أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية














المزيد.....

الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
حيدر حسين سويري

الداعي في اللغة هو المنادي الناس لأمرٍ ما، وأما الدعّي فهو المدعي ما ليس له، فالأول ورد في مواضع المدح دائماً كما في القرآن الكريم، حيث ورد لفظ الداعي (4 مرات)، منها إثنان بصيغة (داعي الله)، وهو بذلك يكون لفظاً ممدوحاً، إذا كان الداعي لله، وعلى عكسهِ إذا كان الداعي لغير الله.
أما الثاني فورد في إستعمالات اللغة في مواضع الذم والشتم دائماً، وأما في القرآن فورد (4 مرات أيضاً)، منها أثنان بصيغة الأسم(في قضية زيد بن ثابت من سورة الأحزاب) والآخران بصيغة الفعل المبني للمجهول، وأعتقد أنها إشارة مقصودة...
وبالجملة نستطيع القول: كلاهما يشترك بدعوة الناس وتوجيههم لأمرٍ ما، سلباً كان أو إيجاباً، والسؤال المهم هنا: كيف لنا أن نميز بينهما؟ فنتبع الداعي ونترك الدعي!
في حديثين للإمام جعفر الصادق(ع) يقول:
1- (كونوا دُعاةً لنا صامتين)
2- ( نحنُ لا ندعوا إلى أمرنا بل أمرنا يدعو لنا)
يتممهما الحديث الثالث:
3- (رحم الله من أحيا أمرنا)
الشروط التي بينها الأمام الصادق في أحاديثهِ أعلاه، تبين لنا من هو الداعي الحق ومن هو الدعي، فالداعي يمتاز بالصمت والسيرة الحسنة، التي تدل عليه (العمل الصالح) وأتباعُه الذين يحييون أمرهُ (قضيته) هم الذين يسيرون بسيرته، إذن فالأمرُ واضح، فلما إختلط على العراقيين؟
الداعي الحق اليوم معروف، دلت عليهِ الآحاديث أعلاه، وهو معروفٌ بشخصهِ وبأسمهِ، وكل مَنْ إدعى الأمر إلى نفسهِ فهو باطلٌ دعّيٌ فضح نفسهُ، ولن يجد لهُ أتباعاً، لكن المشكلة الحقة هي فيمن يدعون إتباع الداعي نفاقاً ودجلاً وقد شوشو على الناس...
والسؤال يأتي: لماذا لا يفضحهم الداعي؟
لقد فضحهم الداعي مراتٍ ومرات، ولكن الناس لا يفقهون، فلقد قال:(المجرب لا يجرب)( يجب تغيير الوجوه الكالحة التي لم تجلب الخير الى العراق)(عليكم بالتغيير)(إنتخبوا النزيه والكفؤ) وغيرها من التصريحات والتلميحات، لكني وصلت إلى قناعة بأن الناس منافقون أيضاً، وهم يدعون إتباع الداعي كذباً وزوراً، وإلا لأطاعوه، وأخرجوا أنفسهم من الذلة والمسكنة...
بقي شئ...
ندعو أخوتنا في الوطن بتحديث سجلاتهم الإنتخابية، والحضور بقوة في الإنتخابات وتغيير الوجوه الكالحة، عسى الله أن يجعل بعد عسرٍ يسرا.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي / العراق



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والليلُ فاتنتي
- قصيدة - شرطي المرور -
- أقلامٌ مُستَغفَلةٌ
- دائرة السينما والمسرح تفقأ عيون!
- حزب شيزوفرينيا
- جعلتني برلمانياً!
- (عَير) في المناهج التربوية برعاية الأحزاب الإسلامية
- إلمن جاي
- جاكوزي عام برعاية أحزاب الإسلام
- قصتي ولبنى 2
- قصتي ولبنى 1
- إحتجاج
- قصيدة - زينه -
- كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟
- أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!
- دبابيس من حبر20
- مدينة الصدر تختنق
- كَلبٌ وحَكيم
- الوطن والانسان
- غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية