - سقوط الوهم !