أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد الجوراني - الفصلية نائمة..من ايقضها؟














المزيد.....

الفصلية نائمة..من ايقضها؟


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 11:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في سابقة خطيرة لم نألفها منذعقود اثار تقديم مجموعة من النساءكتعويض عن فصل عشائري تحت مسمى(الفصلية)، موجة انتقادات من قوى سياسية ودينية واجتماعية متعددة، وهو عرف عشائري عليه الكثير من علامات التعجب, كونه يتنافى مع ابسط مباديء حقوق الانسان ونحن في القرن الحادي والعشرين، كما انه منافي للاخلاق الانسانية والشرائع السماوية في جعل المرأة سلعة وتقديمها ثمنا لحل خلافات عشائرية لاناقة لها فيها ولا جمل.
الانتقادات تناولت العشيرة برمتها ولم تأخذ هذه الجزئية المظلمة فقط من الاعراف وهذا فيه اجحاف للمنظومة ككل، فعلاوة على كون العشيرة هي احدى ركائز بناء الهيكل الاجتماعي ففيها الكثير من التقاليد والعادات الايجابية، كالدخالة وهي حماية المظلوم، والكفالة، والفراضة وهي احقاق الحق.
الفصلية هي اشتقاق من الفصل واساسها اللغوي الفصل في المنازعات، وغالبا ماينتهي بالصلح، هناك من يقرن اللجوء الى القضاء العشائري مع ضعف الدولة والقضاء الرسمي وهذا غير صحيح، فالاثنان يسيران جنبا الى جنب في خطين متوازيين في ظل قوة الدولة اوضعفها، ويعد الفصل من الوسائل الفعالةلازالةالضغائن والاحقاد بين الافراد والعشائراذا لم يساء استخدامه.
يرتبط تقديم المرأة كتعويض عن حل الخلافات العشائرية بقلة الوعي، لذلك نراه اكثر انتشارا في الريف من المناطق الاخرى كما انه لايقتصر على المناطق الجنوبية كما يعتقد البعض فانه موجود في المناطق الغربية والشمالية وهذا ما توصلت له منظمة DW عربية عبر اجراءها لقاءات مع بعض ضحايا هذا العرف في الرمادي والسليمانية،وهو مرتبط كذلك بتدني الوضع الاقتصادي لذلك شاع تداوله في منتصف القرن الماضي، عندما كان الفلاح انتاجه من المحصول السنوي لايسد جميع متطلبات حياته المعيشية وفي اغلب الاحيان يكون مدين وكما يصفه البعض بعد انتهاء كل موسم زراعي بأنه (مطلوب عالكرك ) وهو احد ادوات الزراعة، ويرجع سبب ذلك عوامل عديدة ابرزها استغلال ملاك الاراضي والاقطاعيين للفلاح، في ضل هذه الظروف كانت تحدث خلاقات فردية حول السقي او الرعي تكون نتيجتها القتل يلجأ بعدها احد الاطراف المتنازعة الى اعطاء امرأة او اكثر كتعويض عن الفصل للطرف المعتدى عليه نتيجة لعدم توفر الاموال اللازمة لذلك وهو مايعرف بالفصلية.
اضمحلت هذه العادة وتلاشت في نهاية سبعينيات القرن الماضي بسبب ارتفاع مستوى الوعي مع انتعاش الوضع الاقتصادي والمعيشي، لتعود الينا من جديد في الاعوام الاخيرة، ليس بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدنية هذه المرة، ولكن رعونة بعض المراهقين مضافا اليه توفر الاسلحة هو من ساعد على تحويل سوء التفاهم البسيط حول ديون متراكمة او مشاجرة اطفال الى مجزرة كبيرة يذهب ضحيتها العديد من الضحايا وتكون النتيجة فصل مادي كبير يصعب على العشيرة المعتدية الوفاء به وبالتالي تلجأ الى التعويض عنه بعدد من النساء.
هذا العرف المقيت لاتستطيع القوانين الرسمية ان تقضي عليه، من يحد منه هو القضاء على نزعة العنف لدى المراهقين والجهلاء، والاسراع بنزع فتيل الازمة قبل استفحالها وهذا يقع على عا تق حكماء العشائر.
تطويق الازمة ووأدها في مهدها يؤدي الى تقليل اوعدم وجود ضحايا وبالتالي تقليل او عدم الحاجة للفصل وانهاء اللجوء الى تقديم الفصلية كحل.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة القتال
- برامجنا الفضائية... افتقار الحد الأدنى من اللياقة والوعي
- الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني
- مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني
- ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات


المزيد.....




- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد الجوراني - الفصلية نائمة..من ايقضها؟