أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء














المزيد.....

دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها أبنائنا الأعزاء، من قواتنا الباسلة بجميع أطيافهم، ومنهم التشكيلات المسلحة للأخوة الكورد، من أجل وحدة وسلامة الوطن وأراضيه، أيصحُ منا أن نُقطع أوصال جسد الوطن؟! أهذه المكأفئةُ التي نقدمها لتلك التضحيات الجليلة؟!
الأستفتاء الكوردي المزمع إقامته في الشهر التاسع(أيلول_سبتمبر) من هذا العام، الذي دعى له رئيس الأقليم السيد(مسعود برزاني) من أجل إنفصال إقليم كوردستان(الكورد) عن الوطن الأم(العراق)، يعتبر رصاصة أُخرى في جسد الوطن، وهي ليست رصاصة رحمة بالتأكيد، بل رصاصة قسوة ونكران الجميل، يطلقها في صدور الشهداء...
يُقال" أهل مكة أدرى بشعابها" ومن المؤكد أن الأخوة الكورد أدرى بمصلحتهم، لكن لنا أن نسألهم:
هل يعلم الأخوة أنهم بالرغم من حصتهم البالغة 17% من موزازنة الدولة العامة لم يستطيعوا سد حاجات الأقليم؟
هل يعلم الأخوة الكورد أن رواتب البيشمركَة تدفعها الحكومة الأتحادية في بغداد؟
هل سأل الأخوة أنفسهم عن سبب إنتشار البطالة بالرغم من أن مناطقهم آمنة؟
هل سأل الأخوة الكورد أنفسهم لماذا يتوزعون في جميع محافظات العراق ولا سيما بغداد من أجل الحصول على أرزاقهم؟
هل سأل الأخوة الكورد عن مصير إخوتهم الذي يسكنون المحافظات العراقية وبغداد؟ أين سيكونون بعد الأنفصال؟ وإن تم تسفيرهم وسحب الجنسية الوطنية منهم هل تستطيع حكومة الأقليم سد إحتياجاتهم؟
هل يصح لنا أن نهدم علاقات دامت لآلاف السنين من أجل حُلمٍ يستحيل تحقيقه؟ بسبب الصراعات الداخلية والخارجية؟
هل يضمن الكورد عدم عودة الحرب الأهلية بينهم(الطلبانيين والبرزانيين)؟ وحينها مَنْ سيتدخل لحل الأزمة؟
لماذا لا تعمل حكومة أربيل وفق الدستور الذي صادقت عليه بملئ إردتها؟
لماذا يحاول السيد البرزاني زعزعة العلاقة بينهُ وبين البيت الشيعي(رفيق النضال الدائم)؟
لماذن التصادم مع عائلة السيد الحكيم؟ المدافع الأكبر والأوحد عن الأخوة الكورد، الذي قدم النصح والأرشاد والتنازلات من أجل الحفاظ على تلك العلاقة الرصينة؟
ما الذي جعل السيد البرزاني أن يتنبأ بإحتمالية حصول حرب تسيل فيها الدماء الكثيرة مع العرب؟ ومن المؤكد أن الجهة التي يقصدها إنما هي هيئة الحشدين(الشعبي والعشائري)، لأنها التصريحات المضادة الأقوى لقرار الإستفتاء...
بقي شئ...
أتمنى من الأخوة الكورد أن يجيبوا أنفسهم عن هذه الأسئلة وغيرها، ليعلموا حقاً من يقف وراء الإستفتاء والإنفصال، ومَن المستفيد الحقيقي من حصول الإنفصال، وأعتقد أنهُ أوضح من الشمس في رابعة النهار...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي/ العراق



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل: رَمَقُ أرملةٍ وصراخُ أيتام
- لماذا نَحنُّ إلى الماضي؟
- مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟
- إلا المصلين
- قَدَرٌ
- عزيز العراق بس بالإسم!
- المناهج التربوية وإنعدام الهدف!
- الحكيم والسيسي: زعيمان في الوقت الأضافي
- وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
- (إلا طحين) صار طحين
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد
- (علي) قراطية
- الفنان العراقي بين مهنة الفن والبحث عن مهنةٍ أُخرى
- خيانة الأباء
- الشمعدان تتزين بمسابقة الشعر
- الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل
- تلعفر: متى موعد التحرير؟
- نفاق الدعاة
- أسف
- الإبتسامة: لغة الحب والتسامح


المزيد.....




- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة
- محللون: عملية احتلال غزة هدفها تهجير الفلسطينيين وترسيخ نكبة ...
- الكويت.. الداخلية تعلن ضبط شبكة لتصنيع وترويج -الميثانول الس ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- تصويت في الغرب وصمت في الشرق .. انتخابات ليبيا تكشف الانقسام ...
- السوبر الألماني - بايرن يهزم شتوتغارت ويفوز بكأس فرانز بيكنب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء