أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الجوراني - ولادة امة














المزيد.....

ولادة امة


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجتمع تسوده شريعة الغاب يتسلط فيه القوي على الضعيف,مجتمع الجهل والعبودية ,مجتمع تمتهن فيه المرأة وتعتبر سلعة تباع وتشترى,مجتمع مفكك القيم والاخلاق,من ركام هذا المجتمع ولد اعظم رجل في التاريخ,انه نبي الرحمة وهادي الخلق وسيد الكائنات محمد(ص)ليؤسس منظومة من القيم والاخلاق المجتمعية الجديدة,ويحدث في البشرية اعظم انقلاب في الدين والسياسة والاجتماع,ولينقل البشر من عصر الظلالة والظلام الى عصر العلم والقيم,قيم الخُلق والاخلاص والتسامح .
لقد اسس الرسول الكريم(ص)دعائم العلاقة بين المسلمين من خلال وثيقة المدينة حينما اصبح الاسلام دين ودولة بعد الهجرة ونصت هذه الوثيقة على المؤاخاة بين المسلمين وعدم الاكراه في الدين ولم يجبر احد على اعتناق الدين الاسلامي في المدينة واستمر عدد من الاوس على دينهم الى ما بعد معركة الخندق’كما راعى حقوق الجار والاديان الاخرى وفي حديثه(ص) ((من اذى ذمياً فقد أذاني)) كدليل على احترامه للاديان’يقول مايكل مارت (ان محمد اقام الى جانب الدين دولة جديدة’فأنه في هذا المجال الدنيوي وحد القبائل في شعب ووحد الشعوب في أمة)حقا ولادته هي ولادة امة.
اكد النبي(ص)على ثلاث ركائز هي دعامات بناء المجتمع وهي الايمان لأن الحياة بلا أيمان لاخير فيها ’كما ركز على أ ستمرار الحياة وديمومتها حينما شجع على الزواج وتكوين الاسرة التي هي نواة المجتمع ودليل ممارسة الحياة الطبيعية للمسلمين بعيدا عن التطرف والمبالغة في التعبد حيث جاء في احد الروايات ان واحدة من نساء المسلمين اشتكت الى زوجات الرسول بأن زوجها لايهتم بنفسه وبنظافته وملبسه ومأكله وعلاقته الزوجية ومنقطع للعبادة فقط فوصل خبره الى الرسول(ص)فأمر بالصلاة جامعة وقام خطيبا في المسلمين وقال(أنا رسول الله أأكل ما لذ من الطعام وألبس وأضع الطيب وأمارس حياتي الزوجية وأتعبد) قال هذا ليعطي مثلآ على قيمة الحياة وتواصلها في الوقت الذي دخلت علينا في الوقت الحاضر مفاهيم وقيم وثقافة دخيلة على الدين ووصايا الرسول(ص) لاتحترم الحياة ولاتقدسها وتستهين بالنفس البشرية التي حرم الله قتلها وتعتبرها مشروع انتحار وتفخيخ.
ولانه يحث على استمرار الحياة فهو يحث على العمل الذي يجعل الانسان يتفاعل مع الحياة حيث لاوجود لها بلا عمل ولاتبنى المجتمعات وتتقدم بدون العمل وقد رفع من شأن اليد العاملة حينما وصفها بأن الله يحبها ورسوله.لأن هذه اليد هي سبب تقدم ورقي المجتمع’ يقول تولستوى(يكفي محمد فخرا انه خلص امة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم’وان شريعة محمد ستسود العالم لانها تنسجم مع العقل والحكمة) نعم ستسود العالم بما تحمله من مبادئ سامية وقيم نبيلة’ انها دعوة في هذه الايام المباركة الى نبذالمفاهيم الخاطئة الهدامة الظارئة على الدين الاسلامي التي تحث على العنف والكراهية والغاء الاخر واستلهام مفاهيم الاسلام الحقيقية من السيرةالعطرة لنبي الرحمة التي تؤكد على التسامح والعدل والتعايش السلمي.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الجوراني - ولادة امة