أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - سقوط العمائم














المزيد.....

سقوط العمائم


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


1
...............................
أهلُ العمائم لا عقلٌ ولا قيَمُ ..ولا ضميرَ ولا أخلاقَ عندهمو
لكنّهم يأكلون السحتَ في نهَمٍ ..وليس يشبع فيهم ذلك النَهَمُ
من ذا يخلّصنا منهم وقد جثموا.. يا أرضَ سومرَ فيكِ العزّ والكرمُ
إن كان سلّطهم بوشٌ وخامنئي..على العراق فلا عاشوا ولا حكموا
وما السعودية اللخناءُ راضيةً .. لكنْ لتلِّ أبيبٍ كلّهم خدمُ
...........................................
2
تعقّلْ في حياتكَ لاتبارِ .. فدتكَ عمامةُ الشيخِ الحمارِ
عمامتهُ مقنزعةٌ عليهِ .. . ويأكلُ كالقرود بلا وقارِ
ألا كن في حياتك مستقلّا .. وناضلْ عبر نفسك والمسارِ
وسلْ من أنت ؟ لا تضجرْ وجاوبْ ..وكن مثلَ الزنابقِ والصحاري
تطيعُ الكونَ طاعةَ مستنيرٍ.. بلا ضررٍ عليكَ ولا ضرارِ
............................................
3
رجالُ الدين أسوأ من عليها.. ففيهم كلٌّ مفسدةٍ وعارِ
كتابُ محمّدٍ هجروهُ عمدا..وجاءوا بالأحاديث الهُرارِ
فهذا الشيخ شيخهم الكليني ..وذاك إمامهم كان البخاري
كسالى يأكلون المال سحتا ..وهمهم الغواني والسراري
وإنّ العلمَ عندهمو كريهٌ ..تراهم والحضارةَ في شجارِ
....................................
4
حرامي الليل قد يأتيك سرّا..وتسرقُكَ العمامةُ في النهارِ
ضميرٌ يأكل الأموالَ نهما .. بأسنانٍ كأسنان الضواري
ولكن كان غلّفها حريرا .. فيمضغنا برفقٍ واعتبارِ
عمامتهُ تنوءُ بكلّ رجسٍ ..فما أحلى المسير إلى انحدارِ
فنبكي ثمّ نلطمُ ثمّ نأوي..لسرداق العزاءعلى انبهار
...................................
5
إن كنت تنقصك الفضيلةُ فاغتنمْ .. والبس عمامةَ مدّعٍ دجّالِ
وخذ الخواتم من عقيقٍ واشمخرْ..واملأ جيوبكَ بالنفيس الغالي
جمعَ التديّنَ والسياسةّ عصبةٌ.. منبوذةٌ شرّيرةُ الأوصالِ
أيقنتُ حين رأيتُهم وخبرتُهم .. أنّ النفاقَ معادنُ الأنذالِ
ما بالُ هذا الدينِ يعطي قيمةً..وفضيلةً للكاذبِ المحتالِ
.......................
6
تحت العمامةِ صدّامٌ وشيطانُ .. تلاعبت فيكَ أمريكا وإيرانُ
يا للعراق وهذي بعضُ محنتهِ .. فالطائفيةُ والأعداءُ جيرانُ
قد كان يوما علي الوردي يحدّثنا..الدينُ لله والسلطانُ سلطانُ
إسلامُنا اللطمُ والتطبيرُ مفخرةٌ.. وداعشٌ عندها الإسلامُ عدوانُ
كلاهما يدّعي الإسلام محتكرا..صوتَ الحقيقةِ والتكفيرُ عنوانُ
................................................
7
تصدّرَ للإفتاء ثورٌمعمّمُ ... وفي البصرة السمحاءِ ماءٌ مسمّمُ
أرى الجهلَ يعلو ثمّ يعلو بباطلٍ .. وقادتنا حمقى وذو الحقّ يُهضمُ
فهذا العبادي لا يهشُّ ذبابةً ... وجاءكَ علّاوي يصولُ ويحجمُ
ومعصومُ لا يدري بما هو حاصلٌ..وما المالكي إلّا كذوبٌ ويقسمُ
سليم الجبوري ليس فيه مروءةٌ..وما الصدرُ إلّا كالحكيم مذمّمُ
........................
8
لنا وطنٌ فيه العمامةُ تسرِقُ .. وغابت علومٌ والخرافاتُ تشرقُ
وكنّا هتفنا أننا لا نبيعهُ .... ولكننا بعناهُ والسمّ أزرقُ
ولمّا تجرّعنا سمومَ مذاهبٍ .. وهبّت جيوش الطائفية تحرقُ
أبيحت دماءٌ واستحلت محارمٌ ..وعدنا إلى الفرهود والشرّ ينهقُ
ترى اللطمَ والتطبيرَ حقّا لشعبنا..ويُحرمُ من باقي الحقوقِ ويُرهقُ.
....................................
9
هوت عمائمُهم نحو الحضيض فلا .. حظٌّ ولا حكمةٌ فيهم ولا دينُ
حتى المياهُ مياهُ الله قد قُطعت .. إذ في عمائمهم شؤمٌ وطاعونُ
وهذه بصرة الأنهار ظامئةٌ .. مات النخيلُ بها واستوحش التينُ
بكت شوارعُها جفّت شواطئها ..أنتم أبالسةٌ أنتم شياطينُ
لا بارك الله فيهم لافي صنائعهم..فطبعهم دائما بالشرّمقرونُ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغدادُ يا قلعة الثعالب
- شقشقة مهاجر
- يوميات عراقية 1
- فنان العراق
- البوم يحلّق في المساء
- هموم عراقية 2
- هموم عراقية
- عيد ميلاد عراقي
- منمنمات عراقية 2
- منمنمات عراقية
- ثرثرة مضادة
- تنهدات ذاتية 2
- تنهدات عراقية 3
- ربوة الجمال
- لصوص الله
- لا يبصرون
- سقط الجرذ العتيد
- تنهدات ذاتية
- قصة حب من سبعينات بغداد
- القيثارة السومرية


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - سقوط العمائم