أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الجوراني - العمامه المفخخه














المزيد.....

العمامه المفخخه


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العمامة لباس منتشر عند كثير من شعوب العالم تختلف ألوانها واشكالها من مكان الى أخر بين زي تقليدي شعبي يرتديها الكثير من الجماعات في الهند وباكستان وافغانستان والطوارق والعمانيون وفي السودان بلونها الابيض ويرتديها الكرد في العراق ضمن زيهم الشعبي بألوان مختلفة ،كما ان الكثير من السعوديين يرتديها فوق الكوفية بدلا من العقال،كما يتم ارتداءها كزي ديني مذهبي حيث يرتدي رجال الدين المسلمين العمامة ويختلف لونها وشكلها بأختلاف المذاهب كما تختلف داخل المذهب الواحد فالعمامة عند الشيعة قسمين فمنها السوداء ويرتديها رجال الدين وطلاب الحوزة العلمية من السادة الذي يرجع نسبهم الى النبي محمد(ص)اما البيضاء فيرتديها عموم رجال الدين وطلاب الحوزة الاخرين،اما العمامة عند علماء الازهر الشريف وطلابه والذين يمثلون اهل السنة والجماعة فهي عبارة عن طربوش احمر يلف حوله قماش ابيض ، وقد استخدم السلاطين في الشرق الاوسط ووسط اسيا العمامة كعلامة على السلطة بديلا للتاج في اوربا.
من اشرف العمائم ما اعتمرها الرسول(ص) والخلفاء الراشدون والصحابة والائمة الاطهار والعلماء الاعلام والمفكرين اما اشهرها في التاريخ الاسلامي فهي عمامة عبد الله بن عمر المخزومي التي خلعها عن رأسة تعبيرا عن خلعه ليزيد بن معاوية وقال(قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي) وذلك حينما ثار عليه اهل المدينه,وكذلك عمامة الحجاج بن يوسف الثقفي التي ذكرها في قوله ( انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفوني )التي ذهبت مثلاً .
من اطرف ماورد في العمامه ان السيد الخوئي ( قدس سره ) اثناء ذهابه الى ضريح الامام علي (ع) شاهد في طريقه طالب حوزوي يتناول الحمص المسلوق على عربة بائع متجول فما كان منه الا ان اخذ منه العمامه وقال له اعطنا عمامتنا ياولدي وافعل مابدا لك وهو تعبير عن استهجانه لتصرف هذا الشاب , كما ان الشيخ محمد جواد مغنيه(رحمه الله)سأله احد الحاضرين في جلسه سؤالاً طبياً فاعتذر الشيخ عن الاجابه كون السؤال خارج اختصاصه فاستنكرعليه احد الجالسين ذلك كونه يرتدي العمامه ولم يستطع الاجابه فما كان من الشيخ الا ان يخلع عمامته ويعطيها له وقال له خذ اعتمر العمامه وجاوب السؤال.
مع تطور النظم المجتمعيه والسياسيه تطورت معها الصراعات كما تطورت وسائل الاغتيال واساليب القتل فمن الاغتيال بالسموم والخناجرالمسمومه
والاسلحه الجارحه و الاسلحه الناريه وكواتم الصوت ومصائد المغفلين والعجلات المفخخه الى استخدام الملبوسات حينما قام صدام حسين سيء الذكربتفخيخ جبب علماء دين دون علمهم وارسلهم الى كردستان العراق لاغتيال مصطفى البارزاني,واستخدام الاحزمه الناسفه والاحذيه المفخخه الى ان وصلت الى العمامه المفخخه عندما قام اثنان من عناصر طلبان باغتيال السيد برهان الدين رباني بعبوه ناسفه مخبئه في عمامة احدهم.
ان هذه العمامه ليست مفخخه بالمتفجرات فقط وانما بالخرافه والجهل والحقد والكراهيه والغاء الاخر, ورغم ما تحمله هذه الجريمه من بشاعه واستهانه بجميع القيم والاخلاق الانسانيه والاسلاميه والاعراف والنواميس الاجتماعيه التي تحث على التسامح وعدم الخيانه والغدر والخداع فأنها تمثل أسائه الى عمامة رجل الدين صاحب الخطاب المعتدل الذي يدعو الى التسامح الديني والتعايش السلمي بين الاديان والطوائف داخل الدين الواحد وقبول الاخر.
هل اصبحت العمامه احدى وسائل القتل الفتاكه بعد ان كانت سمه وعلامه للتسامح!!!!؟ . ربما سنشهد يوم ما عقالاً اومسبحه مفخخه وقانا الله الشر.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد
- استعلاء المسؤل على المواطن في العالم العربي
- اتهامات الشعوب الجاهزه


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الجوراني - العمامه المفخخه