أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - حروب ثقافيه بالنيابه














المزيد.....

حروب ثقافيه بالنيابه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 20:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حروب ثقافيه بالنيابه
وكما كانت وتكون هناك حروب سلاح بالنيابه , وقد ملء دخانها سماء العالم , وخاصه منطقتنا العربيه والأسلاميه , ومنها على سبيل المثال لا الحصر كالحرب الأفغانيه الروسيه في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي والتي دارت بين الأتحاد السوفيتي السابق ومحاربي القاعده المدعومه من قبل الأمريكان والسعوديه , والتي كان فيها لل(سي,أي) دور كبير , وكما أضطلع صدام حسين بدور الحرب بالنيابه لصالح الولايات المتحده الأمريكيه بالحرب ضد أيران , دفع ثمنها الشعب العراقي , وأخرها وليس أخيرها ما قامت به السعوديه من أشعال حرب طائفيه بالعراق وسوريا لصالح امريكا وأسرائيل . يتضح أن هناك حربآ من نوع أخر تمارس دورآ نيابيآ لصالح أطراف تقف خلف المشهد في الساحه الثقافيه, هذه الحرب يمكنني تسميتها بالحرب الثقافيه, والتي يقصد فيها الهويه الثقافيه لشعوب المنطقه , وقتل الروح المعنويه فيها , عن طريق أحداث اهتزاز في منظومتها الثقافيه وخرق متبنيات شعوبها , والتي كانت حجر الأساس لصمودها. أن أختراق الجدار الثقافي لهذه الشعوب هو ما يفتح الباب على مصراعيه لدخول ثقافه غازيه ملغومه تقصد منها تدمير رصيدها التاريخي والروحي.
لا شك أن لهذه الحرب أدوات وجنود , وخبراء , أما جنود هذه الحروب فهم جوقة الأعلامين الأنتهازيين وأما أدواتها في ما توفر أخيرآ من قنوات تلفزيونيه مأجوره وعميله ك( الجزيره , والشرقيه , ووصال,) وغيرها الكثير وهذا ما أكدته الكثير من التقارير من الأختراق الأستخباراتي للأعلام , وهذا ما كشفه الكونجرس الأمريكي في أحد تقاريره في عام 1977 , ونستطيع أن نشير الى ما يملكه اليهودي الأمريكي (حاييم صبان) من 50% من أسهم قناة الجزيره القطريه, حتى أنها تبث برامجها في فلسطين على القمر الأسرائيلي (عاموس), ناهيك بأن هناك الكثير من دور النشر التي تطبع الكثير من الكتب والمؤلفات التي تقصد بالدرجه الأساس عقيدة هذه الشعوب , ومحاولة التشكيك بثوابتها , وعلى سبيل المثال الهجمه الشرسه التي تتناول أثارت الشبهات بحياة الرسول (ص) والتعرض للقران الكريم ومحاولة أيجاد الثغرات والتناقضات في نصوصه , كلها محاولات لضرب عقيدة الأمه في الصميم , بأعتبار أنها السور الذي تصد الأمه على جداره كل غزوات الغرب الأمبريالي وعلى رأسهم أمريكا.
لا شك ولا ريب أنه أمضى سلاح يهاجم العقل والروح , وخاصه عندما تجند في هذه الحروب عمائم , وهذا ما يسمى بحروب الضد النوعي, وهو أخطر أنواع الحروب , هذه العمائم منها ما يقود مشاريع فكريه تتعرض لأساسيات الدين وهم كثر ومنهم من يقودوا قنوات تلفزيونيه طائفيه تحركها جهات مخابراتيه غربيه من أمثال قناة (فدك) بأدارة المعمم ياسر الحبيب , وقناة (وصال) الذي يقودها المعمم طه الديليمي والذي تمول من دول الخليج .هذه الوسائل الأعلاميه بكل أنواعها تثير التاريخ بكل تناقضاته شاحنه النفوس الضعيفه والعقول المعتوهه , نابشه لنصوص فقهيه نضدها طائفيون مغمورون لا مكان لهم في الواقع المعاش , الغرض منها أثارة الصراع , وتوسيع الفجوه بين شعوب المنطقه , كل هذا يقصد تدمير الأنتماء , وزعزعة الأيمان لكي يسهل التقسيم ونزع روح الحميه من نفوس شبابه . أن ما نؤشر عليه ليس أضغاث أحلام ولا تبرير فشل مشروع وأنما مشاريع أعلن عنها من قبل راعيها ومموليها والقائمين عليها . من منا لا يعرف مشروع الولايات المتحده الأمريكيه بالسعي لتدمير الخطوط الثلاثه (الأحمر, الأخضر , الأصفر) لكي يعم النموذج الأمريكي ويسود مشروع الحداثه ذات النهج والتصور الغربي.
أن شعوب العالم الأسلامي على المحك , وصراعها اليوم هو صراع وجود , لأن هناك من يقول أن شعوب هذه المنطقه تعيش ظروف ومعطيات العصر الوسيط بتقديرهم , ويتخلص العالم من شعوب عصيه على التطور والتنميه , وبناء دول على مقايس وتصورات امريكا وحلفاءها وطبعآ اسرائيل هي قطب الرحى في هذا المشروع الخطير.
أن التصدي لمثل هذه المشاريع الأقصائيه من أختصاص مفكري هذه الأمه ومنظريها وعلماءها ولا يمكن التعويل على حكام هذه الدول الغارقيين الى أذانهم بمستنقعات الخيانه والذل . أن المعركه ثقافيه , والمثقف هو جندي هذه المعركه , والقلم هو سلاحها , والنتيجه ستعلن بعد حين أننا أمه حيه أم أمه ستكون من الغابرين.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيوا الخارج وحس الأنتماء
- العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - حروب ثقافيه بالنيابه