أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشعب يعيش حالة الشغب














المزيد.....

الشعب يعيش حالة الشغب


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب يعيش حالة الشغب
حيدر حسين سويري

جاء في سراج الملوك لأبي بكر الطرطوشي: وقال عبيدة السلماني لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين ما بال أبي بكر وعمر إنطاع الناس لهما ، والدنيا عليهما أضيق من شبر فاتسعت عليهما ووليت أنت وعثمان الخلافة ولم ينطاعوا لكما ، وقد اتسعت فصارت عليكما أضيق من شبر؟ فقال : لأن رعية أبي بكر وعمر كانوا مثلي ومثل عثمان ، ورعيتي أنا اليوم مثلك وشبهك!
لا أعرف مدى صحة الرواية اعلاه، ولكنها كسائر الروايات، تارة تجعل السبب في الحاكم وتارة أخرى في المحكوم، وأرى أن كلاهما يشترك في الأمر (سلباً وإيجاباً)، فأحياناً يكون الحاكم عادلاً لكن الرعية غير مطيعة له، ولا مساندة لأحكامه، فمن المؤكد أن يكون للفاسدين اليد الطولى لأسقاطه، كما حدث لأمير المؤمنين، أو العكس فيكون المحكومون واعوون(أمثال علي وعمار وسلمان وأبو ذر وغيرهم الكثير)، وبالرغم من ظلم الحاكم لكن الأمور تستقيم.
تُنققُ بعضُ الضفادع البشرية، مقارِنةً الوضع الحالي بالوضع الذي كان قبل عام 2003، ويقصدون بهِ الوضع الأمني حصراً، وبالرغم من أن اهل الجنوب لم يحضوا بوضع أمني مستقر في تلك الحقبةِ أبداً، فلقد كانوا أشبه بقطيع الأغنام يأكل منهُ الحاكم متى شاء وكيف شاء، ولكن بعضهم ينقق مع تلك الضفادع لأنهُ عاش خروفاً ومازال يعيشُ عيشة الخراف، فيتناغم مع هذه النقنقة، وطنين بعض ذباب المستنقع، ولهؤلاء نقول:
لقد كانت أنابيت النفط تمر أمام بيوتنا وخطوط نقل الكهرباء، بل إن الآبار النفطية وبحيرات الزئبق في محافظاتنا ومناطق سُكنانا نحنُ أهل الجنوب، فهل رأيتم أننا فجرنا إنبوباً نفطياً؟ أو قطعنا خطاً ناقلاً للكهرباء؟ أو أضرمنا النار في الآبار النفطية؟
الجواب: كلا والف كلا، ليس لأن جميعنا خراف، فلقد ثارت الثورات(كالإنتفاضة الشعبانية)، وكان ثمة كفاحٍ مسلحٍ ضد النظام البعثي، ولكن لأننا نشعر أننا أصحاب دولة، مواطنون حقاً، وأن هذه أموالنا وليست أموال الحاكم، الذي سيغادر يوماً ما إلى الجحيم، ولهذا فأن الظالم إستقامت لهُ الأمور، لأنهُ يحكم أُناسٌ واعوون، وهو يعرف كيف يتعامل معهم.
أراد الصداميون أن يعودوا من خلال داعش، فخربوا بيوتهم بأيديهم، لأن هذه هي ثقافتهم، لكن الله أرسل عليهم عباداً لهُ فجاسوا خلال الديار...
بقي شئ...
يُرددون مقولة: " كيفما تكونوا يولى عليكم "، نعم اتفق معكم، ولقد ولى الله عليكم من باعكم وهتك أعراضكم، فولى هارباً في جحرهِ، حتى أركسكم في وحل الخسة والنجاسة، فأصبحتم مطاردون أو منافقون أو متزلفون لفلانٍ وعلانٍ، بئس ما كنتم وبئس ما ستكونون.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية (الحكاية الثالثة)
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الثانية
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الأولى
- جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِير ...
- الإنتخابات البرلمانية من وجهة نظر الناخب
- قصيدة - عفاف -


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشعب يعيش حالة الشغب