أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الصراعات السياسية بيئة للأرهاب














المزيد.....

الصراعات السياسية بيئة للأرهاب


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يتلقى احد ما اول صفعة على وجهه يتأثر كثيرا ويفقد القليل من احترامه ومهابته اذا كان يملكهما , ومع تكرار الصفعات يتعود على ذلك ولا يتأثر كما يفقد احترامه كليا ويصبح موضع سخرية وتندر ويتطاول عليه كل من هب ودب .
المنظومة الأمنية في العراق تلقت صفعة جديدة تضاف الى سجلها الحافل بالصفعات من اغتيال بكواتم الصوت الى العجلات المفخخة ,والعبوات الناسفة التي طالت حتى قادة امنيين ومسؤلين سياسيين , الى عمليات هروب اوتهريب جماعية للسجناء شملت محافظات مختلفة حسب مبدأ المحاصصة ولم يسلم منها الا اقليم كردستان , ويبدوا ان الأرهابيين تعمدوا تهميش الأخوة الكرد , هذه الصفعة المدوية كانت اكثر ايلاماً كونها اسفرت عن هروب جماعي مخطط ومنظم لعتات المجرمين من سجن تسفيرات تكريت مع سيطرة تامة على السجن واسلحته وعجلاته وسجلاته, وبغض النظر عن نتائج هذه العمليات سواءً كانت ناجحة ام فاشلة ومع تكرار حدوثها فأنها افقدت الدولة والمنظومة الأمنية هيبتها ووجهت رسالة واضحة الى المواطن بأن الأجراءات الأمنية فاشلة , والمنظومة الأمنية مخترقة اِن لم تكن فاسدة .
لقد اصبح الوضع الأمني في العراق لايطاق فمنذ سقوط النظام الدكتاتوري والى الآن وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات والأجهزة الأمنية عاجزة عن حماية المواطن بل وحتى حماية نفسها , حيث حصد الأرهاب من ارواح الأبرياء اكثر مما حصدت المقابر الجماعية التي يتباكى عليها الساسة المنشغلون بأزماتهم وصراعاتهم السياسية , فدولة القانون همها الوحيد تدعيم سلطتها وضمان بقاء رئيس الوزراء على هرم السلطة اطول فترة ممكنة , والقائمة العراقية هدفها الرئيسي اسقاط رئيس الوزراء, التيار الصدري لاشاغل له سوى قانون العفو العام وتحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين , اما التحالف الكردستاني فلا يعنيهم مايحدث في العراق او من يحكم العراق حتى لو كان من جزر الواق واق سوى ان يضمن لهم هذا الحاكم وضعهم الحالي وحصتهم من موارد البلد , حتى النشيد الوطني اشترطوا للموافقة عليه ان يضعوا بيت شعر باللغة الكردية في اي قصيدة سواءً كانت للجواهري او السياب او اي شاعر اخر حتى لو كان خضير هادي , المهم ان هذا البيت من الشعر يمثل 17% من القصيدة ومن يتحدث خلاف ذلك فأنه عنصري يهمش الكرد وتاريخهم , هذه عينة بسيطة للصراعات السياسية بين الكتل الكبيرة وقائمة المشاكل تطول .
الصراعات السياسية بيئة مثالية للفساد والأرهاب بسببها ابتعد قادة البلد عن بناء مؤسسات الدولة وبألأخص الأمنية منها بناءً سليماً يعتمد على المواطنة , وهذا ماسهل للعناصر المشبوهة والفاسدة واللامهنية التسلل والتغلغل داخل مفاصل هذه الأجهزة وهو ما اوصلنا الى هذه النتائج الكارثية .
المواطن يذبح يومياً وقاتله يعلم انه بمأمن من العقاب لأنه سوف يخرج من السجن اما بقرار عفو عام يصدر من السلطة التشريعية , او بقرار خاص يمنحه هو لنفسه ( هروب او تهريب ) .
كفى استخفافاً بالدم العراقي , نحن بحاجة الى مراجعة شاملة للوضع الأمني من هيكلية الأجهزة الى الخطط والأستراتيجية الأمنية والمعلومة الأستخبارية وكيفية التعامل معها , كما اننا نتطلع الى اعادة بناء منظومة امنية جديدة تعتمد الأساليب العلمية الحديثة بدلاً من الحواجز الكونكريتية الفاشلة والسيطرات الأمنية الساذجة , قوية تستمد قوتها من القانون , بعيدة عن التعسف , وطنية ولائها للعراق ليس لطائفة او قومية اوحزب تكون ملاذاً لجميع العراقيين .



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الصراعات السياسية بيئة للأرهاب