أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حسين - العطية وهيئة الحج














المزيد.....

العطية وهيئة الحج


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ان استلم الدكتور العبادي المسؤولية التنفيذية وبدأ بفريق عمل يختلف عن الفريق السابق استبشرنا خيراً (ولم يكن أمامنا غير ذلك) بالرغم من كون الظروف كانت عصيبة جداً حيث داعش في أوج قوتها والأسابيع الأولى من فترة استباحتها بقوة وشراسة لأراضي الوطن ولها سطوة واضحة بسبب استخدامها للحرب النفسية ببراعة ناتجة عن دراسة وتخطيط مسبق ومن أعلى المستويات في الأجهزة المخابراتية العتيدة .
الرجل في أول خطوة إيجابية (وكما قرأنا) سلَّمَ جوازه البريطاني الى سفارة المملكة المتحدة في بغداد بعكس الآخرين والخطوة الثانية كانت عندما كشف عن وجود 50000 عسكري فضائي والثالثة عندما حلَّ مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي هو بيت الفساد والمرتع الخصب للتآمر على الشعب والوطن ونهب خيراته ، وهناك أمور كثيرة أخرى منها زيارته الى الكاظمية والأعظمية في ذات الوقت بمناسبة المولد النبوي الشريف وهي زيارة رمزيتها الابتعاد الطائفية وتعزيز الوطنية وروحها الوثابة .
لم تكن خافية على العراقيين وخصوصاً المتابعين منهم الضغوطات التي يتعرض لها الرجل من قبل المتنفذين راكبي موجة الطائفية ومن مختلف الجهات لتنفيذ رغباتهم التي تتعارض مع المصالح الأساسية للوطن وأهله الطيبين ، والمثال الأول على تخطيه وتجاهله تلك الضغوط هو تعيين الدكتورة ذكرى علوش أمينة لبغداد ، وبعد أسابيع أخرى كان تكليف الأستاذ عبدالمنعم الأعسم من قبل هيئة الاعلام والاتصالات برئاسة تحرير جريدة الصباح (شبه الرسمية) خبراً طيباً يجسد ابتعاد الدولة عن نظام المحاصصة الطائفية المقيت .
أمس الأول كان استغرابنا كبيراً بسبب تكليف رجل الدين خالد العطية بمسؤولية هيئة الحج والعمرة ! العطية سليل عائلة لها ماضٍ طيب في التصدي للظلم والظالمين ، كما أن خاله الفقيد هديب الحاج حمود أول من نادى بمناصفة ملكية الأراضي بين المالك والفلاح عام 1958 في الوقت الذي كانت عائلته من كبار ملاّك الأراضي في ذلك الوقت ناهيك عن مواقفه الوطنية الأخرى الكثيرة ، والشيخ خالد ذاته أيضاً عارض النظام الدكتاتوري الصدامي مما أضطره لمغادرة الوطن والعيش في المنافي المتعددة والمتباعدة ، ولكن الرجل بعد 2003 ومن خلال تسلمه لمناصب عديدة كان أهمها نائب رئيس البرلمان لم يكن ذو أداء حَسِن مطلقاً لا في المناصب التنفيذية ولا البرلمانية ففي مجلس النواب ولمرات عديدة كان يُسرِّب بعض المعلومات ذات الطابع الخاص من المجلس الى حكومة المالكي أو المالكي بالذات الأمر الذي أجهض قرارات برلمانية عديدة أدت الى شَلّ عمل البرلمان التشريعي والرقابي ، ناهيك عن موضوع عمليته الجراحية التي كلفت ميزانية الدولة بحدود 59 مليون دينار في وقت كان يمكن اجراؤها في بغداد بكلفة لا تزيد عن المليون الواحد ، وهناك أيضاً معلومة تم تأكيدها من جهات متعددة والتي كشفها شرطي بريطاني في مطار هيثرو حيث ضُبِطَ ومعه مليون دولار أميركي نقداً أدخلها الى لندن وعند الاستفسار منه قال إنها تبرعات العراقيين الى مساجد وحسينيات بريطانيا . لا أريد أن أتجنى على الرجل ولكن بالعموم لم يقدم شيئاً نافعاً للوطن من خلال أعماله السابقة فكيف سيقدم ذلك مستقبلاً ؟ ثم إدارة هيئة الحج لا تحتاج الى رجل دين مسلم شيعي معمم حصراً بل لمدير يحسن التعامل مع الآخرين ويشرف على عمل الهيئة بتنظيم أعداد الحجاج والمعتمرين والتنسيق مع الجانب السعودي في كيفية استقبالهم وتوديعهم في المطارات والمنافذ الحدودية وتسهيل الحصول على سمات السفر واستئجار الطائرات والإشراف على أماكن السكن وراحة الحجاج واستيفاء المستحقات وغيرها من الأمور الادارية الأخرى .
أما الأمور الدينية ومناسك الحج أو العمرة فمعني بها الجانب السعودي من المطوّفين والعاملين معهم وهي لا تختلف بين مذهب وآخر باستثناء بعض الجزئيات البسيطة وغير المؤثرة نهائياً .
من هنا ندعُو الدكتور حيدر العبادي الى حسم الأمر بأسرع وقت ممكن وتكليف من يعتقده مناسباً لهذه المهمة وليكن مسيحياً أو يهودياً أو لا دينياً ، شريطة أن يكون نزيهاً فعالاً في عمله متجدداً في تفكيره ملماً بالقوانين والنظم المعمول بها في تلك المجالات وتجنيب العطية فشلاً آخر وكذلك تجنيب الوطن هدراً أكثر من الأموال طالما هذا التكليف لا يزال وكالةً وليس أصالة بموجب الأمر الديواني .
8/4/2015 البصرة



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب
- القوى السياسية
- الملاّ هو السبب
- ماذا نريد من النواب الجدد ؟
- هل خسرنا جيلاً فقط ؟
- المعامل المتوقفة
- هل يحق لنا المقارنة ؟
- الشفافية في الصناعات الاستخراجية (1)
- المتظاهرون الأتراك ... أين نحن منهم ؟
- الكفار سجنوا كافراً . متى يسجن المؤمنون من يستبيح أرواح وأمو ...
- لن نسرق أصوات غيرنا ... لأننا مدنيون
- ما هكذا يا دولة الرئيس
- الأحد الدامي الجديد
- كأس الخليج
- هل هذه هي السياسة ؟


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حسين - العطية وهيئة الحج