أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فليعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون














المزيد.....

فليعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فليعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون
حيدر حسين سويري

يروي لي صديق، أنهُ ذات مرةٍ وهو في المعركة، إشتد القصف عليهم، وكان زميلهُ قد شرع بالصلاة، يقول صديقي: فزحفت حتى دخلت الخندق(الموضع) لأحتمي به، لكن زميلي إستمر في صلاتهِ، وكأنهُ لا يسمع شيئاً حوله، وأنا أنظر إليهِ بدهشة، حتى إذا فرغ من صلاتهِ، وقرأ السلام، بدأ بالتسبيح، فبادرتهُ ألا ترى القصف؟! تعال وأدخل معي، قال: من كان في ركب الحسين فلا يخاف الموت، بل الموت يخاف منهُ...
جنود الطف وسلالتهم بُعثوا اليوم من جديد، ليقاتلوا من تبقى من سلالات الوحوش القذرين، سلالات بنو أمية وبنو مروان، سلالات قتلة النبي يحيى... جنودٌ قَصَصَهم حيرت العقول، وأجفلت الأذهان، على أن تفسر ما يصنعون، وكيف يحاربون... إنها مدرسة الحسين، إنها مدرسة الإنسانية الحقة، إنها مدرسة الإسلام، إنها مدرسة الطف...
الويلُ كُلَّ الويل، لمن فارق ركب الحسين، "إنهُ لن يدرك الفتح"، كما عَبَّرَ صاحب الركب، لقد كان إختيار جنود الطف بعناية كبيرة، فلم يكونوا جنوداً عاديين البتة، وإنما ولدوا ليكونوا في ركب الحسين، ولدوا ليقهروا الموت، ولدوا ليقهروا الطغاة، جنودُ الطف ليسوا الذين أُستشهدوا فقط، وإنما الإستشهاد كان الخطوة الأولى، حيث تلتها مسيرة الأربعين، في خطوةٍ ثانية أزالت عرش يزيد...
حتى إذا ما تسارعت الخطوات، عَبر حُقب التاريخ المتلاحقة، أولدت جيش الطف المرتقب، الذي سيُزلزل الأرض تحت العروش والكروش، جيشٌ لا يعرف إلا الحسين، قائداً وشعاراً، يحمل في قلبهِ الطمأنينةَ والتسليم، يسير على الصراط المستقيم، سحق داعش وسيسحق الفاسدين، من النواصب والمارقين، والخوارج والناكثين، في يومٍ كان مقدارهُ أسوءُ مما يتوقعون...
في صورةٍ أذهلت الأصدقاء والأعداء، لرجلٍ شيبةٍ من المتطوعين، الذين لبوا نداء الوطن والدين، وهو يتوسد التراب، ليأخذ قسطاً من الراحة والنوم، بعد سحق عناصر داعش، في عمليات تحرير نينوى، في رسالة واضحة إلى قوى الأرهاب، أن يعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون...
بقي شئ...
مصر الحبيبة، بدأت تختطُ طريقها الصحيح، وتقتدي بالحسين، رمزاً وقائداً، كما كانت على مر العصور والدهور، لا يمنعها مانعٌ عن نصرة أهل البيت والحق، نتمنى أن تخطو خطوات مباركة في ذلك.
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبابيس من حبر17
- فوز ترامب: نهاية عصر الليبرالية وبداية عصر القومية الشعبوية
- رَغْبَةٌ
- ضحايا صراع العروش والكروش
- حكومة النساء وصراع الرئاسة الأمريكية
- نشأة الكون بين التسليم والإلحاد2
- موظفوا الخدمات وحرب الإدارات
- ثأرُمَجرُوحٍ
- أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟
- لا تستعجل
- شعر شعبي - اردوغان -
- دبابيس من حبر16
- أدوار
- توبة متأخرة
- متسولة
- فساد الحاكم
- إلى وزارة التربية: دبابيس من حبر15!
- الحكيم ومصيبة التحالف الوطني
- المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات
- جَهلٌ


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فليعلموا أيَّ أُناسٍ يحاربون