أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني














المزيد.....

الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من التضحيات التي قدمها ويقدمها الحشد الشعبي إلى الآن فإنه يتعرض إلى حملة تشويه شرسة من جهات متعددة أغاضتها انتصاراته في ميادين الدفاع عن كرامة وسيادة الوطن والمواطن، هناك من يصفه بمليشيات صفوية، أو ميليشيات ......، بل جهات عربية وأجنبية أبدت تخوفها من تنامي رصيده الشعبي، لتعده أكثر خطراً من الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني، لكن أغربها ما تردد في وسائل الإعلام من شخصيات فقدت رصيدها الجماهيري والمناطقي، بإن تنظيمات الحشد الشعبي الجهادية لا تتمتع بغطاء قانوني من السلطة التشريعية! وهو فيه جانب من الصواب في الظروف الطبيعية، على الرغم من أنها كلمة حق يراد بها باطل. في وضعنا الحالي هذه الادعاءات تتطابق مع حكاية طالما سمعتها عن أخوين كانت أمهما على علاقة غير شرعية مع شيخ جامع فى محل سكناهما، وبعد أن باءت جميع محاولاتهما لإنهاء هذه العلاقة، تداولا معاً لإيجاد طريقة لمعالجة هذه الفضيحة، وعندما وصلا إلى طريق مسدود كان رأي الأخ الأكبر وهو مسالم بأن يترك الأمر إلى مشيئة الله (خليها على الله)، هذا الرأي لم يقنع الأخ الأصغر، فأخذ على عاتقه معالجة الموضوع بطريقته الخاصة، فقام بمتابعة الشيخ عند صعوده إلى المئذنة في صلاة الفجر ورماه منها، وانسل عائداً بهدوء إلى فراشه، عند الصباح علم الناس بالحادث ومن ضمنهم أخاه الأكبر الذي أسرع ليزف له بكل غرور بشرى موت الشيخ وتحقق العدالة الربانية، ألم أقل لك (خليها على الله ) فقال له الأخ الأصغر لو تركتها لمشيئة الله كما أشرت عليّ لكان لدينا الآن عدد غير محدود من الأخوة الصغار غير الشرعيين، ولكني سعيت والله ساعدني. المفلسون شعبياً يريدون غطاءً قانونياً للحشد الشعبي، ما يعني (نخليها على مجلس النواب)، ولو فعلنا ذلك لوصلت داعش إلى الفاو منذ أشهر، ونساؤنا الآن تباع وتشترى، وأصبح من يطالب بهذا الغطاء أما فاراً أو مطرودا خارج الحدود، أو في غالب الاحتمالات أسدل شعر رأسه على كتفيه وأطلق لحيته واخذ دور البطولة في حفلات ذبحنا، والسبب في ذلك هو أن هذا الغطاء لا ولن يرى النور أبداً، كونه يمر بمراحل عديدة، من مجلس الوزراء ولجانه القانونية إلى مجلس شورى الدولة، إلى مجلس النواب، وفي جميع هذه المراحل يوضع على شريط قياس المصطلحات السياسية العراقية الجديدة التي رزقنا الله بها بعد التغيير، من توافق وتوازن، وتهميش، ومظلومية، ومقبولية، تتخللها عدد من المقاطعات والانسحابات والابتزاز السياسي، لينتهي به الامر مركوناً على أحد رفوف المجلس جنباً إلى جنب مع العديد من زملائه الآخرين. متى كان الدفاع عن الأرض والعرض يحتاج إلى غطاء قانوني؟، أجدادنا في ثورة العشرين هبوا موحدين من دون أن يحصلوا على غطاءٍ قانوني أو تفويض من أحدٍ. في وضعنا الحالي، الغطاء الوطني هو من يعلو أيها السادة.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني
- ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني