أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - مصنع الازمات العراقي














المزيد.....

مصنع الازمات العراقي


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ثلاث سنوات او اكثر جرى لقاء مع وزيرة البيئه اليابانيه في احدى الفضائيات العربيه حول واقع البيئه في اليابان,وسألت المقدمه ضيفتها عن المشاكل والازمات التي تعاني منها اليابان,فأجابت الوزيره ( نحن في اليابان كل مشكله اوازمه لدينا ينتج عنها اختراع ! مثلاً ارتفعت عندنا درجات الحراره فاخترعنا قميص مكيف له عدة فوائد منهامايخص البيئه وهو التقليل من استخدام المكيفات الهوائيه في الدوائرمما يساعد على الحد من التلوث وكذلك التقليل من استخدام الطاقه ).
هذه طريقة الزعماء اليابانيين في التعاطي مع الازمات اما في العراق فان الشعب يعاني ازمات ومشاكل عديده منها ماهو خدمي يتعلق بالكهرباء والماء والصحه والتعليم والخدمات البلديه ومنها ماهو اقتصادي معاشي يتعلق بالبطاله وتدني الوضع المعاشي للمواطن ومنها مايتعلق بدول الجوار وعلاقات العراق بها فهناك ازمات ترسيم حدود بريه وبحريه وازمة مياه ومنافذ بحريه مشتركه وابار نفطيه متداخله وكل هذا موروث من سياسات النظام السابق المجنونه وسياسات النظام الحالي المهمله واللااباليه،اما الازمات الاكثر خطوره فهي التي تنتج عن صراعات القوى السياسيه والتي يفترض بها تشخيص الازمات وايجاد الحلول لها وليس خلقها ،لقد اصبح السياسيون في العراق يديرون مصنعاً لانتاج الازمات من حيث يشعرون او لايشعرون،لقد بدأت الازمات مع بداية العمليه السياسيه مروراَ بقانون الانتخابات الذي تأخر بسببه اجرائها الى جلسة البرلمان المفتوحه وهي ازمه دستوريه اخرت تشكيل الحكومه لتتمخض بعدها عن حكومه مشوهة المعالم غير مكتمله وهي ازمه،مشروطه باتفاقية اربيل ومجلس عليه تحفظات هو مجلس السياسات الستراتيجيه وهذه ازمه اخرى ،والازمه الكبرى انها حكومة محاصصه استرضائيه مترهله بامتيازومن شدة ترهلها واسترضائها انطبق عليها المثل الذي يقول ( ايفصل الجاكيت على مود الدكمه ) .
الساسه في العراق هم من يصنعون الازمات بسبب صراعهم على السلطه والمناصب ويدخلون البلد في ازمات ولايعرفون كيف يخرجونه منها،واذا استطاعوا الخروج وتجاوز احداها لاسمح الله فهم يدعون ان ذلك هو انتصار للعمليه السياسيه ولانعرف على من انتصروا ؟ هل انتصروا على انفسهم ؟اليس هم من خلق هذه الازمات؟ من اجبرهم على تشكيل مثل هذه الحكومه هم غير مقتنعين بها؟ وما ذنب المواطن يتحمل تبعات صراعهم وتخبطهم السياسي واهمالهم ازماته الحقيقيه وهو من اوصلهم الى كراسي الحكم وقبة البرلمان اهذه هي المكافئة ؟ انها اسئله بحاجه الى اجابات من قبل من انتخبناهم.
ان السبب في كل مايمربه العراق من ازمات سياسيه مفتعله هوعدم وجود مشروع وطني عراقي وتغليب المصالح الفئويه والحزبيه والمذهبيه والقوميه على المصلحه الوطنيه،فلو تعرض العراق للكارثه التي تعرض لها اليابان في الاونه الاخيره وبوجود هؤلاء الساسه لما قامت له قائمه ولو بعد قرن من الزمان، لكن اليابان تجاوزت محنتها ووقفت على قدميها دون مساعدة احد ، ليس بسبب متانة اقتصادها ولا امتلاكها للتكنولوجيا العاليه ولكن بوجود ساسه متوافقين على حب اليابان وخدمته وليس نهبه .



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد
- استعلاء المسؤل على المواطن في العالم العربي
- اتهامات الشعوب الجاهزه


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - مصنع الازمات العراقي