إلهام زكي خابط
الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 12:57
المحور:
الادب والفن
منذُ صباي وأنا أتساءلُ
هل لي وطن
يحمي شبابي وقتَ
الشدائدِ والمحن
قلتُ نعم
ألم نهتفْ ونحنُ صغارٌ
عاشَ الوطنُ يحيا الوطنُ
تلعثمَ التاريخُ
وبعد فترةٍ نطقَ الزمنُ
بحروبٍ داميةٍ
اجتاحت أرضَ الوطنْ.
قذائفٌ وقتالٌ
خوفٌ ورعبٌ
وأبواقٌ تصرخُ
بشتى أنواعَ الفتن
وقناديلٌ مطفأةٌ
وغيومٌ بالأهوالِ حبلى
وفجورٌ يتناسلُ
يهتكُ عـَرضَ الوطن
والبغيُ تعتلي العرشَ
تهشمُ طـُهرَ السجايا
وتسفكُ عطرَ الياسمين
وتلعنُ كلَ القيم
فعلى الهويةِ البريءُ يُقتلُ
ويستباحُ دمِ الشرفاءِ
في أعلى المراتبِ والمهن
منذُ غابرِ الزمانِ قالوا
مشرعةً للعدو أبوابُ الوطنْ
فهو ساحة ُ حربٍ وقتالٍ
من ذاك الزمن
وبالأمسِ البعيدِ
ودعتُ الوطن
أبعدَ غربةِ أربعين عاماً
لي وطنٌ
بصوتٍ خفيضٍ
وشفاهٍ ترتجفُ
عاشَ الوطن
يحيا الوطن
#إلهام_زكي_خابط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟