أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - ماألغاية من رسالة اربيل؟














المزيد.....

ماألغاية من رسالة اربيل؟


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيناريو اجتماع اربيل الاخير تمت كتابته والاعداد له بصوره جيدة وبدأت احداثه الدراماتيكية بدعوة تبدو بريئة! من رئاسة اقليم كردستان العراق للسيد مقتدى الصدر لزيارة الاقليم , جرى خلالها استقباله استقبالاً رسمياً يليق به كزعيم ديني شاب يحمل ارث والده (قدس) وتاريخه النضالي في مقارعة الدكتاتورية , شارك في استقباله قادة وزعماء الأقليم .
يبدو للوهلة الأولى ان حضوره كان للاستماع ,وهذا ماصرح به لدى وصوله حينما قال(آني جاي اسمع وبس) , ثم تطورت الأمور لتتحول الى اجتماع تشاوري ثم الى اتفاق على مجموعة مطالب صيغت في رسالة من تسعة نقاط محكومة بسقف زمني وشرط جزائي هو سحب الثقة عن رئيس الوزراء عند عدم التنفيذ .
جميع ابطال هذا السيناريو يعرفون ادوارهم مسبقاً عدا السيد مقتدى الذي وقع فريسة ثعالب السياسة العراقية , اغلبهم قضى نصف عمره في التخطيط للدسائس والمؤامرات , ويعرفون نقاط قوة السيد وهي وطنيته وحبه للشعب وحرصه على وحدته , كما لاتخفى عليهم نقاط ضعفه وهي عاطفيته الزائده التي طالما قادته في بعض الأحيان الى تحالفات اوتصادمات متسرعة كتحالفه مع هيئة علماء المسلمين بعد سقوط النظام وذهاب وفد يمثله الى مقرهم وقد اثبتت الأيام ضلوع هذه الهيئة في جرائم ضد الشعب العراقي وارتباطها بتنظيم القاعدة , كما تدفعه هذه العاطفة الى القطيعة وهذا ماحدث مع علاوي , حيث وصلت هذه القطيعة الى الحد الذي قام به انصاره بضرب علاوي ب ( ألأحذية ) , وعلى هذا أساس هذه النقاط تم نصب الفخ ( الرسالة) له .
ان من صاغ بنود هذه الرسالة وحملها السيد لينقلها الى التحالف الوطني يعلم جيداً صعوبة تنفيذها في هذه المدة الزمنية ولكنه دس بين طياتها ثلاث احتمالات تعود عليه بالمنفعة منها:
1. اذا تم تنفيذ هذه البنود مع اتفاقية اربيل خلال هذه المدة الزمنية القصيرة , وانا اشك في امكانية حصول ذلك فقد تم تحقيق الغاية المرجوة من الرسالة .
2. وفي حالة لم تنفذ المطالب وتم سحب الثقة من رئيس الوزراء , فقد ضربوا عصفورين بحجر واحد منها ازاحة منافسهم اللدود والثاني ارسال رسالة الى سلفه وكل من يتولى منصب رئاسة الوزراء مستقبلاً ومن اي حزبٍ كان بان تنصيبه وبقائه في هذا المنصب مرهون برضا الكرد حصراً ويجب عليه ان يعلق على باب مكتبه لوحة مكتوب عليها , رئيس وزراء العراق لصاحبه او بأدارة مسعود برزاني , ولهم سابقة في ذلك عندما اطاحوا بآمال الجعفري في تولي هذا المنصب عام 2006 لرفضه املاءاتهم والآن يطالبون بترشيحه بديلاً للمالكي!!!.
3. اما اذا لم يتم هذا ولا ذاك , فأنهم بذلك استطاعوا ان يدقو اسفين داخل مكونات التحالف الوطني وبألأخص بين التيار الصدري ودولة القانون مما يؤدي الى تفكيك هذا التحالف واضعافه .
ان هذه الرسالة تعمل على تعقيد الأمور اكثر من حلها وهي ازمة جديدة تضاف الى ازمات العراق الكثيرة , في الوقت الذي يذكر احد الساسة ان الغرض منها الاصلاح ولااعلم كيف ينفع الاصلاح في بلد يحكمه ديكتاتور كما يزعمون؟ وهل سمعتم عن ديكتاتو ر نفع معه الاصلاح واصبح ديمقراطياً ؟ اعطوني مثالاً واحداً افادكم الله!!.




#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - ماألغاية من رسالة اربيل؟