أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - المحاصصة باقية وتتمدد














المزيد.....

المحاصصة باقية وتتمدد


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية العراقية وما رافقها من لغط وتشكيك، بدأت التصريحات الرنانة بشأن تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة، بطعم تكنوقراطي ولون وطني، طبعاً هذا الطرح يتبناه الجميع كما عودونا على ذلك، فهم دوما يتبنون مطالب الشارع أكثر من الشارع نفسه، قولاً وليس فعلاً، فضلاًعن ثمة من يتبني مشروع حكومة الأغلبية، وهذا الطرح بعيد عن الواقع.
العمل السياسي ليس شعارات فقط، وإنما قراءة للواقع ومعرفة أمكانية تطبيق هذه الشعارات على أرض الواقع، من دون ذلك يصبح الفاعل السياسي أما طوباوي، أو مخادع.
الصراع والتدافع السياسي ينقسم إلى قسمين، (صفري وتساومي)، الصفري إما بوجود حزب متسلط دكتاتوري ينهي باقي القوى السياسية بشتى الطرق، أو بوجود حزب فائز بأغلبية ساحقة أومريحة فيأقل تقديرتضمن له الهيمنة الكاملة ديموقراطياً وإبعاد القوى الأخرى، استناداً إلى ذلك، الصراع الصفري مستبعد في العمل السياسي العراقي حالياً.
منطق التدافع التساومي يتطلب تنازلات متقابلة، بحيث يعرف علماء السياسة هذا العلم بأنه فن الممكن وفن التنازلات المتبادلة، الذي يؤدي إلى تشكيل كتلة نيابية كبيرة تستطيع تشكيل حكومة.
بنظرة بسيطة إلى الواقع العراقي بعد الانتخابات يظهرمنه ما يأتي:
أولاً:أغلب الكتل الحائزة على المراكز المتقدمة في الانتخابات متقاربة في عدد المقاعد.
ثانياً: هذه الكتل قديمة مع تحوير بسيط في التسمية والوجوه، ولكن الزعماء والداعمين هم أنفسهم.
ثالثاً: جميع هذه الكتل من المؤمنين بالمحاصصة، على الرغم من أنهم لايعترفون بذلك علناً، ويدلسون عبر تجميلها بمفردات أخرى من قبيل التوافق، أو حكومة وحدة وطنية.
وبناء على ذلك،فإن التحالفات الجديدة سوف تبنى على أساس المحاصصة، إذ إن جميع هذه الكتل تسعى للحصول على مكاسب عبر تمثيلها في السلطة التنفيذية، بل إن هذا الأمر ينسحب على التنافس داخل الكتلة الواحدة، ولكن بعضهم متفائل،ويرى أن تفكير هؤلاء اختلف في هذه المرحلة عما سبقها، وأن تحالفاتهم سوف تبنى على أساس البرامج وخدمة المواطن، وأنا لاأعتقد ذلك، إلا إذا نزل عليهم وحي من السماء،هم بالأمس القريب يتنافسون على أصغر عنوان وظيفي في دوائر الدولة، حسب ادعائهم مراراً عبر وسائل الإعلام، ولا اظن أن خدمة المواطن من ضمن أولوياتهم، علاوة على ذلك أن المفوضية التي أدارت عملية انتخابهم تقاسموها فيما بينهم، مهما اختلفوا في تسميتها وتجميلها، من المشاركة إلى التوافق وأخيرا الفضاء الوطني المحاصصة باقية وتتمدد.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذجان للخراب
- قصتان قصيرتان جدا
- الفصلية نائمة..من ايقضها؟
- ارادة القتال
- برامجنا الفضائية... افتقار الحد الأدنى من اللياقة والوعي
- الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني
- مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني
- ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*


المزيد.....




- -سبايس إكس- تعتزم إجراء رحلة جديدة لصاروخها العملاق -ستارشيب ...
- تدمير أحياء غزة يكشف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة
- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - المحاصصة باقية وتتمدد