أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فوبيا السلطة وصناعتها














المزيد.....

فوبيا السلطة وصناعتها


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوبيا السلطة وصناعتها
حيدر حسين سويري

ثمةَ مَنْ يخاف المرتفعات، يهابها ويصيبهُ الذُعر منها، فيُلازمهُ هذا الخوف، حتى بعد أن يكبر، فيجد نفسهُ ما زال يشعر بالرعب والرهبةِ، من الوقوف على حافة هاوية، ومجرد النظر إلى الأسفل يجعله يشعر بالدوار، إنهُ المرض النفسي(الفوبيا).
نكتشف في عراق اليوم، إن الشعوب لسيت الوحيدة التي تعاني هذا المرض، تجاه المستقبل، أو ما يخص ما حصلت عليه أو تطمح الوصول إليه، فالكثيرين ممن تسلقوا على أكتاف الشعب، فوصلوا إلى مناصب عُليا، يهابون النظر إلى الأسفل(على ما يعتقدونه) وهو المستقبل الآتي لا محالة، يعانون فوبيا من نوع آخر، هي الخوف من السقوط من مرتفعات المناصب، لأنهم لا شئ بغير هذه المناصب، فقد صنعتهم ولم يصنعوها، فجعلتهم يتحكمون بمصائر الشعب ويسرقون قوته!
السلطة تشبه الظل، الذي هو وجودٌ إقترن بوجودٍ آخر، لا حقيقة مستقلةٍ له، فبسقوط الضوء على الاشخاص والشواخص، تظهر الظلال، فقد نرى شخصاً تافهاً وظله كبير، أو نرى شخصاً كبيراً وظله حقير، فإنَّ هذا كُلهُ بسبب الضوء الساقط عليهما...
المؤسسات الإعلامية باتت اليوم هي من يصنع الظل، لشخصياتٍ وشواخص كثيرة؛ في مقالنا هذا سنسلط الضوء على صناعة الظلال لرجال السلطة، وللسلطةِ نفسها، تلك الظلال الوهمية التي أصبحت فوبيا الشعب والمسؤول معاً، فجعلت الدولة تترنح لا قرار لها ولا إستقرار...
صُناع الرأي وصُناع القرار، كلاهما يعتمدان على ما يقدمه الإعلام من معلومات(وكما هو معروف فإن الوسائل الإعلامية، ليست جهات إحصائية، ولا دقيقة في نقل المعلومة، بصورتها السليمة)، لأن الحكومة تفتقر لمراكز دراسات وأبحاث متخصصة، تمتلك الأدوات الصحيحة للتحليل، وفق معلومات إحصائية واقعية ودقيقة، فأصبح الإعلام الرائد الأول في صناعة الرأي، وبهذا يكون المؤثر الأقوى في صناعة القرار...
تقف وراء المؤسسات الإعلامية، شخصيات لها مآرب شخصية ومؤسساتية، إستطاعت أن تصيب الشعب بمرض الإحباط والخوف من تغيير السلطة أو مواجهتها، وكأن التغيير دائماً يسير نحو السلب، كذلك أصابت سهامها المسؤول، فغدا يخاف من السلطة ويتهيب منها، حتى إذا وصلها أحاط نفسهُ بكومةِ مستشارين، لا نفع فيهم سوى إستنزاف المال العام، ولا يهمهم نجاح المسؤول أو فشله...
بقي شئ...
يجب أن يثق الشعب بنفسهِ، ويعلم أن السلطة وجدت لخدمته، وكذلك ليثق المسؤول بقدارته، وليؤدي ما أؤتمن عليه وإلا فليتنحى، فلا سلطة للجبناء والمرضى الخانعين...
.................................................................................................
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحنُ مختارون، أم محتارون؟!
- قصيدة -لملم نجومي-
- دبابيس من حبر18
- رزية
- الحملة الوطنية لإنصاف المعلم
- صحيفة الشرق السعودي الأوسخ، وداعشية الموقف
- في حب الوطن: تذوب الخلافات وتنتهي الصراعات
- فليعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون
- دبابيس من حبر17
- فوز ترامب: نهاية عصر الليبرالية وبداية عصر القومية الشعبوية
- رَغْبَةٌ
- ضحايا صراع العروش والكروش
- حكومة النساء وصراع الرئاسة الأمريكية
- نشأة الكون بين التسليم والإلحاد2
- موظفوا الخدمات وحرب الإدارات
- ثأرُمَجرُوحٍ
- أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟
- لا تستعجل
- شعر شعبي - اردوغان -
- دبابيس من حبر16


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فوبيا السلطة وصناعتها