إلهام زكي خابط
الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 14:36
المحور:
الادب والفن
يا صاحبة الجلالة
يا صاحبةَ الجلالةِ والجمالِ
والجبروتِ
ما أنْ نطقتُ باسمكِ
حتى تراقصتْ الحروفُ
في خافقي
وما أنْ ذكرتُ
ذلك السيماءَ والبهاءَ
هلتْ على الوجنتين أدمعي
يا فاتنةً وعشيقةَ كل أهلي
وأقربائي وصحبتي
في البالِ أنتِ وفي خاطري
يا عطرَ أحلامي وذكرياتي
وجميلَ بسمتي
يا بغدادُ يا أملي
يا خبزَ أمي
ونكهةَ الشاي بالودِ معطراً
يا لمةَ الأحبابِ في ذاك الزمنِ
بغدادُ يا حلمَ طفولتي وصباي
وذكرى العابٍ تراقصتْ
مع البراءةِ في شوارعِ حارتي
وذكرياتُ أفراحاً مع الصبايا
في شارعِ النهرِ
وفي الرصافة والكرخِ
يا عروسَ الشرقِ يا قمري
سرٌّ قد حباكِ اللهُ به
ما علمناهُ لعنةً
تبكي الرياضُ في مطلعِ الفجرِ
وتراتيلُ الرافدين حزينةً
حين تسري
بغدادُ
يا أنشودةً تـُعزفُ مع النبضِ
قد كنتِ جنةَ أحلامي
وبهجةَ حاضري
واليومَ أبكيكِ يا بغدادُ يا وطني
يا صورةً وضاءةً في ناظري
أيبكي الليلُ النهارَ من شدةِ الظلمِ
أيبكي الفراتُ دجلةً
من شحيح الماء والغدرِ
آه يا بغدادُ يا ألمي
لكِ ابتهالاتي و صلواتُ الصبرِ
من عالمِ الأنوارِ المزكى بالعطرِ
#إلهام_زكي_خابط (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟