أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - لايعوفني ولايجي وياي














المزيد.....

لايعوفني ولايجي وياي


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حكاية طريفة من التراث البغدادي عن رجل سمع صوت حركة مريبة وغير اعتيادية في داره فطلب من ولده ان يستطلع اللأمر , فذهب الابن لمعرفة سبب هذه الحركة في الدار,وبعد دقائق من البحث خاطب والده بصوت عال قائلاً(يابه: هذا حرامي بالبيت لزمتة,فرد عليه الاب : عفية ابني جيبة ,فقال له الابن: يابة مايجي وياي,فرد الاب :ابني عوفة ,فاجاب الابن: يابة هو مايعوفني ) .
ذكرتني هذه الحكاية عندما سمعت تصريحات البرزاني حول الأنفصال والاستقلال واحقية الكرد في دولة مستقلة , فهو منذ اكثر من عام لايترك مناسبة الاويؤكد على هذا الحق , تارة يهدد باستخدام السلاح اذا لزم الامر , واخرى باللجوء الى الشعب لتقرير المصير, ثم يعود ليقول ان مصير الكرد قرروه مع عراق ديمقراطي موحد,وقد تعودنا على هذه التصريحات التي تصاعدت وتيرتها واصبحت اكثر حدة وتشنجاً بعد الكشف عن عمليات تهريب النفط من الاقليم.
هذا الرجل واقف في المنتصف ويصرح, مواقفه غير واضحة ومتناقضة فهو يؤمن باللامزكزية مع الحكومة الاتحادية وبالمركزية في الاقليم ,يؤمن بالشراكة في الحكومة وبالاغلبية في الاقليم , لايأتي مع العراق ولايترك العراق وينفصل,يضع رجل في العراق والاخرى في دولة كردية منفصلة مستقلة , انه يريد اعلان دولة كردية ومتردد, لااقول انه ( مشتهي ومستحي) كما يقول المثل ولكنه (مشتهي وخائف ) , وخوفه هذا نابع من عدة اسباب منها:
1.الوضع الأقليمي والدولي لايساعدعلى ذلك.
2.استفادته من الصراعات السياسية العراقية الداخلية لتحقيق مكاسب للكرد اكثر من استحقاقهم على حساب باقي مكونات الشعب العراقي.
3.خسارة المكاسب التي حصل عليها من الدستور والشراكة والاتفاقات ,فهو حاصل على شيء من كل شيء وبمايتناسب مع مصالحه, فبموجب الدستور مشارك في صنع القرار عن طريق ممثليه في مجلس النواب,كما يحصل على حصة من الموازنة ’وبموجب الشراكة لديه وزراء وقادة امنيين وعسكريين واداريين في السلطة التنفيذية,ومن الاتفاقات لديه جيش ( البيشمركة ) ممول من المركز ومخابرات( اسايش )جميعها تدخل متى تشاء وتعتقل وتعذب وتختطف من تشاء من المواطنيين ومن يعترض فهو شوفيني عنصري يمس مشاعر الكرد!!! ولااحد يفكر بمشاعر المكونات الاخرى وكأن لاوجود لها!!!.
4.خسارة وضع الاقليم الشبه مستقل سياسياً , اقتصادياً حيث لاتوجد ممثلية لديوان الرقابة المالية ولاتوجد للدولة الانحادية سلطة على المنافذ الحدودية والمطارات والكمارك, امنياً لاتوجد ممثلية للشرطة الاتحادية وتمنع من الدخول لتنفيذ اوامر القبض,قضائياً لاتوجد ممثلية لمجلس القضاء الاعلى في الاقليم , عسكرياً الاقليم خارج سلطة القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع الاتحادية.
ان هذه التصريحات المتشنجة واللامسؤولة اثارت استياء الشارع العراقي واضرت بالكرد حيث فقدوا تعاطف باقي مكونات الشعب مع المظلومية التي لحقت بهم بسبب سياسات الانظمة السابقة , واذا كان لابد من الانفصال وهناك نية حقيقية وقدرة على تنفيذ ذلك فيجب ان يتم بطريقة سلسة ناعمة هادئة حضارية بعيداً عن الابتزاز السياسي واثارة المشاكل فالشعب العراقي وقادته الجدد لايتحملون تبعات مالحق بالكرد لأنه نالوا حصتهم منها , و( مثل مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ) .



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - لايعوفني ولايجي وياي