حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 00:27
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
في بيت الرحمة
في حيّ الصلعة من السواحرة الغربية، يقع "بيت الرحمة" الذي يستعمل كبيت "للعجائز" ترعاه الأوقاف الاسلامية في القدس، وفي داخله بضع نساء عجائز جار عليهنّ الزّمن؛ ليقضين ما تبقى لهنّ من عمر.
وفي هذا اليوم 11-4-2018، قمت وبعض صويحباتي وبعض الزملاء الفنانين ممّن جمعتنا دورة فنية في مركز "بيلي" في القدس، بزيارة لهذا البيت لتقديم خدمات لساكناته من أمّهاتنا، والترفيه عنهن قدر استطاعتنا.
وقد لفت انتباهنا الرعاية اللائقة التي تقدّم لهذه الأمهات، فالمبنى مرتب ومؤثث وكأنه فندق، النظافة ظاهرة للعيان، وفي محيطه حديقة يمكن الجلوس فيها، وهذا يستدعي الشكر للقائمين عليه.
المهم أن هذه الأمّهات سعدن بزيارتنا كما سعدنا بهن، تحدثنا وتمازحنا، وقمنا وإياهن بعمل مجسمات من "المالتينة"، فتأكدت من صحة القول المأثور بأن "الانسان أوّله ولد وآخره ولد". أمضينا معهن بضع ساعات أدخلت الفرحة في قلوبهن، كما أشعرتننا بالرضا عن أهمية ما قمنا به معهن، مع قناعتنا بأنه واجب علينا، عندما اضررنا للمغادرة بدأن بالبكاء وحاولن ابقاءنا معهن لمدّة أطول، بكينا معهن وغادرنا على أمل أن نعود لزيارتهن مرّة في الشهر على الأقل.
فطوبى لمن يزرع البسمة على شفاه من يحتاجونها،للحديث بقية.
11-4-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟