أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟














المزيد.....

كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا سيخسر المركز لو إنفصل الإقليم(كردستان)؟
سؤال يحتاج الإجابة بعيداً عن الإنفعال والتعصب، فالإقليم لا يساهم بدينارٍ واحدٍ في موازنة الحكومة الإتحادية في العراق، بل الإقليم يستلم(17% من الموازنة العامة)، وما يحصل عليه الإقليم من عائدات المنافذ الحدودية وجباية الضريبة، لا تسلم للموازنة الفدرالية!! هذا من الناحية الاقتصادية...
أما من الناحية السياسية: فإن وجود التحالف الكردستاني ضمن القوى السياسية(وهو تحالف قوي ومتماسك أكثر من بقية الكتل الاخرى سنتهم وشيعتهم) يجعل من الصعب او المستحيل تمرير أيَّ قرار لا يرضى عنه الكرد! عدى عن إستحقاقهم الإنتخابي بأخذ وزارة أو إثنتين سيادية، وثلاث وزارات او أربع خدمية، ناهيك عن منصب رئيس الجمهورية! وأثبتت التجارب السابقة أن جميع الوزراء الكرد، ولائُهم للإقليم قبل العراق الذين هم جزءٌ منهُ.
نستنتج بكل بساطة أن المركز هو الرابح فيما لو إنفصل الإقليم....
لنعكس السؤال الآن: هل سيخسر الأخوة الكورد شيئاً إذا ما إنفصلوا عن المركز؟ وماذا سيكسبون؟
يتصور السيد(البرزاني) أن طريقهُ مُعبدٌ ومزروعٌ بالورد نحو الإنفصال، ذلك أنهُ بنى وعوده على دعم وتأيد بعض الدول، لذا فهو يقول: "سأدفع ثمن فشل الإستفتاء وإن كلفني حياتي، ولن يموت الكورد جوعاً، ومن المعيب أن تتحدث بغداد والحكومة المركزية عن الدستور والقانون لأنها خرقت جميع بنوده"؛ أفلا يدري أن هذه الدول لا وفاء لها ولا مروءة؟! يقول الخبير الإستراتيجي(وفيق السامرائي) مخاطباً السيد(البرزاني) واصفاً إياه بالواهم المغشي: " ستعرف قدرك حين يصل الشباب لربيعة والحويجة".
يتبين لنا من كلام(السامرائي) أن(البرزاني) يحلم بضم ما ليس للإقليم لأراضي الإقليم! أقصد في ذلك(كركوك ونينوى وحتى صلاح الدين وديالى)! ولا أدري من ضحك عليهِ بهذه السماجة؟ أعربُ هذه المناطق أم المجتمع الدولي؟!
إننا نلاحظ أن عرب هذه المناطق المذكورة، يرفضون بشكلٍ قاطع الإنضمام إلى الأقليم، ودليلهُ أن النازحين قدموا إلى مناطق الوسط والجنوب، ولم يذهبوا للإقليم إلا النزر القليل منهم بسبب إنقطاع الطرق، كذلك نلاحظ أن المجتمع الدولي ولا سيما دول الجوار(ايران وتركيا وسوريا)، ترفض الإنفصال بشكلٍ قاطع؛ وهذا الكلام يعرفهُ(البرزاني) لذا قال في تصريحهِ الأخير: "يستحيل التراجع عن الإستفتاء إلا إذا تم تقديم ضمانات دولية مكتوبة للكورد"! ولا أدري ما نوع تلك الضمانات! أنبئونا إن كنتم تعلمون....
بقي شئ...
أعتقد أن قرار الإنفصال قرار خاطئ، على أقل تقدير في هذا الظرف الراهن، وأن الخاسر الأكبر هم الأخوة الكورد، كما أتمنى التراجع عن الإستفتاء فضلاً عن الإنفصال.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!
- دبابيس من حبر20
- مدينة الصدر تختنق
- كَلبٌ وحَكيم
- الوطن والانسان
- غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام
- حكمةُ حكيمٍ أم تدبيرُ زعيم
- عندما يَغدرُ الصاحب
- دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء
- تحرير الموصل: رَمَقُ أرملةٍ وصراخُ أيتام
- لماذا نَحنُّ إلى الماضي؟
- مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟
- إلا المصلين
- قَدَرٌ
- عزيز العراق بس بالإسم!
- المناهج التربوية وإنعدام الهدف!
- الحكيم والسيسي: زعيمان في الوقت الأضافي
- وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
- (إلا طحين) صار طحين
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد


المزيد.....




- المغرب يشهد أكبر مظاهرات بقيادة الشباب منذ سنوات مع انتشار ا ...
- مذكرات أنصارية.. اقتحام ربية سيكير أول عملية عسكرية للسرية ا ...
- اكتشاف -وحش بحري- جديد من العصر الجوراسي في ألمانيا
- تفاصيل ليلة اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول الصمود
- وفد عسكري سوري رفيع يصل إلى موسكو
- جينيفر لورنس.. صوت من هوليود يشجب الإبادة الجماعية في غزة
- مصرع 26 شخصا في غرق قارب وسط نيجيريا
- مولودفا.. كيف تحولت الدولة الصغيرة إلى ساحة صراع أوروبا وروس ...
- شهادات مروعة.. صحفيون سودانيون في الفاشر يواجهون المطاردة وا ...
- واشنطن بوست: البنتاغون يخضع موظفيه لاختبار كشف الكذب


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟