أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الجوراني - شدوا الجرذان














المزيد.....

شدوا الجرذان


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 22:53
المحور: كتابات ساخرة
    


شدوا الجرذان,نداء اطلقه القذافي الى الملايين الذي يعتقد واهماً انها معه,فلبت الملايين ندائه وحققت رغبته ولم تخيب امله عندما قامت بشده مذموماً مدحورا كالجرذ المذعوربعد ان طاردته على مدار اشهرفي(بيت بيت..دار دار..زنقه زنقه)جحر جحر..ماسوره ماسوره في يوم لم ينفعه فيه كتابه الاخضر او نظريته العالميه الثالثه او مسدسه الذهبي الجميل,وما يثير الغرابه هو لماذا يحمل هذا السلاح البسيط في معركه تستخدم فيها اسلحه متوسطه وثقيله,ولكن يبدو انه يحمله (لوقت الضيج) كما في المثل العراقي الشعبي ,كان الاجدر به ان يستخدمه لوضح حد لحياته بدل هذه النهايه المذله.
على مدى اكثر من اربعة عقود من الزمان لانعرف كيف ادار القذافي حكم ليبيا وهو الذي لم يستطع مع حاشيته ادارة الازمه التي اطاحت بحكمه حيث اخذ يتخبط بتصريحاته وندائاته,تارةً يصف شعبه بالجرذان ومتعاطي المخدرات واخرى يعتبرهم ابنائه المخدوعون,واخرى انه مقاتل من الصحراء ولايملك سوى بندقيته وسوف يقاتل ولانعلم بأي منطق يرفع الاب سلاحه بوجه ابنائه,منذ انطلاق شرارة الثوره الليبيه الى يوم( شده)من قبل الملايين لم نسمع منه مفردة(الحوار)او اي مفرده اخرى تدل عليها وكأن هذه المفرده لاوجود لها في قاموسه الاخضر.
كان بامكانه التعاطي بايجابيه مع متطلبات المتظاهرين المشروعه وحصر الازمه داخلياً ولكنه ابى واستكبر وتعامل معها بعنجهيه وصلف واعتبرها مؤامره خارجيه وان شعبه عملاء للغرب ولاسرائيل والبعض منهم تحركهم اجندات دينيه متطرفه,كما اعتبر الدعوات العربيه الجاده المخلصه لوقف العنف تجاه شعبه تدخلاً في الشؤن الداخليه وان هناك ايادي عربيه خفيه تحرك هذه الازمه حسب نظرية المؤامره الراسخه في عقله المريض لتتحول من ازمه الى انتفاضه الى ثوره شعبيه عارمه تطلب تدويلها من خلال مساعدة حلف الناتو في حماية الشعب الليبي بتفويض من الامم المتحده ليحولها في فكره الموهوم الى واحده من الحروب الصليبيه وكأنه صلاح الدين الايوبي.
لقد رحل القذافي غير مأسوف عليه وطويت معه صفحه مظلمه من تاريخ ليبيا قضاها بالتأمر على دول جواره وجوار جواره وكان يتلذذ في اذكاء التوترات وزرع الفتن ليس في هذه الدول ولكن في دول بعيده عنه اضافة الى افساد الحياة السياسيه وتدمير مؤسسات الدوله وخطف احلام الشعب الليبي وتطلعاته في الحريه والعيش الكريم , لقد استحق هذه النهايه المخزيه بعد ان صم اذنيه عن سماع صوت العقل واغمض عينيه عن رؤية حقيقه جديده ماثله امامه وهي ان الشعوب بعد الربيع العربي لايمكن ان تحكم بالاستبداد.
ان نهاية القذافي بهذه الطريقه المهينه رساله واضحه الى جميع الحكام الطغاة والمستبدين في ان اوان التغيير والاصلاح قد حان وان الجدار الدفاعي للانظمه سقط وقطار التغيير يتنقل في جميع محطات العالم العربي,والتغيير قادم لامحال, فاما ان يجعله الحاكم باهظاً ومكلفاً عليه وعلى شعبه او يجعله سلساً بسيطاً.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الجوراني - شدوا الجرذان