أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - حارة ( كلمن إيدو ألو)*














المزيد.....

حارة ( كلمن إيدو ألو)*


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل(ماضاع حق وراءه مطالب) و( ان الحقوق تنتزع ولاتعطى) وتتنوع اساليب المطالبة بالحقوق حسب تحضر الشعوب ومستوى رقيها ,والتظاهر والاعتصام هما من الوسائل الحضارية التي تمارسها الشعوب للمطالبة بحقوق مهظومة وانتزاعها ممن سلبها , وقد كفلت الشرائع والقوانين والدساتير في الدول المتحضرة والانظمة الديمقراطية هذا الحق وهو ما ميزها عن الأنظمة الشمولية الدكتاتورية كونه حق ديمقراطي , والديمقراطية عدالة وقانون ونظام وليس انفلات وتسيب كما يتصورها البعض.
في العراق الجديد كفل الدستورهذا الحق في المادة(38 ثالثاً ) بما لايخل بالنظام العام والأداب ,ولكن عندما يخرج هذا الحق من المطالبة السلمية الحضارية الى الأعتداء على الممتلكات العامة فأنه يدخل خانة الفوضى والعبثية ويفقد التظاهرة صورتها السلمية الحظارية.
التظاهرة التي انطلقت في محافظة الأنبار مع مارافقها في بدايتها من شعارات طائفية وتجييش قبلي وحزبي الا انها تحمل في طياتها مطالب مشروعة واستطاعت ان تتخلص من التسييس والطائفية لتأخذ مسارها الصحيح , لكن مايؤخذ على هذه التظاهرة هو قطعها للطريق الدولي العام الذي يربط البلد بدولتين مجاورتين وهو من الممتلكات العامة للشعب العراقي وليس للحكومة , وقطعه اضرار بمصالح الشعب العراقي , وهو ملك كل العراق,وليس لمحافظة الانبار كما ان انشائه لم يمول من اموال المحافظة وانما بأموال الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب .
جميع العراقيين لهم مطالب مشروعة , فهناك تقصير حكومي في جميع مفاصل الدولة العراقية ,خدمات,أمن,بطالة ,فقر,فساد........ ,وعندما تغلق جميع الأبواب بوجه المواطن يلجأ الى التظاهروالعصيان,ولكن ليس بأستخدام ممتلكات الشعب للضغط على الحكومة,قبل عدة اشهر عندما حصلت ازمة بين الحكومة ومحافظة صلاح الدين هدد المحافظ بالسيطرة على محطة بيجي الكهربائية وقطع التيار الكهربائي عن باقي المحافظات وكأن هذه المحطة (ملك لأهله وعشيرته).
ليس بهذه الأساليب الرخيصة تطرح المطالب المشروعة انها سوابق خطيرة تؤسس لفوضى تدفع البلد لأن يصبح اشبه ب (حارة كلمن ايدو الو) يحكمه زعماءعصابات حزبية , عرقية , طائفية كل منهم يضع يده على مابحوزتة كأن تكون منشأة نفطية اوكهربائية ,طريق دولي , ميناء,مطار’ منفذ حدودي ....... بحجة ان لديه مطالب,ان هذه الطريقة في التعاطي مع الأمور لاتختلف عن تفجير خط انابيب نقل النفط وابراج نقل الطاقة الكهربائية فجميعا تؤدي الى الحاق الضرر بالمواطن , والغريب في الأمر ان المتظاهرين او المعتصمين يقيمون الصلاة في الطريق بعد قطعه والذي نهى الرسول الأكرم حتى من الجلوس على قارعته وليس قطعه,كما انه مكان مغصوب والمكان المغصوب لايجوز الصلاة فيه حسب رأي الفقهاء .
اننا لانعتب على الذين دفعهم الحنين الى اصلهم ممن اعتادوا على الأرتزاق من قطع الطرق, ولكن عتبنا على العقلاء من اهالي الأنبار ,رجال دين ,شيوخ عشائر , مثقفين , اناس طيبين وأملنا بهم ان يأخذوا دورهم بألأرتقاء بهذه التظاهرة لمستواها الحضاري والوطني ,لأنها مظهر من مظاهر الديمقراطية والديمقراطية تعني البناء وليس الهدم .
*حارة غوار



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - حارة ( كلمن إيدو ألو)*