أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - أزمات العراق تمطر عسلآ على جيرانه














المزيد.....

أزمات العراق تمطر عسلآ على جيرانه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت الأزمات تأخذ وتيره متصاعده منذ تسلم حزب البعث الحكم بالعراق , بعد أن عاش العراق فتره هدوء في زمن الرئيس عبد الرحمن محمد عارف .
أفتتح البعث أولى أزماته مع جاره عربيه هي سوريا في عام 1978 تسبب منها توتر للعلاقات بين البلدين كادت أن تشعل حربآ بينهم , وكحزب صانع للأزمات أصطنع أزمه سياسيه مع الجاره أيران أنتهت بحرب ضروس دامت ثمان سنوات ,بتحريض خليجي أمريكي. هذه الأزمات تنتهي دائمآ بخسائر عراقيه ,مقابل أرباح تجنيها دول الجوار, ففي الأزمه مع أيران خسر العراق تقريبآ ما قيمته 561 بليون دولار , داعيك عن توقف التنميه والأعمار فيه, وما سببه من أضرار في البنيه الأجتماعيه العراقيه, وأخيرآ أنتهت الحرب بأدانة العراق عام 1991 من قبل مجلس الأمن الدولي, وختمت بأقرار النظام العراقي آنذاك بأحقية أيران بنصف شط العرب , مع ورقه بيضاء قدمها الرئيس العراقي صدام حسين للرئيس رفسنجاني يقدم بها رفسنجاني طلباته التي على أستعداد أن ينفذها الجانب العراقي كما تعهد صدام شخصيآ للرئيس رفسنجاني , وهذا التنازل لم يكن لولا تورطه في خلق أزمه ثانيه مع الكويت, هذه الأزمه كانت من أكثر الأزمات حده على المجتمع العراقي وكان من نتائجها أن خسر العراق 96% من مولدات الطاقه الكهربائيه, وأرتفعت نسبة التضخم عام 1994 الى 2400% عام 1994 , وخسر ما قيمته 386 مليار دولار . هذه الخسائر العراقيه قابلتها أرباح أقتصاديه لدى سوريا ,حيث أصبحت المنفذ الرئيسي للعراقيين , فكانت سوريا ملاذلآ للعراقيين في التجاره والسياحه والطب مما انعش الأقتصاد السوري بدرجه غير معهوده, طبعآ حرب الخليج الأولى والثانيه , وكذلك الحرب العراقيه الأيرانيه لعبت دورآ كبيرآ بأنتعاش الأقتصاد الأردني المتهاك , فقد أصبح ميناء العقبه البوابه الرئيسيه لأستيراد البضاع العراقيه من بضائع مدنيه وعسكريه, وقد حصل الأردن على أمتيازات أحتكاريه للبضائع الأردنيه, وكذلك ما قدمته الحكومه العراقيه للأردن من أسعار مخفضه للنفط بسعر 9.5 دولار للبرميل الواحد مقارنه ب 30 دولار في سعر السوق العالمي, كما حصلت الأردن على مساعدات تقدر ب (400-600) مليون دولار سنويآ من الحكومه العراقيه, وأستمر الحال الى سقوط النظام عام 2003 حيث كان للأردن حصة الأسد بهروب الأموال العراقيه المسروقه من قبل أعوان النظام الصدامي ,مما ساعد على أزدهار سوق العقار الأردني , وأتخمت البنوك الأردنيه بهذه الأموال مما ساهم بأنتعاش العمل المصرفي الأردني. كما علينا أن لا ننسى ماقدمه النظام الصدامي من هديه متمثله بمنح الأردن مساحه من الأرض تحتوي بباطنها ثروه غازيه أنشأ على أثرها الأردن محطة كهرباء غازيه , وهذه الأرض قرب منفذ اطربيل وقد تراجع العراقي 15 كيلو متر داخل الأراضي العراقيه.
الأزمات لم تتوقف والحروب تلد أخرى مما أدخل تركيا في فريق المستفادين من أزمات العراق , فمنذ الحرب العراقيه -الأيرانيه وليومنا هذه كانت تركيا منفذآ للنفط العراقي , ومصدرآ للبضائع المختلفه للعراق , حتى بلغ الميزان التجاري بين البلدين حوالي 30 مليار دولار حسب ما صرح به السفير العراقي في تركيا هشام العلوي, هذا ما عدا تهريب النفط من قبل مسعود البرزاني لتركيا وبأسعار زهيده , كما لا ننسى ما قامت به تركيا من تعميق الأزمه العراقيه لكي تعتاش عليها وذلك بالمساعده في دخول داعش ودعمه بالعراق , وقد كافئ داعش تركيا بتهريب النفط العراقي اليها , وهي من أكبر السرقات في تاريخ دول الجوار.
وعندما نذهب الى الجار الجنوبي والذي لا يهتم بما يجنيه من مال وأقتصاد بحكم وضعه المتخم بالمال لكن شهيته أنفتحت بالأستحواذ على الأراضي العراقيه وفعلآ اتفق مع صدام حسين بنقل علاماته الحدوديه نحو الشمال بأتجاه الأراضي العراقيه , وهذا أيضآ ما كان له أن يكون لولا الأزمات التي أدخل بها صدام العراق مما جعله مطمع لكل جيرانه, ولأكمال الطوق من الدول التي أستغلت ما مر بالعراق من أزمه هو الكويت الذي أستحوذ على نصف خور عبدالله , وقسم من اليابسه بالقرب من مدينة أم قصر. أما بارجوع قليلآ الى أيران فقد كانت أزمة داعش أحد أهم جانب بأنتعاش الأقتصاد الأيراني المحاصر من قبل أمريكا فقد أصبح العراق سوقآ كبيرآ للمنتوجات الأيرانيه , ومصدرآ كبيرآ للعمله الصعبه لهم , كما أصبحت أيران مكانآ مفضلآ للعراقيين في السفر له صيفآ , ومكانآ للأستشفاء وهذا ما حرك الأقتصاد الأيراني وأنعش صناعتهم .
واخيرآ لم تكن مصر ببعيده من الأستفاده من الأزمات العراقيه فقد صدرت حوالي أربعة ملايين عامل مصري أستفادت من تحويلاتهم للعمله الصعبه أيام الحرب مع ايران, كما عوض العراق مصر 38 مليون دولارتعويضآ للعماله المصريه من جراء حرب الخليج الثانيه.
أزماتنا عادت كما يقول المثل الشعبي العراقي (مصائب قومآ عند قوم فوائد) .



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف ودوره في الأزمات
- موانع حالت دون تقدمنا
- ثوره أم فوضى
- نحن والتاريخ
- الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه
- كيف وجدت الله
- من حاكمية السيف الى حاكمية المال
- الواقع بين السلفيه والعلمانيه
- حنين جاهلي
- الثقافه بين الشفاهه والقراءه
- الكرد مالهم وما عليهم
- النصر مخطوبة الجميع
- الأقتراع حق ومسؤوليه
- طائفيه سياسيه قادت الى طائفيه مذهبيه
- حروب ثقافيه بالنيابه
- عراقيوا الخارج وحس الأنتماء
- العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - أزمات العراق تمطر عسلآ على جيرانه