أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أياد الزهيري - نحن والتاريخ














المزيد.....

نحن والتاريخ


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 10:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سؤال :هل نحن من نصنع الحدث , أم هو من يصنعنا؟
أستنطاقآ للتاريخ في محاوله للكشف عن مسيره , نحن من سريناه , أم سيرنا به غيرنا. خطى أجبرنا عليها , أم خطيناها بأرادتنا , أهداف قصدناها أم صاغها غيرنا لنا . هذه التساؤولات هي من ستكشف ,نحن من نصنع تاريخنا , أم بيادق يحركنا فيه غيرنا.
واقع يكشف عن مسيره تجري بذهنيه أستسلاميه تتسم بالسذاجه. ذهنيه لا تستنطق التاريخ , ولا تتفهم سننه . أنها روح الأستسلام للقدر . أكيد ليس قضاء الله وقدره وأنما قضاء الأحداث وقدرها. بتنا كالزورق الذي تسيره مياه الأحداث وتقلبات أمواج الزمان, فليس لدينا يد في حدث , ولا أراده في صناعة تاريخ . فالتاريخ يصنعه غيرنا , ونحن نسير في مسيره خطط لها غيرنا , وهذ ما جعل مركبنا يسير الى نهايه محزنه , خطط له عدونا , ولكن الأدهى أننا نسير اليه بأرجلنا, والأنكى ننظر اليه بعيوننا ولا نحرك أراده بأيقاف مسيرة هلاكنا, وكأننا مسلوبي الأراده ومكتوفي الأيدي كالمستسلم لجلاديه يصعد منصة الأعدام برجليه مستسلمآ خانعآ لجلاديه.
هكذا تموت الأمم , وتسحق الشعوب , عندما تفقد أرادتها بصنع تاريخها. أنه ثمن النظره العفويه للأحداث , عكس ما نبه القران الكريم الى ضرورة كشف المفاهيم والسنن التاريخيه من أجل تجنب الوقوع بأخطاء وقع فيها من سار على غير هدى من قبلنا. هذا هو سر تنبيه القرآن بقوله (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). أن القرآن نبه الى أكتشاف السنن الكونيه , وخاصه ظاهرة تكرار المأساة في حياة الأنسان , وقد عبر عنها الرسول (ص) ( من عثر بحجر مرتين فهو أغبى الأغبياء) , وقد أشار القران الى ضرورة النظر بالعواقب ,كما أشارة الآيه أعلاه. أنها أشاره يطلقهاالقرآن تنبيه الى خطورة السقوط في النظره العشوائيه الغير مدروسه, والتاكيد على الأهتداء في معرفة الطريق من خلال فهم منطق التاريخ والمسير من خلال نظره موضوعيه يكون للنور القرآني والأشعاع النبوي مساهمه في كشفه بالأشتراك بالرؤيه والطاعه الواعيه للأنسان (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
لا شك أن حالة التمزق والضعف الي تهيمن على مجتمعنا , هو نتيجه لمواقفنا الأستسلاميه , وخضوعنا لقدر وقضاء غيرنا. أننا نعيش حاله أستلاب تهدد وجودنا وتضع حد لمصيرنا ونكاد نقترب من نهايتنا المعنويه وحتى أننا فقدنا الكثير من أرواح أبناءنا بسيوف بعضنا وتآمر أعداءنا , وبسذاجة عقولنا. أن مجتمعاتنا العربيه تسير الى مرحلة الأنتحار الجماعي.
أن العمى الفكري الذي تعيشه مجتمعاتنا , وفقدان البصر والبصيره لحكامنا قد كفى أعداءنا جريمة قتلنا بأيديهم , فتسابقنا معهم بقتل أنفسنا بأيدينا , فكفيناهم جريرة أبشع جريمه بالتاريخ, الا وهي أبادة شعب يقال عنه أنه سكن دهرآ هذه الأرض.
أننا لو القينا نظره الى دوله جاره كأيران , فأننا سنرى قياده تسير بمنهجيه يكون التاريخ واحد من عناصر صياغتها . أستوعبوا التاريخ فتجنبوا مآساته , ونحن نتذكر مقولة أية الله الخميني عندما قال كلمته المشهوره (لا نريد لصفين أن تكرر ثانيه) . أنها بصيرة التاريخ وأستنطاق أحداثه وأخذ العبر والعظاة منه ,فتجنبوا التكرار المأساوي للأحداث ,فكان نتيجته البناء والأعمار على كثير من الأصعده , بعكس خصمهم صدام الذي كرر أخطاءه في أكثر من حرب والتي قادت الى تدمير بلد , وتشتيت شعب , ختمها بنهايته المأساويه. مرت الجاره أيران بأزمات خطيره أغلبها بفعل فاعل (أمريكا) ولكنها تعاملت بمرونه وصبر ثارت أعجاب العالم , وهذا ما جعل للسياسه الأيرانيه بصمه في عالم السياسه والحكم, بينما لنا من الجيران ما كانوا وما زالوا مثلآ للأنبطاح , والتبعيه للأستكبار الأمريكي , فلم يتعضوا من حشر أنفهم بدعم حرب صدام ضد أيران بدوافع طائفيه , كرروها في سوريا , وفي اليمن , ولا أعتقد أنهم سيتوقفوا من تكرارها ما دام من يحكمها شلة لا تفقه التاريخ , والذين سيضعون بلدهم على كف عفريت ما دام لا يعون درس التاريخ جيدآ. أن عرض التجربتين الأيرانيه والسعوديه الغايه منه أن يكون درسآ بليغآ لكل من يحكم العراق وأن لا يهمل تاريخ هذا البلد , بل يجعل منه مشروعآ يستخلص منه منهجآ وقائيآ يقي الأجيال القادمه من مأساة الحروب والتدمير لثرواته نتيجة سوء أدارات حكمته عبر أجيال, وتجنيبه ضائقه أقتصاديه خانقه ستتعرض له الأجيال المقبله.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه
- كيف وجدت الله
- من حاكمية السيف الى حاكمية المال
- الواقع بين السلفيه والعلمانيه
- حنين جاهلي
- الثقافه بين الشفاهه والقراءه
- الكرد مالهم وما عليهم
- النصر مخطوبة الجميع
- الأقتراع حق ومسؤوليه
- طائفيه سياسيه قادت الى طائفيه مذهبيه
- حروب ثقافيه بالنيابه
- عراقيوا الخارج وحس الأنتماء
- العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أياد الزهيري - نحن والتاريخ