أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من روسيا جاء الحَلّ














المزيد.....

من روسيا جاء الحَلّ


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلب دول العالم تتحدث عن مكافحة الارهاب و أدوارها في ذلك بدءاً بالمؤازرة السياسية والاعلامية مروراً بتجفيف منابعه البشرية واللوجستية وانتهاءً بالمشاركة في القتال ، ولكن الفعل ليس كالكلام فالدول التي اكتوت بنار أصحاب الأجساد والعقول العفنة هي فعلاً من يقاتل الدواعش ويكافح الارهاب وأولهما العراق وسوريا ، أما بقية الدول فيمكن أن نسمي بعضها مشاركاً بمكافحة الارهاب وعلى قدر تلك المشاركة ولو بالمؤازرة أو اصدار البيانات ليس إلاّ .
لا اعتقد بان المتابع مهما كانت متابعته محدودة أو بسيطة لا يتذكر ما كانت تقوله الادارة الأميركية السابقة (إدارة أوباما) بأن القضاء على داعش (وهي أكبر منظمة ارهابية في الوقت الحاضر) يحتاج الى زمن لا يقل عن خمس سنوات ومبالغ مالية بمليارات الدولارات ، وبالتأكيد أن هذه الأرقام غير منطقية ولكنها متأتية من نوايا أخرى استراتيجية لمشاريع مخابراتية أميركية لها فيها مآرب لا يعلمها سوى اللوبي الصهيوني وكبار رؤوس الإمبريالية ومن يخطط لهم . بعض الكتّاب تهكموا على هذه الأرقام حين قال أحدهم لماذا لا نوزع هذه المبالغ على أعضاء داعش فيكون لكل عنصر منهم كذا مليون دولار تمكنه من العيش بأرباح هذه الأموال لو وضعها في اي بنك من بنوك العالم ناهيك عن أرباحه في حالة تشغيلها في اي سوق مالية محلية أو عالمية ، الأمر الذي يوضح عدم جدية الولايات المتحدة الأميركية ومن يجري في ركابها في محاربة الارهاب الناتج عن التطرف الديني المقيت وداعش بالذات لأنها هي من خلقت هذه المنظمة الارهابية كما خلقت القاعدة قبلها باعتراف هيلاري كلنتون رسمياً . ويؤكد هذا التصور محدودية المساهمات العسكرية واللوجستية الأميركية في تلك (الحرب) ناهيك عن تحديث المعلومات الاستخبارية .
بالنسبة لي مقتنع بأن صاحب الفضل والمبادِرة الفعلية لمحاربة الارهاب هو الدب الروسي ، حيث انقلبت الموازين كلياً بعد يوم 30/9/2015 حيث تدخل الطيران الروسي وقصف أهدافاً للدولة الاسلامية المزعومة في ريفي حمص وحماة ومن ثم تلت هذه العملية عمليات عسكرية أخرى حيث أطلقت البوارج الحربية الروسية 26 صاروخ على أهداف داخل المناطق السورية التي يحتلها التنظيم أوائل شهر تشرين الأول من ذات العام وتوالت الضربات بشكل دقيق من قاعدة حميم قرب اللاذقية والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس بالاضافة الى القواعد الأخرى الأمر الذي أربك مخططات الولايات المتحدة وتركيا (راعيتا الارهاب في المنطقة بالإضافة الى السعودية) وأحرجتهما أمام العالم وبينت زيف ادعاءاتهما في محاربة الارهاب ، ولم يرق لهما الأمر مما دفع تركيا لإسقاط طائرة حربية روسية يوم 24/11/2015 بحجة دخولها الأجواء التركية بدون ترخيص ولكنها ما لبثت ان اعتذرت عن الموضوع أمام جدية الإدارة الروسية ، والتي بدورها قامت بتشغيل منظومات صواريخ أس 400 و أس 300 للتصدي لأي عدوان محتمل ، كما قامت بتهيئة وتجهيز أماكن في مطار الشعيرات في حمص ليكون قاعدة جوية ثانية للنشاط العسكري الروسي هناك .
الولايات المتحدة وعلى لسان وزير خارجيتها جون كيري عبرت عن (قلقها) بأن الضربات الجوية الروسية قد لا تضرب داعش ، بينما ذهبت السعودية ابعد من ذلك على لسان سفيرها في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي حيث طالبت بإيقاف الهجمات الروسية لأنها قد لا تضرب التنظيم المتطرف بل تضرب أماكن أخرى ويكون ضحاياها المدنيين .
يضاف الى هذا النشاط القتالي نشاط معلوماتي حيث تشكلت خلية استخبارية لجمع وتداول المعلومات عن التنظيم المتطرف بين أربع دول هي العراق وروسيا وسوريا وايران ، وكان له الأثر الإيجابي الواضح في معارك تحرير الموصل .
هناك الكثير من الحديث ولكن أهمه أن نقول شكراً لروسيا وشكراً لبوتين .



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد
- هل أتت التظاهرات نتائجها
- التطرف - أمر مرفوض إنسانياً
- انتفاضة نواب البصرة
- من هو العراقي؟
- تبت يدا أبي لهب
- ماذا بعد التظاهرات ؟
- النواب المغادرون
- العطية وهيئة الحج
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - من روسيا جاء الحَلّ