أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - تظاهرات الجنوب إلى أين؟!














المزيد.....

تظاهرات الجنوب إلى أين؟!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تقوم مظاهرات، فهي للمطالبة بأشياء معينة، ممن يستطيع الأستجابة لتلك الطلبات وتحقيقها، وهو واجب عليه ذلك، بما انهُ رشح لنيل ذلك المنصب، أو أن يقدم إستقالتهِ لعجزهِ عن تنفيذ تلك الطلبات، كونهُ خذل الناخب والمواطن، الذي وكلهُ القيام بتلك المهام...
تظاهرات الجنوب، التي بدأت وتيرتها بالتصاعد، خصوصاً بعد وقوع ضحايا؛ طلبات هذه التظاهرات حقيقية وضرورية لأدامة حياة المواطن، فالعمل وتوفير الخدمات(الماء والكهرباء والبنى التحتية) أبسط حقوق المواطن والأحساس بالمواطنة، وإلا فكيف يشعر المواطن بحب الوطن وحقوقه مفقودة؟!
هنا لنا أن نسأل عدة أسئلة ونحاول الأجابة عليها:
أولاً: هل يستطيع المسؤول الإستجابة لطلبات المتظاهرين؟
الجواب: كلا... لا يستطيع، لأنهُ موظف عادي، يستلم راتبهُ آخر الشهر، وليس لديه أيةُ صلاحيات، هو منزوع السلطة، حيث أعترف كثير منهم بذلك.
ثانياً: هل صحيح أن هناك من يدفع الناس للتظاهر، ويقف وراءها للوصول إلى مآرب وغابات خاصة به؟
الجواب: نعم... لكن ليس بصيغة معلومة ومبينة، وإنما بجعل الناس ذات مطالب حقيقية(كما قلنا)، فلا يستطيع أحدٌ أن يصدق(أن هناك جهات تقف وراء المظاهرات وتؤججها)! لأن المتظاهرين يطالبون بحقوقهم، لكنه(المستفيد) يوهمهم بالتظاهر ضد الجهات الخطأ(ارجو الإنتباه: الجهات الخطأ)، فمثلاً يتظاهرون ضد حكومتهم، مع أنهم نفسهم يُدركون أن حكومتهم عاجزة عن تنفيذ أي شئ، إلا بالرجوع للسفير الأمريكي، الذي بدوره ينفذ السياسة الأمريكية، ولا شأن له بالمواطن العراقي(عاش أو مات)!
هنا يأتي السؤال الثالث: لماذا اذن لا يتنحى المسؤول عن منصبه ؟
والجواب بسيط: كُلنا يتعرض لضغوطات في عمله ووظيفته، فلماذا لا نترك وظيفتنا!؟ بصراحة: لأننا نحتاج إلى الراتب الذي نقتات منهُ(نحن وعوائلنا) إذن فكذلك المسؤول!
1- لا سيما مَنْ كان منهم في الخارج، فهو لا يمتلك وظيفة غير عملهِ كمسؤول.
2- الطمع والتكالب على الحياة، وعدم الشعور بالمسؤولة تجاه الوطن والمواطن، لا سيما من يمتلك جنسية أخرى! وصراحة لو أنني أمتلكت جنسية بلد آخر وعشت فيه لفترة زمنية، لا أعرف ماذا سيكون شعوري تجاه العراق(لم أجرب ذلك)، لكني أعلم أني سأخلص لِمَن أئتمنني بكل تأكيد، لا ريب أذا منحني حقوقي، وقدم لي الأحترام والمعيشة الكريمة..
إلى ماذا نصل الآن(النتيجة)؟
نستطيع القول أن الجهات الخارجية(على راسها أمريكا) مستفيدة من هذه التظاهرات، لأن سقوط العملية السياسية سيرجعنا لعام 2003، هنا تكون أمريكا تمضي بمشروعها السابق، أو السكوت عن العملية السياسية الفاسدة، هنا أيضا المستفيد هي أمريكا فهي مسيطرة على العملية السياسية واللاعب الأكبر فيها؛ إذن فالمظاهرات الحقيقية يجب أن تكون ضد أمريكا وسفيرها في العراق، لأنه الآمر الناهي، وإلا فالمظاهرات لا تعني إلا سقوط المزيد من الضحايا، ولا جديد إلا ما تريده أمريكا وسياستها...
بقي شئ...
قال تعالى﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[الأنفال:30]﴾



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية (الحكاية الثالثة)
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الثانية
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الأولى
- جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِير ...
- الإنتخابات البرلمانية من وجهة نظر الناخب
- قصيدة - عفاف -
- الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
- أنا والليلُ فاتنتي
- قصيدة - شرطي المرور -
- أقلامٌ مُستَغفَلةٌ
- دائرة السينما والمسرح تفقأ عيون!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - تظاهرات الجنوب إلى أين؟!