أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - أبعدوا الأعداء والخونه














المزيد.....

أبعدوا الأعداء والخونه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن على أعتاب أستحقاق أنتخابي جديد , وهذا الأستحقاق يفرض علينا جمله من الأمور الواجب مراعاتها, من هذه الأمور هو الأختيار الصحيح والمسؤول للنائب الذي سيدخل البرلمان الجديد . هذا النائب هو من سوف يساهم برسم البناء الأقتصادي والسياسي والأجتماعي للبلد .فالأختيار السليم له هو الخطوه الأولى بعمليه طويله من البناء لكل ما ذكرنا , والعكس سيكون وبالآ على رؤوسنا ,وبدايه لكارثه تهدد كيان ووجود بلد . من الواجب على كل الهيئات الثقافيه والدينيه والأعلاميه أن تساهم بتوعية الناخب بأهمية أختياره , وخطورة لا مبالاته بأختيار الشخص الخطأ على مستقبل وطن بكامله, وهذا ما يتطلب مواصفات غايه في الدقه. من هذه المواصفات أن يكون نظيف اليد , وغير محكوم بجنايه مخله بالشرف, وبعيدآ عن الطائفيه والعنصريه القوميه , وأن لا يكون ذو نفسآ مناطقيآ أو عشائريآ, كما ينبغي أن يمتاز بالكفاءه العلميه العاليه, عارفآ جيدآ بالساحه العراقيه , وملمآ جيدآ بسلوك وتطلعات الأحزاب العامله فيها, ذو تاريخ نظيف , معزز بقوة الشخصيه والقادر على تحويل المطالب والتطلعات الجماهيريه الى عمل.
من الأمور التي يجب الأشاره اليها والتي لها مركز الصداره في العمليه الأنتخابيه الا وهو العمل على منع كل القوى والأفراد والجماعات التي كانت تمثل الجناح السياسي لداعش, كما ينبغي عدم أعطاء الفرصه لكل الشخصيات والكيانات التي تمثل أمتدادآ للنظام السابق.
أن الشخصيه المنتخبه تكتسب أهميتها من أهمية الهدف المزمع تحقيقه, ومدى ما يمثله هذه الهدف للجماهير. العراق بلد قد أنحلت به الدوله وتداعة فيه مؤسساته حتى كادت أن تمحى فيه كل أثار مقومات الدوله, لذا فهو بأمس الحاجه الى بناء أنظمه وقوانين تسير حياة مواطنيه وتعيد بناء مؤسساته, وتعيد له بنيته التحتيه التي تحطمت , كما هناك حاله هي من أصعب وأعقد مما ذكرنا أعلاه الا وهو العمل على معالجة تداعيات شعب محطم نفسيآ ويعاني من أعتلالات أجتماعيه خطيره تهدد مستقبله . فالشباب اليوم يمثلون حاله مختلفه لا يمتون للأباءهم بصله وأن هناك فاصله خطيره بين جيلين تباعدت بينهما الكثير من القيم والمورثات الأجتماعيه والأخلاقيه الأصيله . نحن أمام أنعطافه أخلاقيه لا عهد لمجتمعنا فيها , وهي قد تكون علته الكبرى في قادم السنوات .
أذن مما تقدم ذكره يكون أمام البرلماني الجديد مهام أستثنائيه تتطلب مهارات أستثنائيه . أن التركه ثقيله والمهام صعبه والطريق ليس بالسهل , فبالأضافه لما ذكرنا هناك أستحقاقات لا تقبل التأجيل , مثل أستحقاقات عوائل الشهداء , ومن جرحى ومعوقين تنتظرون ويتلهفون لمن يمد يد العون والنجده لهم. كما أمامهم أمر من الخطوره بمكان وهو أحد أهم مسببات الأمراض الخطيره في مجتمعنا الا وهو البيئه الملوثه . كل هذه الأمور تتحتم علينا مسؤوليه أخلاقيه ووطنيه كمنتخبين أن نحسن أختيارنا في أنتخاب برلمانيين يتحملون مسؤوليه تاريخيه تتجسد في حفظ البلد من مخاطر التقسيم التي تعصف به , ومن أعداء يتربصون به . كما نتأمل من قياديين يبنون بلد يصلح لمستقبل أبنائنا , وأن يجعلوهم يعيشون في بحبوحه من العيش الكريم كبقية الشعوب المحترمه.
أننا العراقيون وبسبب السياسه الفاشله للنظام السابق والممارسات الخاطئه لمن أتى بعده جعلت من العراق الحلقه الأضعف بالمنطقه , فالمطلوب هو أختيار من يكون قادر على أنتشاله الى حاله أفضل ويعيد له الحياة بعد أن أعيته المحن.
أن الناخب أمامه متسع من الوقت للتفكير بالأصلح , وأختيار الأجدر , وأن لا يصغي للأصوات السلبيه التي تدعوه لعدم ممارسة حقه الأنتخابي , لأن هذه الدعوه هي دعوه لسلب الأراده , ولبقاء الفساد ولتكريس الأنهزاميه, وهذه مواصفات لا تبني بلد . فالكره الآن في ساحة الناخب العراقي , وهو المسؤول الأول في أختيار الأصلح , وهو وحده من يستطيع صناعة برلمان قوي وحكومه ناجحه , وهو وحده المسؤول أيضآ لا سامح الله اذا فشل بأختياره وعنئذ لا يلوم الا نفسه . فصوت الناخب لا يعلو عليه صوت , وحري به أن لا يبيع أرادته مقابل دريهمات معدوده , يقدمها الفاسدون للبعض , وهي أموال قد سرقت من جيبه وعادت لتسرق بها أرادته ومستقبله.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...
- السلطه كعبة ال سعود
- في الصراحه راحه
- رمضان صناعة أنسان
- الأعراب وعقدة النقص
- أجتماع الشر
- التناشز السياسي في المجتمع العراقي
- مالكم والأقليم
- المثقف النخبوي
- دعوه لهندسه أجتماعيه


المزيد.....




- الأردن يؤكد مواصلة الضغوطات لإيصال المساعدات إلى غزة
- بطل العودة للبوندسليغا .. مارفين دوكش يرحل عن بريمن للعب في ...
- ضعف دولنا وغياب تأثيرها دوليًا
- الصراع على أفريقيا.. واشنطن تسعى لتقليص الفجوة مع الصين
- إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو وزامير وصل إلى ذروته
- رئيس كولومبيا يعلق على أنباء مقتل مرتزقة من بلاده في السودان ...
- أكاديميون إسرائيليون: ضم الضفة الغربية تم بالفعل من دون ضجيج ...
- الصعوبات والمخاطر التي تواجه طالبي المساعدات بقطاع غزة
- شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين يشتبه بتورطهما في إعدامات ...
- صحف عالمية: سمعة إسرائيل العالمية تضررت بطريقة لا يمكن ترميم ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - أبعدوا الأعداء والخونه