أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - ماذا بعد التظاهرات ؟














المزيد.....

ماذا بعد التظاهرات ؟


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن خرجت الجماهير بعفوية مساء يوم 31/7/2015 في ساحة التحرير في بغداد وساحة ثورة العشرين في النجف وصباح يوم 1/8/2015 في البصرة ومن ثم في عدد من المحافظات مطالبة المعنيين والقائمين على أمورنا بمحاسبة المفسدين والفاسدين وتحسين الخدمات الواجب تقديمها للجمهور وأولها الكهرباء التي باتت عصية عن القدوم الى العراق (باستثناء إقليم كردستان طبعاً) كما طالبَ أبناء الوطن بمحاسبة المقصرين بحقوق الموظفين وتأخير مستحقاتهم الشهرية البسيطة (منتسبوا السكك الحديد ومؤسسات التمويل الذاتي) وقائمة المطالب تطول . وهناك أخبار عن الاستمرار بهذه الفعاليات لحين تحقيق الأهداف . وبالتأكيد هذا شيء جميل وهو حق مكفول دستورياً ولكن ماذا بعد التظاهرات ؟ وماذا يتوجب على المتظاهرين ومؤازريهم العمل للوصول الى أهدافهم النبيلة في القضاء على الثالوث المجرم (الفساد ، الارهاب ، الطائفية) ؟.
السنوات الاثنى عشر العجاف التي مرت على الوطن بعد تحريره من براثن الدكتاتورية ودخوله في ظلام الاحتلال الأميركي وبعدها تعاقب الحكومات التحاصصية حولته الى دولة نفطية ريعية فاشلة قضى الفساد والطائفية على مؤسساتها ، وكانت (دولة العراق) واقفة أمام نقطة تحول حاسمة آيلة للإنقسام والتفتت والحرب الأهلية لولا نهضة الكثير من أبناء شعبنا في ذلك اليوم المبارك 31/7 وما بعده .
كان العديد من المواطنين ضحايا جرى خداعهم وتغييب عقولهم وإلغاء ثقافتهم وتجهيلهم وفرض إرادات ورؤى الغير عليهم باسم الأديان والمذاهب بغية تنفيذ أجنداتهم وسرقة خيرات بلدهم .
لا يخفى على المتابع الكريم للمشهد السياسي العراقي الملتهب بأن القوى المدنية لا تمتلك ما تمتلكه القوى الاخرى من أمكانات مادية وجماهيرية يضاف الى ذلك الفرقة السائدة بين مكوناتها من أحزاب وجمعيات وتكتلات الأمر الذي ساعد الجهات المتخِذة من الدين وسيلة للمراءاة أن تستحوذ على المشهد العام في الدولة من خلال مجلسي النواب والوزراء والهيئات (المستقلة) وتعيين الآلاف من مريديهم بمختلف المجالات بصيغ مختلفة ايضاً (على الملاك الدائم ، عقود ، مستشارين ، وكلاء ، خبراء ، اعلاميين وغيرها) بينما لم يحظى التيار المدني بأي شيء من هذا القبيل سوى القليل جداً والذي لا يتناسب مع حجم هذا التيار المتزايد خصوصاً في هذه الفترة .
إن التجارب الملموسة في مختلف بلدان العالم وضَّحَت لنا وبشكلٍ لا يقبل الشك أن الدولة المدنية هي افضل عقد بين الناس لتسيير وتمشية أمورهم الحياتية بدون تمييز . كما أنها أفضل النظم لبناء علاقات ودية وإيجابية مع الشعوب في البلدان الأخرى . اذن يجب أن نسعى بشكل عقلاني ومدروس وبكافة الاتجاهات والسبل لتنفيذ الآتي :-
1- إعادة بناء الانسان العراقي من خلال بناء المنظومة القيمية الجمعية والفردية ، وبكل الوسائل والسبل المتاحة.
2- تناسي الخلافات .
3- تحجيم الاختلافات .
4- النظر برؤيا وطنية مطلقة بعيداً عن جميع المسميات الأخرى .
5- وضع الخطط المدروسة بشكل حصيف للأنشطة المستقبلية (تظاهرات ، ندوات ، حفلات ، أية فعاليات للمحتشدات الجماهيرية)
6- البدء بالاستعدادات للانتخابات القادمة مستثمرين هذا الحراك الجماهيري وغضب الناس على المارقين والمفسدين .
7- أدعوا المثقفين والأكاديميين وأصحاب الاختصاص الى التخلي عن السلبية والانزواء ومشاركة الناس بل وتصدر هذه الفعاليات .
بما تقدم وغيره نستطيع أن نساهم في بناء الوطن خدمةً للأجيال القادمة من أبنائنا .
البصرة 3/8/2015



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النواب المغادرون
- العطية وهيئة الحج
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب
- القوى السياسية
- الملاّ هو السبب
- ماذا نريد من النواب الجدد ؟
- هل خسرنا جيلاً فقط ؟
- المعامل المتوقفة
- هل يحق لنا المقارنة ؟
- الشفافية في الصناعات الاستخراجية (1)
- المتظاهرون الأتراك ... أين نحن منهم ؟
- الكفار سجنوا كافراً . متى يسجن المؤمنون من يستبيح أرواح وأمو ...
- لن نسرق أصوات غيرنا ... لأننا مدنيون
- ما هكذا يا دولة الرئيس
- الأحد الدامي الجديد


المزيد.....




- فيديو مرعب.. انزلاق طيني هائل يحاصر سائق سيارة فجأة في كاليف ...
- خارج مصر.. اكتشاف أقدم سجل للتحنيط يغيّر فهم نشأة هذه الممار ...
- اليوم الـ715 للحرب على غزة: إسرائيل تكثّف هجماتها وحصيلة الق ...
- أييلِت غوندار غوشِن: أديبة إسرائيلية تتحَسس أوجاع طرفي حرب غ ...
- روسيا تنفي انتهاك مقاتلاتها المجال الجوي الإستوني
- باغرام قاعدة عسكرية أفغانية بناها السوفيات ووسعها الأميركان ...
- تيك توك.. تطبيق فيديوهات خرج من الصين وغزا العالم
- بينهم ميرتس.. القضاء الألماني يلاحق مسؤولين كبارا بتهم مساعد ...
- موسكو تنفي اختراقها المجال الجوي لإستونيا
- إسرائيل تؤسس مليشيات محلية مسلحة في قطاع غزة على غرار أبو شب ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - ماذا بعد التظاهرات ؟