مي سكاف والرسالة القاتلة ..

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مي سكاف والرسالة القاتلة ..

مروان صباح / الأرجح أن مي سكافي : 13 ابريل 1969م قتلتُ عبر رسالة فوسبوكية أو عبر أي وسيلة أخرى من التواصل الاجتماعي ، بالطبع ، يبدو الموت هنا حالة فارقة بالقياس إلى جميع من قتلوا سابقاً ، هناك رسائل جديدة أو نادرة الاستخدام أو ليس مؤكد فاعليتها ، عندما تُفتح ، تكون قد لغمة بذبذبات كهرومغناطيسية تفرز مواد ضاغطة على القلب والدماغ التى تصيب المتلقي بصدمة غير طبيعية يعجز الجهاز العصبي على تنظيم الذبذبات ، وكثير من المتلقيين لمثل هذه الرسائل لا يتحملون قوة إفرازاتها على الدماغ والقلب ، طبيعاً ، كما هو الحال عند سكاف .

قد كان العلم بدأ باستخدام هذه الذبذبات للمرضى النفسيين من خلال الاستماع للموسيقى التى تحسن من مزاجهم النفسي ومن ثم ، تحولت فيما بعد إلى مخدرات رقمية التى تضاعف عند متناولها النشاط المزاجي أو التركيز ، وهنا لحظة مرورها من الأذنين يجتهد الدماغ بتوحيد الترددات بينهما للحصول على مستوى واحد للصوتين ولكي لا يصاب المتلقي بنوبات قلبية أو دماغية ، يكتفي المعالج بثوني قليلة جداً .

الآن ، هناك أحجام مختلفة لهذه الرسائل ، وإذا كانت مي بالفعل تلقت مثل هذه الرسالة ، بالتأكيد الذبابات المحشية في الرسالة ، كبيرة ، ومن المؤكد ايضاً ، أصابتها بنوبة صادمة ، قتلتها على الفور ، اخيراً ، ليس مي سوى سليلة ناجي العلي وإخوته من العرب الأوفياء وقد قال يوما ما ناجي ، من يريد الكتابة عن فلسطين ، يعتبر نفسه ميت ، وهكذا حال جميع أحرار العرب ، نعم لقد كان نضال مي سكاف من أجل تحرير سوريا العربية من الإستبداد مقدمة لتحرير فلسطين من الإحتلال . والسلام
كاتب عربي

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل