حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 20:17
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟
تذكرت قصيدة المتنبي التي يقول أحد أبياتها:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكـم
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
فتساءلت لو أنّ جدّنا المتنبي بُعث من قبره حيّا، ورأى حال أمّتنا العربية ماذا كان سيقول؟
طبعا قصيدته هذه قالها في هجاء كافور الاخشيدي الذي حكم مصر قبل أكثر من ألف عام، وفي ذاك الزّمن كان الرّق موجودا، والاخشيديّ في أصوله كان عبدا يباع ويشترى.
تذكرت المتنبي وهجاءه للاخشيديّ عندما رأيت على شاشة التلفزة قبل يومين متظاهرين في لندن يحتجّون على زيارة الرّئيس الأمريكي ترامب لبريطانيا، وكان في تلك المظاهرة كما نقلتها محطات التلفزة ووسائل الاعلام الأخرى شخص "مكيجوه" ليصبح شبيها لترامب، ويقود بحبل اثنين مقيدة أياديهم وهم يرتدون الثياب "الدّشاديش" والعباءة ويعتمرون الكوفية العربية، إشارة لقادة الخليج الذين سلموا ثرواتهم وبلدانهم ولحاهم لترامب، وكأني بالمتظاهرين يرون أن حكام الحليج قد أصبحوا عبيدا يشتريهم ويبيعهم ترامب كيفما يشاء، فحزنت على حال أمتّنا أين كانت وكيف أصبحت؟ وماذا كان المتنبي سيقول لو عاد ورأى ذلك؟
16-7-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟