أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - مثل أم البزازين!














المزيد.....

مثل أم البزازين!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأنانية والبحث عن المصلحة مصيرها النفاق لا محالة، والنفاق بدورهِ يورث الذلة والدونية، فيصبح صاحبهُ حاقداً ناقماً لأنهُ يرى نظرة الناس لهُ بازدراء، فبدل اصلاح نفسهِ، يحقد على الناس، وأتمنى أن لا يكون هذا حال البعض، في النظر تجاه العقوبات الإقتصادية ضد الشعب الإيراني.
التقرير الوثائقي الذي بثته قناة الحرة يوم أمس الجمعة 10 / 8 / 2018، حول غسيل الأموال في العراق، الذي بيَّن إنها كانت تذهب لتمويل "داعش و حزب الله و فيلق القدس"، وهذه من المفارقات العجيبة حقاً، وكأننا في برنامج "الصدمة"، يجعلنا نتسائل: أين كانت أمريكا طوال هذه الفترة، التي كانت فيها هذه المعلومات متداولةً بين النخبة العراقية الثقافية والاقتصادية، وأنها معلومات ليس بالصعوبة الحصول عليها في زمن التجسس المطلق؟
إنَّ الإمارات العربية المتحدة هي الأخرى لا تعلم عن ذلك، وليس بالمعقول أن تكون أمريكا بريئة، ولا تعلم عنها، وهي التي تتحكم بواردات نفط العراق، وكذلك هي مَنْ رسمت ملامح ووضعت السياسات الاقتصادية لوزارة المالية العراقية، مِنْ قِبل بول بريمر! هذا لا يعني سوى أن أمريكا هي من كانت تدير هذه الصراعات والنزاعات العسكرية، من أجل تنفيذ خططها في السيطرة على المنطقة، عن طريق التحكم بالعملة، وإستخدام الإقتصاد كأوراق ضغط لإدارة الملفات، المتنازع عليها مع المعسكر الروسي_الصيني_الإيراني، ونحن (المغضوب عليهم) المواطنون العراقيون كنا ندفع لهذه الصراعات نقداً، وأن أموالنا تسرق في وضح النهار من دون أن نعلم عن ذلك شيئاً! أو بتخاذُلٍ من أطراف السياسة والأحزاب، ومسرحيات البرلمان القذرة.
قال ميكافيلي فيما سبق: السياسة فن الممكن. ويصح اليوم أن نقول لها كما في المثل الشعبي: مثل أُم البزازين(القطط). ذلك أنها لا تستقر في مكانٍ واحد، بل تنتقل بأطفالها من مكان إلى آخر، تحسباً لأي هجوم أو خطر يتعرضون له، وكثيراً ما تقتل أولادها بكثرة تنقلاتها هذه. أخذت السياسة اليوم بمجملها تفعل ذلك، وعدنا من حيث لا نشعر إلى لغة الغاب، وتطبيق قانون داروين: البقاء للأقوى.
بقي شئ...
إن ما يحدثُ الآن من فرض عقوبات إقتصادية على إيران، لهُ من الخطورة الشئ الكبير على منطقة الشرق الأوسط، فإيران اليوم ليست هي إيران عقد الثمانينات من القرن الماضي، ولا ادري هل تعي أمريكا هذا أم أنها تسير خلف سياسة ترامب؟ ولعل النهاية تكون "وأضل ترامب قومهُ وما هدى".
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية (الحكاية الثالثة)
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الثانية
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الأولى
- جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِير ...


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - مثل أم البزازين!