أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الجوراني - ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية














المزيد.....

ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 20:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يمكن لاي مهنة ان تحضى بالديمومة وفرص النمو والتقدم من دون ان تكون مبنيه على نسق اخلاقي وقيمي معين,يقنن الممارسات التي تجري في اطارها ويضع الخطوط الحمراء والقيود التي تحفظ لها الاستمرار وعدم التجاوز على حقوق الاخرين ومصالحهم.
مهنه الصحافة تستند ايضا,الى منظومة اخلاقية تم تطويرها على مدى عقود طويلة ،وهي منظومة للاسف الشديد, تتعرض لاختراقات عديده لاسباب مختلفة,لكن المؤسسات الاعلامية التي تمسكت بها (المنظومه الاخلاقيه)وحاولت تفعيلها حصدت مكاسب كبيرة على صعيد المصداقية والاعتباروالانتشار الواسع,كما حصلت على احترام الجمهور وثقته.
من مبادىء الفكر الصحفي ان الخبر مقدس في حين ان الراي حر ويجب الفصل بين الاثنين,والخبر هو نتاج المعلومة وليس كل معلومة قابلة للتداول,فالامنية منها محظور التعامل معها كخبر عادي اسوة بباقي المعلومات حتى لو يراد منها اثبات موضوع ما, فقد يترتب عليها تداعيات امنية تضر بمصلحة البلد.
اسوق هذه المقدمة بعد ان شاهدت ما عرضته قناة البغدادية في برنامج ستوديو التاسعة يوم السبت 5/10/2013 من كتاب صادر من قيادة عمليات بغداد معنون الى التشكيلات التابعة لها تحدد فيه مواقيت حركة المروحيات القتاليه بالساعة والدقيقه,الغرض منه اثبات حالة اهمال اوشبهة فساد في استيراد هذه المروحيات كونها تعمل في اجواءودرجات حرارة معينة,وبغض النظر عن دوافع عرض هذا الكتاب بتفاصيله الدقيقة فانه يحمل اسرار عسكرية والاسرار العسكرية خط احمر في جميع الدول,في اعرق الديمقراطيات, واسوأ الدكتوتاريات,بل ان بعض الدول ومنها بريطانيا لاتفصح عن اسرارهاالسياسية وليس العسكرية الابعد مرور نصف قرن على ذلك,وهنا لابد لنا من وقفه ومراجعة نطرح من خلالها ألآتي:
اولا.ان امن البلد والمحافضة عليه هو اخطر من المحافظة على امواله.
ثانيا.كان الاجدر بالقناة ومقدمها إن كان حريصا على العراق ان لايَعْرِض هذا الكتاب على شاشتها بل ومن الواجب عليه ان يُعْلِمْ الجهات العسكرية والاستخباراتية بمصدر تسريب هذا الكتاب لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه ليكون عبرة لغيره, كون فعله هذا يعد خيانة للوطن وشرف المهنة ومن الممكن ان يكرر ذلك ولجهات معادية للبلد.
ثالثا:يجب على القناه توخي الحذر في التعاطي مع هكذا معلومات فما كل ما يصلها مسموح التداول به,وبذلك فهي تتحمل المسؤلية القانونية والاخلاقية عن ذلك.
ربما هناك من يعد هذا الطرح مثالي ومبالغ فيه, وان اغلب الدول بما فيها العراق اصبحت كتاب مفتوح لأقمار الدول الكبرى ومنها امريكا, وبالتالي ماحاجتنا للحفاظ على اسرارنا العسكرية؟, ولكن ألأمور لاتقاس بهذه الطريقة, فهي مسألة أمن وسيادة بلد, وليس من الوطنية المساس بهما رغم كل الحجج والذرائع ومنها حرية الأعلام الذي نسعي اليها جميعاً, الصحافة مقدسة, ولكن أمن الوطن وسيادته اقدس من جميع المسميات.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الجوراني - ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية