أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من سيقود العراق














المزيد.....

من سيقود العراق


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لغاية الساعة لم تتبلور الكتلة الأكبر والتي يسعى لها الجميع لقيادة العراق من خلال منصب رئاسة الوزراء ناهيك عن منصبي رئاسة الجمهورية والبرلمان ، وتجارب السنين الماضية واضحة بالتوافق على ثلاثة أسماء تحاصصياً بين المكونات العراقية الطائفية والإثنية .
اليوم هناك ثلاث كتل وربما ستبقى هكذا ، فكتلة سائرون وجماعتها بحدود 135 مقعد وكتلة المحور والأكراد قرابة 100 مقعد بينما القانون وحليفتها الفتح بحدود 100 اخرى . كتلة القانون ومنذ ثلاثة أيام تعلن في الفضائيات عن قرب تشكيلها الكتلة الأكبر ولم يتضح ذلك رسمياً بينما اجتمعت أربع فئات من جماعة سائرون بدون بعض الجهات المَدعوّة الأخرى وكان ذلك وحسب التسريبات بل وتصريحات احد قادة الحكمة في قناة الحدث مساء أمس 21/8/2018 بأن ضغوط ايرانية وقطرية على نواب المنطقة الغربية ومحافظات شمال بغداد منعتهم من حضور ذلك الاجتماع الأمر الذي أدى لفشل تشكيل كتلة تضم أكثر من 200 نائب ومن عدة مكونات أغلبهم مقتنعين بوجوب تخطي المحاصصة الطائفية المقيتة التي كانت السبب الأساس في تدمير الدولة ونهب ثروات الوطن من قبل القائمين عليه ومنهم من هو موجود الآن ضمن الفائزين الجدد في المجلس النيابي ويطمح لإعادة الكرّة مجدداً . بينما الحزبين الرئيسيين من القومية الكردية ينتظران أي الجهات تقدم لهم الامتيازات الأكثر فسينضمون معهم ويبدو أنهم اليوم أقرب لأحزاب الجهة الغربية منهم الى أحزاب جنوب العراق حيث كانت هناك اجتماعات متعددة بينهم في اربيل في الأيام الثلاثة السابقة (ربما تغيرت نظرية جلال الطالباني بوجوب التعامل مع المجموعة الجنوبية) .
لنفترض جدلاً بقيت الحال كما هي عليه الآن حينذاك ستكلف جماعة سائرون برئاسة الوزراء والدكتور العبادي هو الأوفر حظاً كما تقول بعض الفضائيات ومحلليها السياسيين ولكن هل تناط له المسؤولية مع شروط الصدر الأربعين ؟ . هناك بعض التسريبات من جماعة العبادي تفضي الى قبوله بتجميد عضويته في حزب الدعوة شريطة أن يكون جميع الوزراء مستقلين وهذه حالة مستحيلة في وضع البلد الحالي ، كما لا أعتقد بأنه سيفرط بجنسيته البريطانية . وهناك ملاحظات عديدة منها
1- الرجل منح عدة فرص ذهبية لمحاربة الفساد عندما دعته المرجعية النجفية وقبلها طالبته الجماهير الغفيرة في مختلف أرجاء الوطن بأن يضرب المفسدين بيد من حديد ولكنه ضربهم بالورود كما تناسى تأييد الشارع له في تلك الفترة .
2- الرجل لا يمكنه مواجهة الضغوط الإقليمية بدليل تراجعه عن حديثه للإعلام بخصوص العقوبات الأميركية على إيران حيث اختصرها بحديث لاحق بعدم التعامل بعملة الدولار فقط بعد أن هجمت عليه الجهات الإيرانية ومؤازريهم في العراق . وعلى هذا الأثر تحدث أحد الإعلاميين الإيرانيين البارزين قائلاً بأن العبادي تم تعيينه رئيساً لوزراء العراق بإشارة من جنرال إيراني ويمكن (إزالته) بذات الاشارة . ومن جانبٍ آخر يدور الحديث منذ يومين بأن وفداً عراقياً سيتوجه الى الولايات المتحدة لمحاولة اعفاء العراق من التعامل مع هذه العقوبات بحجة تضرره منها وفي الحقيقة هو غير ذلك ، ومن الجدير ذكره هنا أن إيران وافقت بل رحبت بقرارات الأمم المتحدة بخصوص الحصار على الشعب العراقي عامي 1990 و 1991 وعلى لسان أكبر الشخصيات فيها .
3- استشهد قرابة 20 شاب من المتظاهرين في محافظات بغداد والجنوب على يد قوات العسس الرسمية ناهيك عن عشرات المعتقلين والمخطوفين . ولغاية الساعة لم تظهر نتائج أي تحقيق . من يتحمل ذنب هؤلاء الأبرياء المطالبين بأبسط الحقوق الانسانية ، أليس القائد العام للقوات المسلحة ؟ . ودائرة حقوق الانسان في البصرة خير الشاهدين على ذلك من خلال مذكراتها وبلاغاتها .
4- بعد ما تقدم وغيره الكثير هل سيفوز العبادي برضا الشعب ويعود (لخدمتهم) مجدداً؟
في حال تكليفه بولاية العراق للمرة الثانية ، هل سنشهد إدارة صحيحة للدولة وتنفيذ مشاريع بدون فساد ؟ وهل سنشهد محاكمة كبار الفاسدين ؟ وهل سنشهد تحجيم للدور الأجنبي في العراق ؟
أشك في ذلك ، وأتمنى أن أكون مخطئاً
البصرة 22/8/2018



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد


المزيد.....




- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج
- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من سيقود العراق