أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماري مارديني - لا اجمل من الضمير الحي














المزيد.....

لا اجمل من الضمير الحي


ماري مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 19:01
المحور: المجتمع المدني
    


" ملعون من يحرم حق الغريب او اليتيم او الارملة"

" اني انقذت المسكين الذي استغاث, و اليتيم الذي لا معين له"

" لا تحرموا الغريب او اليتيم من حقه و لا تأخذوا ثوب ارملة"

" ان الامين في القليل امين ايضا في الكثير "

" ان الله ينصر اليتيم و يرى شقاؤه و يكافئه"

ها انا اقوم بحملة تنظيف لعدد من الملفات ,و الرسائل, و الظروف المختلفة المليئة بالاوراق الرسمية المترجمة الملطخة بوابل من الختومات و التصديقات المتعددة الالوان و الاحجام و الاشكال و اللغات, و ها هو كيس القمامة الاول قد غص بالاوراق التي تم استخدامها بعد ترجمتها و ختوماتها عبر التنقل من مدينة الى اخرى, و من دائرة الى اخرى, لوقف الظلم و الغش و النصب . و ما هو كيس اخر اصغر حجما قد اختنق هو الاخر بالفواتير و الرسومات الخاصة, و اخاف ان احصي مجمل تكلفته المادية التي و على الرغم من كبرها الا انها تبقى اقل من ثقلها النفسي بمجرد النظر اليها لانها مرتبطة بواقع ظلم و اجحاف و غدر, لذلك كان لا بد منها لمنع كل ذلك الظلم و الغدر الحاصل من قبل اخوة المتوفي الذين تكالبوا و تسارعوا هم و ابن عم المتوفي على طلب شهادة وفاته بحجج غبية من اول ساعة لوفاته متناسين ان للمتوفي اسرة مكونة من زوجة و اولاد هم اصحاب الصلة الاساسية

ان الطمع يكشف مخالفات اخلاقية قبل القانونية لبعض الناس, و كم من طمع كشف الكثير من الغش و التزوير و الفساد و قلة الضمير و الاخلاق لان الطماع جشع و لا بد من وقفه عند حده . و كان لا بد من اجراءات قانونية اقتضت تلك الاوراق و الجهود و المصاريف الطائلة ردا للاعتبار لزوجة و اولاد المتوفي , و لمنع الظلم و كشف الظالم فاقد الضمير و الدم الذي غدر اخيه و اراد ظلم اليتامى

اثناء حملتي التنظيفية لتلك الملفات... اخدت استراحة لاعطي نفسي وقتا ترتاح به من تلك الاثقال التي كنا انا و اولادي بغنى عنها لو كان اخوة المتوفي شرفاء , و في تلك الاستراحة كتبت على ورقة امامي ما هو منشور بهذه المقالة, و لو كان لديهم ضمير كنا انا و اسرتي ما احتجنا ان نبحر في بحر الاوراق و همومه و مصاريفه الطائلة كي نمنع الظلم و الغش و الغدر و الاستغلال و التلاعب بالثقة... حيث ان المتوفي وثق بأخيه بل بأخويه و كلاهما كان اشبه بالاخر بفقدان الضمير و فقدان الامانة و الجشع و التلاعب بالثقة و الاوراق الاصلية

اوراق و ملفات كثيرة قد تكدست في مكتبتي اثناء اجراء المعاملات و محاولات اعادة الحقوق المنهوبة للمتوفي زوجي الذي توفى فجأة في غضون يومين حيث تسارع اخوته و ابن عمه لاهثين للحصول على ورقة وفاته دون ضمير و دون خجل ليتابعوا غبنهم لحقوقه خائبين بذلك بفضل هذه الملفات من الاوراق التي وفرناها و الان اعمل على ترتيبها و تصفيتها للاحتفاظ بالاوراق التي تم تعديلها و تصحيحها بعد ان تم حماية ما يمكن حمايته من حقوق زوجي و بعد تصليح ما يمكن اصلاحه مما قام اخوته بالتلاعب به اما ما تصرفوا به فيد الله قبل يد العدالة ستطالهم , اما الاوراق الغير لازمة لا بد من رميها و لا ادري كم عدد من اكياس القمامة سوف احتاج الان لرمي كل ما ليس فائدة منه لاجل الاحتفاظ فقط بالاوراق المعدلة الان

اقول انا و اولادي و كل شريف انه عندما يتم اخذ الشيء غدرا و ظلما و خلسة فهذا سرقة و عدم اخلاق و المسألة ليست الا مسألة مبدأ اولا و قيم و حق و قانون و اخلاق و احترام, فمن يغدر ثقة اخيه و يغبنه حقه ليس انسان و هنا يأتي القانون ليصلح اقل حد من الحقوق الضايعة بسبب ما يصنعه الغدر و السرقة و الجشع و غياب الضمير

و نقول ايضا ما اجمل اصحاب الضمائر لانهم ذوو ارواح نقية , صافية, سامية , اذ انهم يمثلون الانسان و القيم و الاخلاق و الثقافة السليمة و النفس الجميلة بكل صدق , و شفافية , و مودة. و ما ابشع من فقد ضميره لانه يكون قد فقد انسانيته و احترامه و عبر ان لا اخلاق لديه و لا عمق و لا وقار فكم من غريب موقفه اشرف من قريب و مشاعره اصدق و اصفى... و كم من اخ محسوب حي و هو بالواقع ميت ضميره قبل رحيل اخيه المتوفي

و اقول لذلك الجشع و المادي و ميت الضمير كم خد ايسر للانسان كي يحوله لا...خيه

و كم ثوبا للانسان كي يعطيه ...لاخيه

و كم ميلا يقدر ان يمشي الانسان المجروح الحق و المشاعر قبل جروح القدمين ليمشي مع اخيه الجشع الا يكفي جشع . لكن لا عتب على من لا ضمير به
فمن يبيع اخيه لاجل الفلس لا يسوى فلس

ماري مارديني






#ماري_مارديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة وفاة
- من ليس علينا فهو معنا
- في انتظار مجيء يسوع!
- الجهل يدعي الثقافة !
- المرأة و التغيير
- حرية التفكير
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بكلية ج ...
- المرأة ليست نصف المجتمع
- تتمة للتعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بك ...
- لمن تُهدى الهدايا
- أطفال لاجئين
- اسم حركي! و مجتمع فساد!
- معتقدات لا عقلانية
- قصور القانون و القيم نحو الاقليات في الشرق
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نظرة المجتمع للمرأة الذكية هي نظرتهم لليليث!
- ثمن الحرب
- لغة الجسد
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نحو مجتمع اكثر حضارة و اعمق ثقافة


المزيد.....




- -أوقفوا الحرب-... نواب أوروبيون يتظاهرون عند معبر رفح في الج ...
- اليونيسف: الوضع تدهور بغزة في الشهرين الماضيين بسبب الحصار ا ...
- تصعيد إسرائيلي خطير في قطاع غزة: الاحتلال يوسّع عدوانه ويطلق ...
- العشائر الفلسطينية: نرفض التعامل مع الشركة الأمريكية إغاثة غ ...
- ليبيا.. حزب “صوت الشعب” يتهم بعثة الأمم المتحدة بتعقيد المشه ...
- السوداني يدعو إلى استمرار التعاون بين العراق ووكالات الأمم ا ...
- أميرخان متقي: أفغانستان ملتزمة بمعاهدة -هيرمند- وتقدّر استضا ...
- رايتس ووتش: سريلانكيات ينتظرن العدالة بعد 16 عاما من انتهاء ...
- قوات الاحتلال تغتال ثلاثة صحفيين، بينهم صحفيان قتلا داخل منز ...
- حماس تستهجن عجز العالم عن وقف جرائم الحرب المرتكبة على الهوا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماري مارديني - لا اجمل من الضمير الحي