حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 20:40
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
يا لطيف
الحصار الاجرامي على قطاع غزة منذ ١١ عاما، وما ترتب عليه من نقص في الغذاء والدواء، مما تسبب بموت آلاف البشر جريمة بحق الانسانية، لكن أن يشارك عرب بهذا الحصار، فهذا مالا يقبله انسان عاقل.
وأن يقدم يوم أمس ربّ أسرة على حرق نفسه لأنه لم يجد ما يسدّ رمق أطفاله الجياع، فهذا يطرح عدّة أسئلة لا تجد لها أجوبة في ظلّ تدهور الأوضاع العربية إلى درجة محزنة، ففي الوقت الذي لا يجد مئات الآلاف في قطاع غزة ما يأكلونه على وجبة الافطار الفقيرة، والتي يتناولونها في الظلام لعدم وجود كهرباء، تطبل وسائل اعلام عربية لما يسمى "وجبات الافطار الرمضاني"، ويتراوح هذا التطبيل ما بين شخصيات اغتنت على حساب قوت أبناء شعبها، وبين خليعات يزعمن أنهن فنانات ويتاجرن بأجسادهن، ويقمن "موائد الرحمن " ليطعمن آلاف الجائعين في الشوارع، ظنا منهن بأنهن سيفزن بجنات الحياة الآخرة، بينما لا أحد ينتبه للمحتاجين منهم أطفال شهداء في قطاع غزة، وما يفرضه عليه المحتلون من حصار وتجويع عدا عمّا يتعرضون له من قتل ودمار.
فهل سيغفر الله لمن يدعون الايمان وهم لا يؤمنون بحق اخوة لهم في الحياة؟
20-5-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟