أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - 263 شهيد














المزيد.....

263 شهيد


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ودّعَ 263 عراقياً موصلياً الحياة الى عالم الخلود نتيجة ضربة جوية من طائرات التحالف الدولي ضد الارهاب بطلب من الجانب العراقي , منهم بل أغلبهم ابرياء لا ذنب ولا ناقة ولا جمل لهم في هذه الأحداث بل أجبروا على التعاطي معها كون مدينتهم اصبحت مقراً للخلافة الاسلامية البغدادية ، وكذا حال أغلب العراقيين وآخرين من دول أخرى ابتلت بذات الضيم . بالتأكيد نتمنى لأرواحهم النور والسلام . ونؤكد على المخططين العسكريين ضرورة انتقاء الأهداف بشكل حصيف جداً ومعالجتها بما يؤمن القضاء على العدو وعدم الحاق الضرر بالأهالي الأبرياء بأعلى قدر من المسؤولية واستخدام الأسلحة المناسبة في الأماكن الضيقة وذات البناء القديم .
خلال اليومين الماضيين أقام بعض (العراقيين) الدنيا ولم يقعدوها متاجرين بأرواح هؤلاء الشهداء ، منددين بالعمل ووصفوه بالإجرامي وبعضهم ذهب الى وصفه عملاً متعمداً لقتل طائفة معينة من ابناء الوطن ، بينما ألقى آخرين اللوم على الحكومة برمتها و آخرين قارنوا بين معارك الجانب الأيسر وقلة التضحيات فيها من شهداء القوات المهاجمة والمدنيين المتواجدين في ذلك المكان وعدد البنايات التي تضررت أو تهدمت نتيجة المعارك مع تضحيات الجانب الأيمن حيث كانت أكبر بكثير من مثيلاتها في الجانب المقابل ، متناسين أن مقرات الدواعش الرئيسية هناك وضيق الشوارع وقِدَم المباني وضعفها نتيجة تقادم الزمن عليها ، إضافة للكثافة السكانية الكبيرة . ان مقاتلينا الأبطال من جميع الصنوف والمدنيين الأبرياء هم وقود هذه الحرب والثمن الذي لابد من تقديمه على مذبح التحرير ، أن كل قطرة دم زكية تراق هناك هي غالية جداً على من يحب الوطن والانسان ، ولكنها رخيصة جداً بالمقابل لدى المتاجرين بالبلد والمواطن ، حيث تظليل الرأي العام وإرباكه هو عمل متعمد من قبل دواعش السياسة ، مع أو بعيد كل نصرٍ تقدمه قواتنا المسلحة هدية للموصليين والعراقيين جميعاً بل للعالم أجمع لأن القضاء على داعش هو جزء مهم من القضاء على الارهاب في الكون .
الجميع يعلم بأن العدو يحارب بشراسة غير معهودة ويستخدم أصحاب الأجساد العفنة من الانتحاريين الذين يستخدمون مختلف الآليات المتوفرة لديهم ويحملوها بكميات كبيرة من المواد المتفجرة الأمر الذي يتسبب في إحداث خسائر أكبر من جميع الجوانب ، كما يجب أن لا ننسى بأن التكفيريين احتجزوا الأهالي في سراديب البنايات وفخخوها قبل ذلك للإمعان في أذى الأهالي وخصوصاً غير المتعاونين معهم وأمور أخرى كثيرة تعمل على زيادة الخسائر وتؤخر تقدم قواتنا المسلحة ولو نسبياً . فيجب على من يتقول على قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها أن يراعي كل هذه الحيثيات وأخذ المعلومات من مصادرها الحقيقية وعدم استخدام الأحداث كدعاية سياسية رخيصة .
الموصل حبيبتنا كما هي بغداد والبصرة والرمادي وبقية المدن العراقية الأخرى ، وأبناء الموصل أهلنا ، شئتم أم أبيتم يا تجار العهر وناكري جهود الآخرين وسارقي قوت اليتامى والأرامل والنازحين .
أخيراً لا يحق لمن لم يقدم التضحيات التكلم عن أي موضوع أو حادثة من هذا النوع . لأن المقاتل الذي يضحي بنفسه لا يمكن أن يقتل الذي جاء من أجل تحريره .



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد
- هل أتت التظاهرات نتائجها
- التطرف - أمر مرفوض إنسانياً
- انتفاضة نواب البصرة
- من هو العراقي؟
- تبت يدا أبي لهب
- ماذا بعد التظاهرات ؟
- النواب المغادرون
- العطية وهيئة الحج
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب


المزيد.....




- سوريا تصدر بيانا بشأن لقاء أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض ...
- أشبال الباندا الحمراء يرون الثلج لأول مرة في حديقة حيوانات أ ...
- محكمة بلغارية تُرجئ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتب ...
- لبنان: إخلاء سبيل هانيبال القذافي الموقوف منذ العام 2015
- تبادل لإطلاق النار غرب السويداء.. ولجنة التحقيق تؤجل مؤتمرها ...
- نتانياهو يبحث مع كوشنر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق ال ...
- لولا خلال افتتاح كوب 30: العمل من أجل حماية المناخ -أقل كلفة ...
- هانيبال القذافي يختار البقاء في لبنان مع عائلته بعد إفراج ال ...
- فرنسا تلاحظ -إشارات- جزائرية إلى -رغبة في معاودة الحوار-
- الرئيس الألماني يطلب من الرئيس الجزائري العفو عن الكاتب بوعل ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - 263 شهيد