أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب














المزيد.....

الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض العراقيون إلى حصار اقتصادي مقيت عبر الحقبة السابقة، كماعانوا قبل ذلك بمدة طويلة من حصار أشد وطأةً عليهم، مارسه النظام السابق، ألا وهو الحصار الفكري، إن لم نقل الإرهاب الفكري، لقد كنا نعاني من الحصول على أحدث الإصدارات لمفكرين، وكتاب عراقيين، وعرب بسبب منعها من التداول في المكتبات، وعبر طرق ملتوية وبصورة سرية، وبوساطة عدد من الكتبيين، كنا نحصل عليها مستنسخة، ومازلت احتفظ بعدد منها، وعند ظهور "الستلايت" كان العراق في مقدمة الدول التي حرمت استخدام هذه المنظومة حماية للأخلاق العامة!، وكانت العقوبة ثلاثية، مصادرة المنظومة، وغرامة ربع مليون دينار، وحجز ستة أشهر في الأمن العامة، أتذكر في تلك الحقبة المظلمة حين قبض على أحد معارفي، وهو ميسور الحال لإمتلاكه منظومة "ستلايت" وقبل اقتياده الى مديرية الأمن، سأله آمر المفرزة المكلفة بالقبض عليه، ألا تعلم أن امتلاكك لهذه المنظومة ممنوع ويعاقب عليه القانون؟!،فأجابه الرجل وهو يعلم أن عقوبته لاتتعدى ماذكر مسبقاً(البقلاوة ممنوعة ايضاً فلماذا تأكلها)،في اشارة منه الى قرار بمنع الحلويات، كونها تستهلك مادة السكر،هذا الحصار الفكري ومع مارفقه من حصار اقتصادي أدى إلى تدني مستوى وعي العراقي.
نتيجة لإنفتاح العراق علي العالم الخارجي بعد عام2003 عبر الفضائيات و"النت" ومواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد مستوى وعي المواطن، فالعراقي في 2013 ليس هو عراقي 2003 وماقبلها في مستوى وعيه وتفكيره على الرغم من محاولات مصادرة تفكيره.
في بيان له عتب السيد مقتدى الصدر على المواطن لخذلانه القيادات الدينية والوطنية، ومن حقه أن يعتب، ولكن الخلل ليس في المواطن، وإنما بمن أدار حملته الأنتخابية من بعض نواب كتلة الأحرار عندما اساءوا التقدير، وخاطبوا الناخبين بعقلية مواطن عام2003 وماقبلها، وليس بعقلية مواطن عام2013 معتمدين على إرث عائلة آل الصدر التاريخي، وكذلك تسليط الضوء اعلامياً على ملفات فساد مكشوفة، تم انتقاءها بعناية ضد بعض خصومهم السياسيين، عادين ذلك دعاية انتخابية بأقل التكاليف عبر تسقيط الآخر، فتراهم صباحاً ومساءً يتأبطون ملفاتهم في مؤتمرات صحفية ولقاءات فضائية، حتى أصبحت وجوههم مألوفة أكثر من مراسلي الصحف، والقنوات الفضائية .
محاربة الفساد واجب على كل عراقي، ومن يجرد سيفه لمحاربة هذا الوحش الذي يفتك بالعراق عليه أن يجرده على الجميع، ويبدأ بنفسه فلا يعقل، أن تكون جميع وزارات الدولة العراقية فاسدة عدا وزارات التيار الصدري الذي لم يتطرق إليها هؤلاء النواب، أنا لا أعلم ان كانت وزارات التيار الصدري عليها شبهة فساد أم لا، ولكن الذي اعرفه ومنطقياً أن منتسبي هذه الوزارات هم نتاج المجتمع نفسه الذي انتج منتسبي الوزارات الأخرى، إلا إذا كانوا ملائكة أو اقوام هبطوا علينا من كوكب العفة، والنزاهة، والشرف، لقد توسعت مدارك المواطن، واصبح يعي الصراع السياسي المحموم على السلطة، فهو غير معنٍ الآن بملفات الفساد، واستخدامها سياسياً بقدر ماهو معنٍ بمن يقدم له الخدمات ورغيف الخبر، إن من يراهن على سذاجة العراقيين من جميع الأحزاب والتيارات والكتل عليه، ان يعيد حساباته ويحترم وعي الناخب، فألشعب واعِ .



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب