أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - قراصنة القرن














المزيد.....

قراصنة القرن


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجال من القرن السابع عشر,واسلحة ومعدات ووسائط نقل واتصال من القرن الحادي والعشرين,هذا ماشاهدته على شريط فيديولتنظيم القاعدة بث على موقع التنظيم قبل أيام,وعذراَ اذا تم تصنيفهم كرجال او حتى بشراً,فهم اقرب الى الوحوش المفترسة , ليس بسبب مظهرهم فقط, وانما بسبب سلوكهم اللاآدمي,أعجب من وسائل الأعلام التي تطلق عليهم تسمية (مقاتلو القاعدة ),فالقتال له مباديء والمقاتل له شرف وهم فاقدي هاتين الصفتين انهم قراصنة القرن.
هذا الشريط صوره التنظيم لعملية اجرامية نفذها عدد غير قليل من مجرمي التنظيم, من لحظة خروجهم من جحورهم في الصحراء الغربية بعجلاتهم الحديثة واسلحتهم الى القائهم القبض على عدد من سائقي الشاحنات ومحاكمتهم واصدار حكم باعدامهم وتنفيذه على الطريق الدولي الرابط بين العراق وألأردن ــ سوريا.
افتتحت جلسة المحاكمة, بسؤال الأبرياء عن جنسياتهم ومذاهبهم فأجابوا بما يرضي هذا القاضي الجلاد ولو شكلياً وتوسلوه بأنهم يسعون خلف رزقهم, ثم جاءالأختبار الصعب حول معرفة الأذان وعدد ركعات كل صلاة وهوالذي تسبب بأعدامهم بدم بارد بعد ان تعثروا في الأجابة, ربما بسبب ارتباكهم أوخوفهم, ولا اخفيكم سراً أنا نفسي نسيت الأذان لثواني قبل ان استعيد توازني, فكيف تكون الحال معهم.
افزعتني مشاهد هذه المحاكمة الهمجية ورفعت من درجة الرعب والغم الذي تملكني الى الحد الذي لااتمناه حتى لمن يضمر لي العداء, مشاهد من هذا القبيل, تطير النوم من عيني المرء, وتجعله غير قادر على الأستمتاع بأي شيء من الحياة طيلة الأيام التي يظل فيها المشهد ماثلاً في ذهنه وحياً في ذاكرته, ويزداد عذاب المرء حين يرى نفسه عاجزاً عن فعل اي شيء ازاء مثل هكذا مشهد, حيث يجد ان غاية مايستطيعه هو الغرق في بحار الحزن والأكتئاب, والأستسلام للأحباط, ومبعث ذلك متأتي من الأسباب التالية:
أولاً: ماآلت اليه الأمور من تردي الوضع ألأمني وسيطرة عناصر اجرامية على مناطق معينة من العراق مستغلة الفراغ الأمني هناك لتعبث بحياة ومقدرات المواطنين والوافدين وليست هذه هي الحادثة الأولى,فقد سبقتها حوادث مماثلة على طرق اخرى.
ثانياً:المثير للدهشة,هوما السند الشرعي الذي عُدَ بموجبه الجهل في امور الدين جريمة يُعاقب عليها بألأعدام, في حين ان القرآن الكريم قد إعتبر النبي( ص )بشيراً ونذيراً, وأبلغه بأنه ليس على الناس بمسيطر, وبالتالي علينا جميعاً ان ندرك بأن تلك هي حدودنا أيضاً.
ثاثاً:هذه الجريمة البشعة هي اساءة للأسلام والمسلمين, بأظهاره بهذا الشكل القبيح امام الديانات الأخرى, فماذنبي انا كمسلم تشوه صورتي بهذه الطريقة اللاأنسانية.
امام هذا المشهد المروع على الدولة وبمختلف مؤسساتها وقواها الأمنية اتخاذ كافة التدابير واستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة في بسط الأمن على كل شبر من ارض هذا البلد, طائرة استطلاع واحدة مسيرة مع مروحية قتالية تكفيان لإنقاذ ارواح العشرات من الأبرياء, فألأمن لاينحصر في مراكز المدن فقط.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - قراصنة القرن