أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - فرصة العبادي الماسية














المزيد.....

فرصة العبادي الماسية


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد تأملنا في العبادي خيراً و سندناه في وقفات تضامنية حاشدة في منتصف عام 2015 . وتبين لاحقاً بأنه يكذب مثل سابقه نوري المالكي حيث حديثه عن محاربة الفساد لم ينقطع ولغاية الآن و لم يقدم مُفسِداً واحداً للعدالة ويبدو أنه لن يقدم .
في الليلة الماضية ومن قناة الحرة الفضائية ظهر في الشريط الاخباري وقُرِأَ في الأخبار تصريحاً لقائد عمليات بغداد مفاده بعدم وجود أي تماس بين متظاهري ساحة التحرير والقوات التي تحرس المكان وواقع الحال هي تحرس النظام والسرّاق في المنطقة الخضراء القريبة ، بينما ظهرت على الشاشة وبوضوحٍ تام مشادات كلامية وضرب بالعصي والهراوات ورش الماء الحار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وهم يدافعون عن أنفسهم بالأيدي المجردة كما ظهر اختطاف شاب كان يرتدي قميصاً زهري اللون وسحبه خلف الحاجز الحديدي وضربه من قبل أربعة أشخاص يرتدون الملابس العسكرية السوداء وكأنه عدو لدود في منظر مؤلم لأي شخص يحترم انسانيته على الأقل ، كما ظهرت مبادرات من بعض الشباب يحاولون التهدئة وفك الاشتباك بعكس القوى العسكرية المدججة فهي تمعن في الضرب والشتم ، وأصيب عدد كبير من المتظاهرين من بينهم مصور القناة ، وهذا المنظر تكرر كثيراً في جميع المحافظات المنتفضة على الفساد وسوء الإدارة .
في حديث رئيس الوزراء مع قادة القوى الأمنية قبل ايام كان تركيزه على استخدام القوة في الدفاع عن (النفس) وكأنها معركة بين القوى الأمنية والشعب الذي لم يطلب الحكم والسلطة من العبادي أو من سواه بل طلب ماءً وكهرباء وعملاً يقتات منه الشباب الذي تخرجوا وانخرط المحظوظون منهم في سوق العمل كعتالين ومنظفين وحراس ليليين وساحبي عربات نقل البضائع في مخازن يمتلكها ويسيطر عليها سكنة المنطقة الخضراء .
اليوم بيد العبادي فرصة كبيرة تساعده في تولي المسؤولية دورة ثانية وتنشط الاقتصاد العراقي وتقضي على جزء كبير من البطالة وهي أن يتشجع وينحاز لأهله العراقيين ويعلن عن التعاقد لبناء ميناء الفاو الكبير ، علماً بأن جميع وثائق المشروع موجودة في رئاسة الوزراء وشبعت نقاشاً مع المعنيين وأصحاب الاختصاص لمدة سنتين في حكومة المالكي وهو مشروع عملاق يحتاج الى أيدي عاملة كثيرة عند الإنشاء وبعد التشغيل كما سيوفر للخزينة المركزية أموالاً طائلة يمكن أن تستثمر في مشاريع أخرى مستقبلاً ، كل هذا وبدون أن يتحمل العراق حالياً دولاراً واحداً وذلك لأن شركات حنا الشيخ تتحمل الأمر مقابل استيفاء دولاراً واحداً عن كل طن صاعد أو نازل للميناء لمدة عشرين سنة مقبلة . هذا المشروع مضمون الربح وشركات حنا الشيخ ذات أصول عراقية قديمة ولها فروع كثيرة في أغلب دول العالم والمشاريع المنفذة من قبلها معروفة عالمياً والذي اقصده بأن هذا العمل لا يدخله الفساد في حال تولي العبادي شخصياً دراسة الأمر وهو أصلاً مهندس ويمكنه تخصيص يومين أو ثلاثة من وقته لدراسة الأمر والتعاقد على أن يتضمن العقد تشغيل نسبة عالية من العاملين العراقيين بالإضافة الى الخبراء الأجانب . وهناك مشروع آخر مضمون التمويل والنجاح طرحه الشيخ مزاحم الكنعاني أمير قبيلة تميم وهو انشاء محطة كبيرة في الفاو ايضاً تنتج 10 ميكاواط كهرباء وكمية كبيرة من الماء الصالح للشرب يزود المحافظة بكاملها ، تتولاه شركة (بكتل) الأميركية وتموله الشركات العاملة في التراخيص على أن يزودها بماء حقن الآبار بالإضافة الى مصفى الفاو بطاقة 300000 برميل يومياً وعلى حد علمي أن شركة صينية عملاقة قد تقدمت بخططها لتنفيذ هذا المصفى وتنتظر الارادة السياسية للقرار .
إن هذه المشاريع الممكن البدء بها فوراً وغيرها الكثير بل الكثير جداً تنتظر وجود الارادة السياسية والشجاعة كي تستثمر خيرات الوطن وتسخرها لأهله المستحقين وهم أصحاب هذه الثروة الحقيقيين .
البصرة 21/7/2018



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الجديد
- زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد
- هل أتت التظاهرات نتائجها
- التطرف - أمر مرفوض إنسانياً


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - فرصة العبادي الماسية