أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - (إلا طحين) صار طحين














المزيد.....

(إلا طحين) صار طحين


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(إلا طحين) صار طحين
حيدر حسين سويري

في فيديو نُشر على موقع اليوتيوب للشخصية المشهور(أبو عزرائيل)، أحد أبرز قادة الحشد الشعبي العراقي، وصاحب المقولة المشهورة(إلا طحين)، هاجم فيه المتأسلمين(على حد قوله)، وأصحاب النفوذ في الحكومة، وبعض الرموز الدينية، بسبب هدم داره! في(شارع فلسطين) وسط العاصمة(بغداد)...
(أبو عزرائيل) شكى حالهُ في مقطع الفيديو، وهو حال أغلب العراقيين، فالمسؤول لا يطبق القانون الا لمصلحتهِ، فحين قام النائب(العطية) بصرف مبلغ مالي ضخم، لإجراءه عملية جراحية في إحدى المستشفيات الأوربية، من ميزانية الدولة، وسُئل عن ذلك، أجاب بكونهِ في ذلك، كأي مواطن عراقي كفل له الدستور حق العلاج، على نفقة الدولة، ولكننا نشاهد ونحن موظفون في القطاع العام، وعلى الملاك الدائم، لا يتم صرف أي مبالغ لنا، فضلا عن المواطنين الآخرين في القطاعات الأخرى، واليوم نرى كل المسؤولين يمتلكون(والأصح تملكوا) دارين أو أكثر، في أفضل وأغلى مناطق العاصمة، ويعتبرون ذلك حقهم الشرعي والقانوني، ولكن الدستور يتعطل مع المواطن كعادتهِ، فالمواطنين العاديين لا يمتلكون شبرا واحداً، في وطنٍ غالبيتهم يبذلون أرواحهم وأجسادهم في سبيل الدفاع عليه، والذود عن حمايته، أمثال(أبوعزرائيل)!
إستهجن بعض مَنْ شاهد الفديو اللغة والطريقة التي تكلم بها(أبوعزرائيل)، وإعتبرها لغة تهديدٍ ووعيد، فقد جاء في معرض حديث الأخير، أنهُ سيقتص من دواعش الدولة والحكومة، بعد إنتهاءه من الأقتصاص من دواعش الكفر والعقيدة، عصابات البغدادي التكفيرية، ووالهِو إن الشعب ليشد على يدهِ فيما قال، ويتمنى منه أن يفعل، وإلا فأن هؤلاء الشرذمة من اللصوص والفاسدين، لا ينفع معهم نصحٌ ولا إرشاد...
مافيات الأراضي لم تبقِ ولم تذر أرضاً خاليةً في بغداد إلا وإغتصبتها، أمام مرأى ومسمع المسؤول، تحت عنواينٍ شتى، حتى وصل سعر المتر الواحد منها لقيمة المليون دينار! وتباع وفق مكاتبات غير أصولية، والمواطن مضطر لشرائها والسكن فيها، فهو يبحث عن سكنٍ بدل الأيجار، الذي يستنزف مالهُ دون طائل، ولا أمل في مستقبل، فماذا ينتظر من الحكومة الغبية، ومشاريعها الفاشلة، فمشروع(بسماية) الفاشل، نعم الفاشل، أقولها وسوف يرى مَنْ أقامهُ مدى فشلهِ، يتبعهُ مجمع الزهور، مشاريعٌ لا يرغب المواطن العراقي السكن فيها ولا يُحبذها، فهل إستشاروا باحثين إجتماعيين قبل إقامتها؟!
لو أن أمانة العاصمة، قامت بتوزيع هذه الأراضي على المواطنين، وبمبالغ مالية تسدد كأقساط شهرية، وقامت بنخطيطها وفق تصاميم صحيحة، وأجرت لها خدماتها، وقام المواطن بدورهِ ببنائها وفق ما يحب ويرغب ويتمكن، ألم يكن ذلك أسلم وآمن وأنجح؟! بدل إنتشار العشوائيات، التي غالباً ما يسكنها أُناسٌ يصعب على الدولةِ السيطرة عليهم، بل حتى جمع المعلومات عنهم؟!
بقي شئ...
فليعلم المسؤول: أن كلام(أبوعزرائيل) هو كلام غالبية الشعب، ولو خرج(أبوعزرائيل) لإزاحتهم في المستقبل، فوالله ليخرجن الشعبُ معهُ ولينصرنه...
رابط الفديو : https://www.youtube.com/watch?v=dg5iw9lpaBU
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد
- (علي) قراطية
- الفنان العراقي بين مهنة الفن والبحث عن مهنةٍ أُخرى
- خيانة الأباء
- الشمعدان تتزين بمسابقة الشعر
- الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل
- تلعفر: متى موعد التحرير؟
- نفاق الدعاة
- أسف
- الإبتسامة: لغة الحب والتسامح
- طارق
- أشوفك زين، تلعب روحي!
- بعد إسقاط الطائرة، يأتي مقتل السفير العلاقات الروسية التركية ...
- دبابيس من حبر19
- هُجرةٌ وهُجره
- إحتضان
- فوبيا السلطة وصناعتها
- نحنُ مختارون، أم محتارون؟!
- قصيدة -لملم نجومي-
- دبابيس من حبر18


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - (إلا طحين) صار طحين