حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 13:48
المحور:
كتابات ساخرة
عندما انتصرت الثورة الفيتنامية عام 1976، كتبت شاعرتنا الراحلة فدوى طوقان قصيدة، كردّة فعل على هزائم العربان وانتصار الفيتناميين، ومما جاء في قصيدة الشاعرة طوقان التي كانت بعنوان "أمنية جارحة":
"أواه وأواه يا فيتنام
آه لو مليون محارب
من أبطالك
قذفتهم ريح شرقية
فوق الصحراء العربية
لفرشت نمارق
ووهبتمو مليون ولود قحطانية"
تذكرت قصيدة شاعرتنا وأنا أعيش حالة يأس من حكام عروبتنا، خصوصا تصريحات ولي العهد السعودي أثناء زيارته الأخيرة لأمريكا، وما سبقته من تصريحات لبعض المسؤولين كملك البحرين ووليّ عهده، وبعض فتاوي شيوخ آخر زمن من "شيوخ السلاطين".
وما استفزّني هو نتائج الانتخابات المصريّة وفوز السيسي بها بنسبة 97.8% من أصوات الناخبين المصريّين الذين أدلوا بأصواتهم، ويشكلون 46% من نسبة من يحق لهم حق الاعتراض، وهذه نسبة تفوق من آمنوا بالرسائل السماوية، ولا يوجد نبي حصل على هكذا نسبة من بني قومه! فهل قادتنا يتفوقون على الأنبياء في تأييد الشعوب لهم، وأستغفر ربي على هذه المقارنة البائسة؟ أم أننا نواصل الاغراق في الهزيمة؟ وماذا ستكتب فدوى طوقان لوبعثت حيّة من جديد؟
5-4-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟